لست مغربيا
09/11/2009 بقلم: المعتقل السياسي الصحراوي مصطفى عبد الدايم
09/11/2009 بقلم: المعتقل السياسي الصحراوي مصطفى عبد الدايم
لست مغربيا: انا صحراوي
لم اختر أن أكون صحراوي، ولم ارفض تعنتا ان أكون مغربيا ولكنها إرادة الله والتاريخ والجغرافيا.أنا صحراوي وهذه ليست حقيقة سياسية، ولكنها حقيقة وجودية تلخص قيما وتراثا وثقافة وتقاليد وعادات راسخة وقديمة قدم التاريخ.أنا صحراوي ولست مغربيا، لا إحتقارا للآخر ولا تقليلا من قيمته بل على العكس إمعانا في احترامه وتقديره كشقيق وصديق وحليف له تاريخه وتراثه وعاداته وتقاليده التي تميزه عني وتميزني عنه، لكن هذا التميز لا يمنع من وجود مساحات للتعاون والتفاهم والتضامن والعمل سويا من اجل مستقبل أفضل.أنا صحراوي ولست مغربيا وما يعنيه ذلك من اعترافي الصادق والنبيل بالآخر المغربي وحقه في الوجود وحقه في الحياة بعيدا عن أي فكر استئصالي يلغيه او يلغيني.فكوني صحراوي لا يعني بتاتا ان المغربي عدوي بالضرورة ولا يمنحه الحق في اعتبار وجودي عدما لان وجودي حق ثابت وأصيل.ان تشبثي بكوني صحراوي لا يعطيني الحق في اعتبار الآخر أما صحراويا أو لا شيء، بل تشبثي بهويتي الصحراوية هو تأكيد ان الآخر من حقه ان يكون اما صحراويا وإما مغربيا بكل طواعية ودون إكراه.أنا صحراوي ولست مغربيا واعتز بهويتي الصحراوية وبوطنيتي تماما كما يعتز المغربي بهويته ووطنه وله الحق في ذلك كما ان لدي نفس الحق، وإذا كان من واجبه ان يدافع عن وطنيته ويخلص لها ويصنف خائنا اذا قصر في ذلك، فإنني كصحراوي احمل على كاهلي نفس الواجب واجتهد ان لا يلطخني ذلك الوصف المشين.أنا صحراوي ولو اخترت ان أكون غير ذلك فتلك خيانة لشعبي الصحراوي ولتاريخه ولتراثه ولثقافته ولشهدائه ولعاداته وتقاليده ولأسلافي ولأبي وأمي.لا انكر على المغربي نضاله من اجل الحرية وليس من حقه ان ينكر علي نضالاتي ولهذا العشق الانساني للحرية والانعتاق.لست مغربيا ولكني صحراوي لاني ولدت صحراويا وسأعيش صحراويا ولا يهمني اين سأموت ولا متى سأموت ولا كيف سأموت ولكن يهمني ان أموت صحراويا وادفن في مقبرة للصحراويين وان يكون كفني العلم الوطني الصحراوي راجيا ان تكون آخر كلماتي بعد الشهادتين أحب كل مغربي واحترم كل مغربي وأقدر كل مغربي يقر أني صحراوي ولست مغربيا.
1 comment:
sa7rae maghribiya raghma anfik
Post a Comment