مباشرة بعدما خضع وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، "لتفتيش دقيق من قبل الأمن الفرنسي" في مطار باريس،،وصل إلى حد الإهانة التي لم يسبق لها مثيل عندما وأرغمه الأمن الفرنسي على نزع معطفه وحزام سرواله وحذائه وجواربه، بالإضافة إلى تفتيش دقيق لحقائبه وأغراضه الشخصية ومروره عبر جهاز الكشف الدقيق (السكانر)، بالرغم من تقديم المسؤول المغربي لجواز سفره الدبلوماسي وإخباره أمن المطار أنه قادم من مدينة لاهاي الهولندية، حيث شارك في قمة عالمية للأمن النووي.
مرورا بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة قبل شهر، عندما قدمت فرقة من الشرطة الفرنسية إلى منزل سفير الرباط في باريس، لتسليم طلب مثول أمام القضاء لمدير المخابرات الداخلية المغربية بتهمة التعذيب.
وصولاً بتعليق الرباط العمل باتفاقيات التعاون القضائي مع باريس، في سابقة تعد الأولى في تاريخ العلاقات الثنائية بين الجارين المتوسطيين.
حتى ظهر يوم أمس القيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي، محمد اليازغي، يدعو صراحة الى سحب بعثة منظمة الأمم المتحدة المينورسو من الصحراء الغربية، باعتبار أن "مهمتها بحسب قوله محددة أصلا في تبادل الرسائل بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، وفي البحث عن حل سياسي دائم ومتوافق عليه لنزاع الصحراء الغربية، ومهام أخرى لا علاقة لها بحقوق الإنسان".
أن المتتبع للشان السياسي والامني والاقتصادي في المملكة المغربي يقول الناطق الرسمي بإسم شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية يقتنع تماما بإن القوى السياسية المغربية فشلت فى الخروج من الدوامة السياسية التى تعيشها مع ملف قضية الصحراء الغربية فى الوقت الراهن خاصة مع اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي لملف في نهاية هذا الشهر ،، وأنها اعتادت التخبط ثم العودة دائما الى حالة نقطة الصفر.
وقد لا نستغرب مع مرور الايام القليلة القادم خروج مسؤولين كبار في الدولة المغربية بصريحات غريبة و مضحكة و في بعض الأحيان مثيرة للشفقة كما حدث مع محمد اليازغي.
أن نضالات الجماهير الصحراوية بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل العمل على تحقيق الاستقلال الوطني عبر كافة القنوات السياسية والحقوقية والاقتصادية وحتى الرياضية في هذه المرحلة بالذات جعلت وبالفعل جميع القوى السياسية المغربية ترتبك ثم تتخبط بسبب فشلها الذريع في تعامل مع ملف الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار.
No comments:
Post a Comment