البوليساريو تصعد جبهتها الداخلية بالمغرب
أحمد نجيم من الدار البيضاء - إيلاف
02/12/2008 جريدة هسبريس
مع الانفتاح السياسي الذي شهده المغرب منذ سنوات، لجأت البوليساريو إلى نقل معركتها إلى المغرب، موظفة في البداية بعض الجمعيات الحقوقية خاصة في المناطق الصحراوية، وبالأخص مدينة العيون. بعد ذلك ستتسع اللائحة لتضم الطلبة الصحراويين المنحدرين من المحافظات الصحراوية. هذه العينة أضحت المفضلة لدى جبهة البوليساريو، فقد لقي طالبان منحدران من الأقاليم الصحراوية "الحسين الكثيف" و"بابا خيا" مصرعهما بعد أن داست عليهما حافلة تابعة لشركة النقل "سوبراتور" أمس الاثنين، وأصيب الطالب أبوه الخراشي" والأستاذ "بلقاضي امبارك" بإصابات خطيرة، ويوجد الطالب حاليا في قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني. وقد ألقي القبض على السائق. هذا الحادث كان سيكون عاديا لو تعلق الأمر بطالبين من مدن الشمال المغربي، لكن كونهما ينحدران من المحافظات الصحراوية، فقد شنت المواقع التابعة للبوليساريو حملة واسعة على المغرب.
بدأ هذا الحادث، حسب رواية لطالب صحراوي، عندما نظم مجموعة من الطلبة وقفة احتجاجية أمام باب المحطة رفعوا خلالها شعارات تنديدية بالاكتظاظ وبعدم التزام الشركة بتوفير مقاعد للطلبة الصحراويين المتوجهين إلى مدن الصحراء ومناطق جنوب المغرب بمناسبة عيد الأضحى، وهذا ما أدى إلى تدخل الشرطة والقوات المساعدة لتفريق المعتصمين، الذين فوجئوا بحافلة تابعة لشركة " سوبراتور " تحمل اللوحة المعدنية رقم : ب ـ أ 6687 تسير بسرعة مفرطة نحوهم، حيث لم يتردد سائق الحافلة بدهس الطلبة، مما أدى إلى سقوط قتيلين، في حين تعرض 03 طلبة صحراويين للاعتقال التعسفي وهم "الهادف ابريهة " و"العسلة أحمد سالم" و "مصطفى بن الطالب".
حسب رواية الإدارة العامة للأمن الوطني، فإن عشرات الطلبة المنحدرين من المحافظات الصحراوية والمسجلين في كلية ابن زهر بأكادير، كانوا ينوون العودة إلى منازل عائلاتهم بمناسبة عيد الأضحى، فاتجهوا إلى المحطة، فلم يجدوا حافلات "الساتيام" التي ستقلهم، فقرروا اقتحام "سوبراتور" بالقوة"، وأضافت الإدارة العامة للأمن أن الحافلة كانت متجهة إلى أنزكان وليس إلى الأقاليم الصحراوية، مؤكدة أن سائق الحافلة حاول تهديدهم لما اعترضوا سبيل حافلته، فحدثت الحادثة التي أودت بطالبين، ونقل طالب وأستاذ إلى المستشفى وحالتهم خطيرة. وقد اعتقل سائق الحافلة ، لكن طالبا صحراويا أكد أن القوات العمومية حضرت قبل الحادث المأساوي وفرقت مظاهرة احتجاج بالمحطة قام بها طلبة صحراويون، وأضاف أن الأمن بعد ذلك اختفى، ليقتل الطالبين، وحمل الطالب المسؤولية للأمن وقال "ما فهمنا والو، أعتقد أن هناك نية للقتل العمد".
وفي علاقة بالطلبة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، أفاد طالب صحراوي أن بوعمود، الذي قيل إنه متهم في مقتل شرطي بطانطان، اعتقل عن طريق الخطأ، وأضاف أن المتهم هو أخ هذا الطالب، واستنكر اعتقال طالب آخر هو شارة باراه من مدينة آسا "لقد أقحم في قضية شرطي طانطان، رغم أنه يقيم في آسا، اعتقاله غير مفهوم". وكانت الشرطة اعتقلت 52 طالبا صحراويا الأحد الماضي بالحي الجامعي المتواجد بكلية الحقوق والعلوم الإنسانية طريق الجديدة بالبيضاء، وقد أخلت سبيل 47 شخصا واحتفظت ب5 طلبة بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال وعصي، وأوضح الطالب أن مصير هؤلاء مجهولا "نتنظر أن يقدموا إلى النيابة العامة بالمدن المبحوث عنهم فيها، ولا نعرف أين يتواجدون الآن".
يستمر توظيف الطلبة سياسيا في الأحياء الجامعية بالمدن المغربية، وينذر الموسم الجامعي الحالي بارتفاع وتيرة احتجاجات الطلبة الصحراويين
أحمد نجيم من الدار البيضاء - إيلاف
02/12/2008 جريدة هسبريس
مع الانفتاح السياسي الذي شهده المغرب منذ سنوات، لجأت البوليساريو إلى نقل معركتها إلى المغرب، موظفة في البداية بعض الجمعيات الحقوقية خاصة في المناطق الصحراوية، وبالأخص مدينة العيون. بعد ذلك ستتسع اللائحة لتضم الطلبة الصحراويين المنحدرين من المحافظات الصحراوية. هذه العينة أضحت المفضلة لدى جبهة البوليساريو، فقد لقي طالبان منحدران من الأقاليم الصحراوية "الحسين الكثيف" و"بابا خيا" مصرعهما بعد أن داست عليهما حافلة تابعة لشركة النقل "سوبراتور" أمس الاثنين، وأصيب الطالب أبوه الخراشي" والأستاذ "بلقاضي امبارك" بإصابات خطيرة، ويوجد الطالب حاليا في قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني. وقد ألقي القبض على السائق. هذا الحادث كان سيكون عاديا لو تعلق الأمر بطالبين من مدن الشمال المغربي، لكن كونهما ينحدران من المحافظات الصحراوية، فقد شنت المواقع التابعة للبوليساريو حملة واسعة على المغرب.
بدأ هذا الحادث، حسب رواية لطالب صحراوي، عندما نظم مجموعة من الطلبة وقفة احتجاجية أمام باب المحطة رفعوا خلالها شعارات تنديدية بالاكتظاظ وبعدم التزام الشركة بتوفير مقاعد للطلبة الصحراويين المتوجهين إلى مدن الصحراء ومناطق جنوب المغرب بمناسبة عيد الأضحى، وهذا ما أدى إلى تدخل الشرطة والقوات المساعدة لتفريق المعتصمين، الذين فوجئوا بحافلة تابعة لشركة " سوبراتور " تحمل اللوحة المعدنية رقم : ب ـ أ 6687 تسير بسرعة مفرطة نحوهم، حيث لم يتردد سائق الحافلة بدهس الطلبة، مما أدى إلى سقوط قتيلين، في حين تعرض 03 طلبة صحراويين للاعتقال التعسفي وهم "الهادف ابريهة " و"العسلة أحمد سالم" و "مصطفى بن الطالب".
حسب رواية الإدارة العامة للأمن الوطني، فإن عشرات الطلبة المنحدرين من المحافظات الصحراوية والمسجلين في كلية ابن زهر بأكادير، كانوا ينوون العودة إلى منازل عائلاتهم بمناسبة عيد الأضحى، فاتجهوا إلى المحطة، فلم يجدوا حافلات "الساتيام" التي ستقلهم، فقرروا اقتحام "سوبراتور" بالقوة"، وأضافت الإدارة العامة للأمن أن الحافلة كانت متجهة إلى أنزكان وليس إلى الأقاليم الصحراوية، مؤكدة أن سائق الحافلة حاول تهديدهم لما اعترضوا سبيل حافلته، فحدثت الحادثة التي أودت بطالبين، ونقل طالب وأستاذ إلى المستشفى وحالتهم خطيرة. وقد اعتقل سائق الحافلة ، لكن طالبا صحراويا أكد أن القوات العمومية حضرت قبل الحادث المأساوي وفرقت مظاهرة احتجاج بالمحطة قام بها طلبة صحراويون، وأضاف أن الأمن بعد ذلك اختفى، ليقتل الطالبين، وحمل الطالب المسؤولية للأمن وقال "ما فهمنا والو، أعتقد أن هناك نية للقتل العمد".
وفي علاقة بالطلبة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، أفاد طالب صحراوي أن بوعمود، الذي قيل إنه متهم في مقتل شرطي بطانطان، اعتقل عن طريق الخطأ، وأضاف أن المتهم هو أخ هذا الطالب، واستنكر اعتقال طالب آخر هو شارة باراه من مدينة آسا "لقد أقحم في قضية شرطي طانطان، رغم أنه يقيم في آسا، اعتقاله غير مفهوم". وكانت الشرطة اعتقلت 52 طالبا صحراويا الأحد الماضي بالحي الجامعي المتواجد بكلية الحقوق والعلوم الإنسانية طريق الجديدة بالبيضاء، وقد أخلت سبيل 47 شخصا واحتفظت ب5 طلبة بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال وعصي، وأوضح الطالب أن مصير هؤلاء مجهولا "نتنظر أن يقدموا إلى النيابة العامة بالمدن المبحوث عنهم فيها، ولا نعرف أين يتواجدون الآن".
يستمر توظيف الطلبة سياسيا في الأحياء الجامعية بالمدن المغربية، وينذر الموسم الجامعي الحالي بارتفاع وتيرة احتجاجات الطلبة الصحراويين
يمكنكم إلقاء لمحة على تعاليق القراء
No comments:
Post a Comment