Wednesday, December 24, 2008

قال إن دعم القضية ''لا يفسد الود'' بين الجزائريين والمغاربة
بلخادم يضع استعمار الجزائر واحتلال الصحراء في كفة واحدة: ''طبقنا على أنفسنا مبدأ تقرير المصير فكيف لا نطلبه لغيرنا؟''
رد وزير الدولة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على الهجومات العنيفة الصادرة عن أكبر المسؤولين المغاربة ضد الجزائر، بما يلي: ''لقد خرجنا من حرب ضروس مع محتل واتفقنا معه على تنظيم استفتاء حول تقرير مصير شعبنا. فكيف لا نرضى نفس الشيء لشعب آخر؟''.عندما وضع بلخادم تقرير مصير الجزائريين بموجب الاستفتاء الذي جرى في 3 جويلية 1962، ومطلب تقرير المصير الذي يرفعه الصحراويون في نفس الخندق، فهو وضع في الوقت نفسه الاستعمار الفرنسي للجزائر واحتلال المغرب للصحراء الغربية في سلة واحدة. كان ذلك في نهاية خطاب طويل ألقاه الأمين العام للأفالان، أمس، في بداية أشغال المجلس الوطني للحزب، بفندق الأوراسي، التي ينتظر أن تنتهي اليوم بمناشدة رئيس الجمهورية الترشح لفترة حكم ثالثة.وظل بلخادم بعيدا نسبيا عن اللغط الذي أثارته تصريحات ملك المغرب، محمد السادس، ووزيره الأول عباس الفاسي المعادية للجزائر. لكنه اختار في النهاية الأفالان كمنبر للتعبير عن موقف الدولة من الحملة المغربية التي جاءت على خلفية رفض الجزائر مطلب فتح الحدود البرية. وقال بلخادم، في الموضوع: ''نتعرض منذ مدة لحملة رسمية وصحفية من جانب الأشقاء في المغرب، الذين نقول لهم أنتم إخواننا ولا نريد لكم إلا الخير، ولا نبغي للمملكة إلا الاستقرار والرفاه''.وأضاف بلخادم، الذي يعد أكثـر المسؤولين تعاطيا مع العلاقات الجزائرية المغربية: ''.. ولكن نقول للإخوة إننا لم نتستر ولم نخف أبدا دعمنا اللامشروط لكفاح الشعوب من أجل تقرير مصيرها. وإذا كانت الجزائر تدعم كفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليزاريو، إنما تفعل ذلك وفاء لمبادئها. وإذا كانت بعد حرب تحرير ضروس مع محتل دامت سبع سنوات وبعد قربان تمثل في مليون ونصف مليون من الشهداء، ناضلت واتفقت مع المحتل العدو في مفاوضات إيفيان على أن تكون نتيجة التفاوض محل اقتراع شعبي لتقرير مصير الجزائريين، فهي إن طبقت ذلك على نفسها فكيف لا ترضاه لغيرها؟''.ودعا عبد العزيز بلخادم المغاربة إلى السعي سويا لإيجاد حل عادل في الصحراء الغربية وقال بالتحديد: ''نقول للأشقاء عليكم وعلينا أن نطالب الأمم المتحدة بأن تنفذ مقرراتها المتعلقة بحل عادل ونهائي للقضية الصحراوية، عن طريق تمكين الصحراويين من حق تقرير مصيرهم بأنفسهم، وهذا لا يفسد الود الموجود بين الجزائريين والمغاربة، فنحن من جانبا نريد الخير للمغاربة ونريد توطيد عرى المحبة بيننا''.واتهم العاهل المغربي الجزائر، قبل نحو شهر، بـ''بلقنة المنطقة''. أما الوزير الأول المغربي فقد ذكر، الأسبوع الماضي، أن السلطات الجزائرية ''تحتجز مواطنين مغاربة (يقصد الصحراويين) وتخرق حقوق الإنسان في مخيمات تندوف''. وتعتبر تصريحات بلخادم أول رد فعل رسمي بهذه القوة حيال اتهامات الجار الغربي.من جهة أخرى، عرض الأمين العام لحزب الأغلبية على أعضاء المجلس الوطني حصيلة نشاط الهيئة التنفيذية في فترة ما بين دورتي المجلس، في الجوانب المتعلقة بالتنظيم وهيكلة الحزب بعد المؤتمر الثامن الذي عقد مطلع 2005، وفي الشق الخاص بأداء الأفالان إعلاميا وتكوين إطاراته سياسيا. وأعلن عن إقصاء أعضاء بالمجلس من حضور دورته، بعد أن تأكدت لجنة الانضباط بأنهم ترشحوا في قوائم حزبية أخرى في الانتخابات التي جرت العام الماضي. ودافع بلخادم عن حصيلة عهدتي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن من ينكرها ''جاحد والجاحد حاقد''.
المصدر :الجزائر: حميد يس2008-12-21

No comments: