Tuesday, December 06, 2005

شظرات من التاريخ الصحراوي

SAHARA OCCIDENTAL الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

عزم وإصرار حتى النصر والإستقلال للصحراء الغربية


• ألصفحة الرئيسية
• الشهيد الوالي
• مقتطفات تاريخية
• دفتر الزوار
• للإتصال بنا

شظرات من التاريخ الصحراوي

بنهاية القرن الرّابع عشر وبداية القرن الخامس عشر، قامت أوربا بمحاولات استكشافية استهدفت مناطق عديدة في العالم وخاصة بإفرقيا، بحثا عن مناطق توجد بها أسواق لترويج بضائعها ، إلاّ أنّ هذه الحملات سرعان ما تحوّلت لأطماع استعمارية، أستخدمت فيها القوّة العسكرية للإستيلاء على المناطق ذات الحيوية الإستراتيجيةوالإقتصادية ونهب ثرواتها، وتسابقت الدّول الإستعمارية بموجب اتفاقيّات عدّة أبرمت فيما بينها (سايس بيكو، برلين...إلخ) لتقسيم مناطق النّفوذ شمال وشمال غرب إفريقيا وباقي المستعمرات
والصحراء الغربية شأنها شأن باقي مناطق افريقيا، لم تسلم بدورها من الإستعمار، بسبب اكتسابها أهمّية إستراتيجية وذلك باعتبارها منطقة الإتّصال بين العرب وإفريقيا وبوّابة إفريقيا الغربية إلى جانب قربها من سواحل جزر الكناري، هذا فضلا عن أهمّيتها الإقتصادية ( أنظر الثروات الطّبيعية، المعدن والآثار) الّتي زادت من حدّة الصّراع والأطماع عليها، ليكون أوّل استعمار تعرّضت له من البرتغال (...) الّتي توغّلت في عمق التّراب الصّحراوي سنة 1436(...) ومع مرور الزّمن واكتشاف المزيد من الثّروات والمؤهّلات الإقتصادية بها، سعت إسبانيا في صراع حادّْ مع البرتغال لفرض سيادتها، وبالفعل تمّ ذلك بموجب ما صدر عن مؤتمر برلين سنة 1884،إلاّ أنّ القبائل الصّحراوية كانت متشدّدة من حيث موقفها، ممّا زاد في التّشبثّ يقيام ثورة مسلّحة، ومع تفاقم الأوضاع الّتي واجهها الإستعمار الفرنسي والإسباني، تمّ إجراء العديد من المعاهدات بينهما بهدف ترسيخ نفوذهما في المنطقة ( إتّفاق باريس 26 يونيو 1900، إتّفاق 3 أكتوبر 1904...)
، بالإضافة إلى لقاءات أخرى كلقاء الرّس الأبيض(بوجدور حاليا)، باريس، مدريد، وأم كًرين بالصّحراء الغربية بغية حصار المقومين وإخضاعهم للسّيطرة الإستعمارية، وكان ذلك (1912 – 1920




إلاّ أنّ محاولاتهما بائت بالفشل، بل زادت من حدّة المقاومة، حيث أنّها لم تنحصر على السّاقية الحمراء ووادي الذّهب بل شملت المقاومة الصّحراوية البلدان المجاورة إيمانا منهم أنّ هذه الأرض ليست للشعب كذا وحده أو تك الأرض ليست للشعب كذا بل هي أرض عربيّة إسلاميّة وواجب محاربة الإستعماران الفرنسي والإسباني لكونهما وجهان لعلمة واحدة
وللتدليل على بسالة الصّحراويين، يستطيع كلّ مهتمّ البحث في مؤلفات ومذكّرات بعض الضّباط الإستعماريين آنذاك ليجد صلابة الرّوح الجهادية لدى الصّحراويين وطول نفسهم في الواجة، والّتي تجلّت فيما يلي:
ما بين 1884 و 1934 شهدت مقاومة صحراوية خاضها أبطال وطنيون مجاهدون كإسماعيل الباردي – أحمد حمّادي – أعلي ميّارة- وجاهة علي الشّيخ وغيرهم كثير، ومن المعارك التي شهدتها تلك الحقبة
مارس 1884 هجوم صحراوي على أوّل حامية إسبانية بوادي الذّهب
أوائل ماي هجوم صحراوي على حامية فرنسية بمدينة تيجكًجا الموريتانية
ما بين مارس وسبتمبر 1908، سجّل الرّائد الفرنسي بمذكّراته وقوع 125 هجوم هجوم صحراوي على الفرنسيّين
أواسط يونيو 1909 هاجم 150 مقاوما صحراويا القوّات الفرنسية في الجنوب الصّحراوي، وكان النّصر كبيرا واحتفل به في منطقة تيرس التّابعة لوادي الذّهب
أول سبتمبر 1913هجوم صحراوي على حامية لبّيرات الفرنسية يسفر عن مقتل 55 جندي فرنسي، استشهاد 14 مقاوما صحراويا، اغتنام 105 بندقية، 20000 علبة ذخيرة و 500 جمل كانت بيد الفرنسيين
سنة 1917 شملت الحرب كلّ التّراب الصّحراوي، وقد أوردت رسالة مشفّرة بعث بها القائد العام الفرنسي من سان لويس بالسينغال إلى كل وحداته يقول فيها ويقصد الصّحراويين ( إنّهم مستعدّون للغزي، لتشكيل وحدات المغاوير، اعتبروا أنفسكم في حالة طوارئ من الدّرجة القصوى، نفّذوا في الحال مخطّط الدّفاع 2 باستعمال مجنّدين محليّين مسلّحين

خلال سنوات الإحتلال الإسباني الأولى للصّحراء والذي دام زهاء قرن من الزّمن، لم تكن الصّحراء الغربية فارغة سياسيا، بل كانت هناك الحركة السّياسية والإنتفاضة الشّعبية (...)، بالرّغم من قلّة عدد السّكان بالنسبة للمساحة الشّاسعة، وبالرّغم من أن الصّحراويين في معظمهم بدو رحّل يصعب عليهم التّماسك الحضري في حركة واحدة أو سلسلة مترابطة، إلاّ أنّ الحافز الوطني كان دائما مشتعلا ضد الإستعمار الإسباني ولا زال مشتعلا ضدّ الغزو المغربي

ومن البديهي أنّ عقد السبعينيات شهد تطورا مثيرا في مسار الحركة الوطنية الإستقلالية، إذ برز للسطح قضية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، كمطلب شعبي مدعوم دوليا ممّا حذا بالصّحراويين للقيام بانتفاضة شعبية شارك فيها الشيوخ والشباب، النساء والأطفال والسيّارات، بزعامة الفقيد محمّد سيدي ابراهيم بصيري الّذي درس بالرباط، دمشق والقاهرة وامتهن الصّحافة ليؤسّس مجلّة الشّموع بعد عودته للمغرب، وما إن كتب موضوعا تحت عنوان الصّحراء للصّحراويين أواخر الستينيات حتى حذّره بعض أصدقائه المقربين من الدّاخلية المغربية بالهرب لأن البوليس المغربي يبحث عنه، وعليه قرّرالتّوجّه سرّا للسّمارة بالصّحراء الغربية والتي لم يدخلها إلاّ بضمانات لإسبانيا، في سنة 1968 فتح مدرسة لمحو الأميّة وتعليم العربية... وكان من تلامذته المناضل ابراهيم مختار وإخوته، وذلك بهدف التّقرب من الشباب وتوعيتهم بناهيك عن تقرّبه من المجنّدين الصحراويين بالجيش الإسباني ليكون لحبيب أيوب الّذي خان العهد أول من اتصل به بصيري، مما اضطرّه لعقد اجتماع لعدّة أشخاص يوم 12 دجنبر 1969 بمنزل ابراهيم ولد لمام الشّافعي ويعلن عن تأسيس الخليّة القيادية عيّن بصيري أمينا عاما لها ومولاي أحمد ولد بابا نائبه، سيدي لبصير أمين الصندوق، سلامة المامي أمين الإتصال، ابراهيم غالي أمين التّنظيمات الجماهيرية، سالم لبصير أمين سر الأرشيف والتقارير،هذا بالإضافة لأحمد القائد صالح، بدّ أحمد حمّادي،موسى لبصير...وأدّو اقسم بعد وضع أيديهم على القرآن الكريم على النّحو الآتي ( أقسم بالله العلي العظيم وكتابه الكريم أن لا أخون وطني وأن أعمل متفانيا حتى آخر قطرة من دمي من أجل هذا الوطن) وكان من أهداف المنظمة تكوين دبهو ثزريو قاكرو على تسيير البلاد بعد الإنسحاب الإسباني من الإقليم و حل الجمعية الصحراوية والإستقلال، لتتوسع في باقي الأراضي الصحراوية، وبالعيون كانوا يجتمعون في أغلب الأوقات بمنزل المناضل أبْلال ولد عالي ولد الّركًيبي لتحضير المناشير واللافتات المطالبة بالإستقلال وتجميعها بنفس المنزل الّذي حدّد كنقطة انطلاق المظاهرات بالزّملة (نسبة للحي المتواجد به المنزل) يوم 17 يونيو 1970 لتمرّ أمام نقط تواجد السلطات الإستعمارية ، إلا أن البوليس الإسباني اعترض سبيلها عند ما كان يعرف بساحة الثّور( النّافورة المجاورة لكلومينا أنويبة حاليا)، مما حذا بالسّيارات المشاركة العودة لمركز الإنطلاق وحمل الخيام والأفرشة بغرض نصبها صباح اليوم التالي بالقرب من المنزل وبالضّبط ( مكان تواجد مسجد أهل الجّماني شمال حي معطى الله بالعيون المحتلّة حاليا)، وللتّاريخ لا ننسى النّاقتين اللّتين قدّمهما المناضل الشهيد الحسين علاّ دعما للإنتفاضة الّتي تفجّرت إحتجاجا على المهرجان الخطابي الّذي دعت إليه اسبانيا لمباركة أهل الصحراء سيادتها على أرضهم، إلاّ أنها قمعت بقسوة شديدة واستخدمت فيها الذّخائر الحيّة حيث سقط العديد من الشّهداء والجرحى واعتقل الكثير من الثّوار كعبد الحي،سلامة المامي، محمد العكّ، بابا البلاّل، سيدي لبصير، أحمد القائد،محمد محمود، بدّ أحمد حّادي، الحسين علاّ الذي أستشهد فيما بعد، ابراهيم غالي و زعيم الإنتفاضة الذّي يُجهل مصيره إلى يومنا هذا لمنظّمة التحرير غير أنّ تطور الأحداث ونضوج الحركة الوطنية وتعمّق مفاهيمها واستفادتها من التّجارب خصوصا بعد المذابح الإسبانية ضد الشّعب الصّحراوي سنة 1970، برز للوجود في أقل من سنتين وبالضّبط 10 ماي 1973 تنظيم شعبي وطني يضم الوطنيين النّاجين من مذبحة الزّملة وبعض الشّباب الصحراوي الدّارسين بالجامعات المغربية بعد تنسيق تمّ شرق طانطان بزعامة الشّهيد الوالي مصطفى السّيد الذي قال للحضور ( الثورة الآن أو أبدا، من أراد منكم الثورة فليتفضل، ومن يريد متابعة دراسته ليركب على الجماهير فليخرج من الإجتماع) ولم يبق إلا عدد قليل ليتّفقوا على أن يتم بمنزل ولد القائد بالزويرات إجتماع مساء 29 أبريل 1973 بحضور كل من استطاع الإلتحاق، إلاّ أنه لم يستطع احضور إلا عدد قليل للمشاركة وهم الشهيد الوالي، الشهيد سعد أبّوه، الشّهيد لبّات حمدي ميّارة، الشّهيد سيدي الطّيب المعروف بقابوس، محمد عبد العزيز، محمد لمين البوهالي، البطل سيدي أحمد، حبيب الله حمدي الولي المعروف بولد بيدا، الدّاه نفعي، ابراهيم غالي، أحمد الفيلالي، محمد سالم عبد الله، عمر العظمي، البشير عبد الله، البندير معيّيف، ابْليّل فيلح وكانت أمباركة بومخروطة مكلفة بالسّهر لخدمتهم، أمّا أحمد القائد، أمْهمّد زيّو وموسى لبصير وصلوا متأخرين، البشير مصطفى السّيدولوشاعة عبيد كانا بمهمّة في آطار الموريتانية الوطني تحمل إسم المنظمة الطّليعية لتحرير الصحراء،











No comments: