كشف أمس الاثنين المواطن الصحراوي أحمد سالم جدّو في رسالة لمنظمات غير حكومية إسبانية تعرضه إلى تعذيب جسدي على إثر الهجوم العسكري للقوات المغربية على مخيم أكديم إيزيك، حيث لم يتمكن من الخروج إلا بعد مضي أسبوعين على الجريمة. وأوضح المواطن الصحراوي، بعد وصوله إلى عاصمة جزر الكناري لاص بالماس، أن السلطات المغربية أرغمته على توقيع اعترافات دون أن يطّلع على محتوياتها، واشترطت عليه التوقيع مقابل تمتّعه بالحريةوأشار أحمد سالم جدّو إلى أنه "تم نقله إلى ثكنة الدرك الملكي المغربي، وهناك انهالوا عليه بالضرب بالهراوات بعد أن تمّ تعليقه برجليه ورأسه إلى الأسفل واليدان مكبّلتان وراء الظهر،وبقي داخل الثكنة طوال خمسة أيام، وبعد ذلك حوّلته الشرطة إلى محكمة العيون"وقال أن رجال الأمن أحرقوا سيارته يوم إلقاء القبض عليه وتركوه بلا وثائق، كما سلبوا منه ألفا وخمس مئة أوروا كانت بحوزته وهو الآن يعتزم تقديم شكوى قضائية بخصوص ما حدث.وكذبت هيئة الناشطين الإسبان المعروفة باسم الثورة إدعاءات المملكة المغربية التي مفادها أن قوات الأمن لم تكن مسلحة حين هجومها على مخيم أكديم أزيك و هذا بعد مشاهدة شريط مسجّل تمّ بثّه اليوم الثلاثاء من قبل الهيئة الحقوقية يظهر الجنود ورجال الشرطة وهم مسلّحون "و ذلك ما يفند ما تروّج له الرباط على الدوام"، كما تؤكد سيلبيا غارثيّا وخابيير صوبينيا.و كانت جريدة الموندو الإسبانية قد نشرت اليوم الثلاثاء شهادة لأحمد كشبار البيلال يؤكد فيها تعرضه للتعذيب بمخفر الشرطة المغربية بمدينة العيون المحتلة قائلا " الشرطة المغربية تركتني مصابا بالإعاقة على مدى شهر كامل"، فيما أشارت جرائد إسبانية أخرى كالباييس و البوبليكو إلى نفس الشهادة، مؤكدين على أن العديد من الصحراويين بالعيون المحتلة يظهرون جروح طلقات الرصاص والضرب
No comments:
Post a Comment