سكينة الادريسي بنت جد اهلو: رضيعتي التي اختطفوني عنها وهي نائمة ماتت من الجوع بعد اختفائي بأسابيع قليلة
اختطفت في ساعة متأخرة من ليلة 15/11/1981 وعاى مسمع من زوجي. تركت أبنائي مرغمة وهم نيام حيث اقتادني رجال من اجهزة البوليس السرية الى مركز بالعيون. وبدءا من تلك الليلة نفسها، توالت رحلة التعذيب الوحشي بشتى انواعه. لقد ربطوني بأطرافي الاربعة الى أخشاب أقرب ما تكون الى حواجز القفز من حيث الشكل. كان وجهي الى الارض وقفاي الى السماء وكنت شبه عارية. ثم بدؤوا ينهالون علي دون انقطاع ولا شفقة بالهراوات والأسلاك الكهربائية المفتولة ويركلون بأيديهم وأرجلهم تحت وابل لا ينقطع من السب والبصق والقذف والكلام السافل. وهذا النوع من التعذيب يطلقون عليه إسم (الطيارة). كما أنهم ومماشاة مع الضرب المبرح كانوا يكتمون صراخي وأنفاسي بخرقة التجفيف المتسخة بعد أن يبللوها بالماء العفن الممزوج من الملح و جافيل الذي يستعمل في تبييض الملابس. ثم استعملوا لي ما يسمونه بالدجاجة المشوية، إذ كبلوني بجلسة القرفساء، عندها لم أستطع الحراك وانا على هذه الوضعية، وهم في هذا النوع من التعذيب عادة ما يستعملون اللطم والركل وينتهجون أسلوبا ساخرا محبطا في التعامل معي، تارة يستحيوني بالكلام البدييء وأخرى ينتكهون نشوة تعذيبي بشرب السجائر ليطفوا أعقابها في أماكن حساسة من جسمي. ثم أنهم كانوا يحرمونني من النوم وأحيانا من الاكل والشرب كذلك.استمرت هذه الحالة بمركز الشرطة بالعيون أكثر من شهر بعدها نقلوني الى درب مولاي الشريف حيث مرحلة أخرى من التعذيب الجسدي والنفسي. ثم الى أكدز حيث محنة العذاب المشتركة مع مئات المختطفين (سوء التغذية لحد الموت - انتشار الامراض المعدية مع انعدام العلاج - الضرب المبرح بهراوات الفؤوس وغيرها) وبعد سنة نقلت الى قلعة مكونة وهي الأخرى لا تقل درجة عن المحطات السابقة التي ذكرتها.بعد اطلاق سراحي سنة 1991 فوجئت بفقدان رضيعتي التي اختطفوني عنها وهي نائمة ووجدتها قد ماتت من الجوع بعد اختفائي بأسابيع قليلة، كما أنني وجدت أبنائي قد غادروا الدراسة وابني الوحيد يعاني الآن من هزة نفسية خطيرة من جراء ما حدث. ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل تمت ملاحقتي ومضايقتي واختطافي مرة ثانية سنة 1992 مع ابني، قضينا خلالها أكثر من سنة من الاختفاء بالعيون حيث العذاب المشين والمبط لكرامة الانسان..
اختطفت في ساعة متأخرة من ليلة 15/11/1981 وعاى مسمع من زوجي. تركت أبنائي مرغمة وهم نيام حيث اقتادني رجال من اجهزة البوليس السرية الى مركز بالعيون. وبدءا من تلك الليلة نفسها، توالت رحلة التعذيب الوحشي بشتى انواعه. لقد ربطوني بأطرافي الاربعة الى أخشاب أقرب ما تكون الى حواجز القفز من حيث الشكل. كان وجهي الى الارض وقفاي الى السماء وكنت شبه عارية. ثم بدؤوا ينهالون علي دون انقطاع ولا شفقة بالهراوات والأسلاك الكهربائية المفتولة ويركلون بأيديهم وأرجلهم تحت وابل لا ينقطع من السب والبصق والقذف والكلام السافل. وهذا النوع من التعذيب يطلقون عليه إسم (الطيارة). كما أنهم ومماشاة مع الضرب المبرح كانوا يكتمون صراخي وأنفاسي بخرقة التجفيف المتسخة بعد أن يبللوها بالماء العفن الممزوج من الملح و جافيل الذي يستعمل في تبييض الملابس. ثم استعملوا لي ما يسمونه بالدجاجة المشوية، إذ كبلوني بجلسة القرفساء، عندها لم أستطع الحراك وانا على هذه الوضعية، وهم في هذا النوع من التعذيب عادة ما يستعملون اللطم والركل وينتهجون أسلوبا ساخرا محبطا في التعامل معي، تارة يستحيوني بالكلام البدييء وأخرى ينتكهون نشوة تعذيبي بشرب السجائر ليطفوا أعقابها في أماكن حساسة من جسمي. ثم أنهم كانوا يحرمونني من النوم وأحيانا من الاكل والشرب كذلك.استمرت هذه الحالة بمركز الشرطة بالعيون أكثر من شهر بعدها نقلوني الى درب مولاي الشريف حيث مرحلة أخرى من التعذيب الجسدي والنفسي. ثم الى أكدز حيث محنة العذاب المشتركة مع مئات المختطفين (سوء التغذية لحد الموت - انتشار الامراض المعدية مع انعدام العلاج - الضرب المبرح بهراوات الفؤوس وغيرها) وبعد سنة نقلت الى قلعة مكونة وهي الأخرى لا تقل درجة عن المحطات السابقة التي ذكرتها.بعد اطلاق سراحي سنة 1991 فوجئت بفقدان رضيعتي التي اختطفوني عنها وهي نائمة ووجدتها قد ماتت من الجوع بعد اختفائي بأسابيع قليلة، كما أنني وجدت أبنائي قد غادروا الدراسة وابني الوحيد يعاني الآن من هزة نفسية خطيرة من جراء ما حدث. ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل تمت ملاحقتي ومضايقتي واختطافي مرة ثانية سنة 1992 مع ابني، قضينا خلالها أكثر من سنة من الاختفاء بالعيون حيث العذاب المشين والمبط لكرامة الانسان..
No comments:
Post a Comment