Sahara-Occidental : Nouveau face-à-face
Marocains et dirigeants sahraouis tiendront demain dans la banlieue de New York aux Etats-Unis, leur troisième rencontre, répondant comme pour les deux précédentes, à un appel du Secrétaire général des Nations unies pour des « négociations sans condition préalable en vue d’une solution dans le cadre de l’autodétermination du peuple du Sahara-Occidental ».
Un intitulé bien précis et un agenda tout aussi clair, sauf que l’échec a marqué les deux premiers rounds. La raison en est simple : le Maroc qui occupe le Sahara-Occidental ne cherche rien d’autre qu’à faire entériner le fait accompli colonial. Mais cette fois le Front Polisario, l’autre partie au conflit, a fait savoir qu’il y a une limite à tout et que le statu quo devient ingérable. Telle est la conclusion de son 12e congrès tenu le mois dernier. Plus clairement, le Front Polisario a fait savoir que le cessez-le-feu qu’il observe depuis septembre 1991 n’est pas une fin en soi, et qu’il constitue une étape du processus de paix accepté en commun avec le Maroc, dans le cadre du plan de paix de l’ONU. La porte-parole de l’ONU, Michèle Montas, a confirmé vendredi qu’une troisième série de négociations se tiendrait à huis clos à Manhasset, dans la banlieue de New York, de lundi à mercredi. Deux premières sessions de négociations s’étaient tenues en juin et en août, également à Manhasset, sans pour autant permettre une avancée vers une solution de compromis. Comme lors de ces deux sessions, Peter Van Walsum, l’envoyé spécial du Secrétaire général de l’ONU pour le Sahara-Occidental, jouera le rôle de médiateur dans les discussions, mais jusque-là, le Maroc campe sur sa proposition d’une autonomie sous souveraineté marocaine. « Nous espérons que cette fois le Maroc va coopérer à la pleine mise en œuvre des résolutions du Conseil de sécurité sur le Sahara-Occidental » et « s’engagera dans des négociations substantielles », a déclaré vendredi le représentant du Front Polisario à l’ONU, Ahmed Boukhari. Il a affirmé que le Maroc devait accepter de discuter non seulement de sa proposition d’autonomie pour le territoire, mais aussi de celle du Front Polisario d’un référendum dont les options proposées incluraient l’indépendance.« Notre peuple a été frustré dans son aspiration à l’indépendance », a-t-il déclaré. « Nous croyons la paix possible (...) mais un nouvel échec du processus (de négociations) aurait des conséquences négatives pour toute la région », a-t-il ajouté. « Cela pourrait nous pousser sur la voie d’une reprise des hostilités et le Maroc en porterait la responsabilité », a averti M. Boukhari. En octobre, le Conseil de sécurité avait appelé les deux parties à reprendre leurs discussions « sans conditions ». Il avait adopté à l’unanimité une résolution demandant aux parties d’« engager des négociations substantielles (...) sans conditions et de bonne foi (...) dans le but de trouver une solution politique juste, durable et mutuellement acceptable » qui prendrait en considération le droit du peuple sahraoui à l’autodétermination. T. Hocine
تعتبر نتائجها حاسمة في مسار النزاع بين الطرفين
انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات بين المغرب وبوليساريو غدا
تنطلق غدا الجولة الثالثة من المفاوضات بين جبهة بوليساريو والمغرب بمدينة منهاست الأمريكية تحت رعاية الأمم المتحدة على مدار ثلاثة أيام، بحضور كل من الجزائر وموريتانيا كمشاركين بالنظر إلى كونهما بلدين جارين حسب ما دعت إليه توصيات مجلس الأمن.يرأس الجولة على غرار الجولات الفارطة، المبعوث الشخصي للأمين الأممي إلى الصحراء الغربية ''بيتر فان فالسوم''، على أن تكون الجلسات ''مغلقة'' وفق ما أعلنته المتحدثة باسم الأمم المتحدة مونتاس، في تصريح صحفي يوم الخميس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. وقالت ميشيل مونتاس ''مثل الاجتماعات الماضية ونظرا لحساسية المناقشات الجارية، فإن المحادثات ستكون مغلقة مرة أخرى''. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن اليوم الأول سيكون فيه لقاء بين الوفدين المفاوضين على مائدة عشاء يرأسه فالسوم وبحضور الوفدين الجزائري والموريتاني، على أن يشهد اليوم الثاني الدخول في المفاوضات المباشرة بين الطرفين وتستمر إلى غاية اليوم الثالث الذي ستعلن فيه النتائج المتوصل إليها. واحتفظت جبهة بوليساريو بنفس الطاقم المفاوض الذي شارك في الجولتين الأولى 17 و18 جوان. والثانية 10 و11 أوت 2007 برئاسة محفوظ علي بيبة، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، في حين لم تكشف المملكة المغربية عن فريقها المفاوض الذي كان شهد تغييرات في شخصياته خلال الجولة الثانية مقارنة بالجولة الأولى أين غاب الرجل المقرب من الملك فؤاد علي الهمة، حيث أثار تخلّفه العديد من التساؤلات حينذاك. ولم يغيّر المغرب في الفترة الفاصلة بين الجولة الماضية والحالية في تعامله مع الملف والإشارات التي دأب على إطلاقها، سواء من حيث تمسكه بمقترحه القاضي بمنح حكم ذاتي موسعا للصحراويين، وهو ما كرره الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة المسيرة ''الخضراء'' أو من خلال موجة القمع التي تطال المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة وكان آخرها ما شهدته مدينتي العيون والسمارة المحتلتين بسبب التدخل العنيف لأجهزة الأمن المغربية هناك وأسفر عن اعتقال وجرح العشرات من المواطنين.وينظر العديد من الملاحظين أن مثل هذه الإشارات تفرغ صلب المفاوضات والهدف من إجرائها، حيث تخلق جوا من انعدام الثقة وشك في النية الحقيقية للطرف المفاوض.من جانبها، جبهة بوليساريو ما زالت متشبتّة بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم بأنفسهم من خلال استفتاء حر ونزيه يختارون من خلاله مصيرهم، سواء الاستقلال أو الانضمام للمغرب أو الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، إلا أن التطور الملفت لدى الجانب الصحراوي، هو ما جاء به مؤتمره الثاني عشر المنعقد مؤخرا بتيفاريتي الذي نص في أحد قراراته الهامة، على تقييم نتائج المفاوضات مع المغرب لمدة الستة أشهر المقبلة على أن يعقد مؤتمر استثنائي للبت في خيار مواصلة المفاوضات أو العودة للحرب.وانطلاقا من هذه المعطيات، تجعل الجولة الثالثة من المفاوضات ذات أهمية كبيرة وحاسمة كما يصفها الصحراويين لأنه على ضوئها يتضح مستقبل إدارة النزاع بين المغرب وبوليساريو إما سلميا أو عسكريا...
تنطلق غدا الجولة الثالثة من المفاوضات بين جبهة بوليساريو والمغرب بمدينة منهاست الأمريكية تحت رعاية الأمم المتحدة على مدار ثلاثة أيام، بحضور كل من الجزائر وموريتانيا كمشاركين بالنظر إلى كونهما بلدين جارين حسب ما دعت إليه توصيات مجلس الأمن.يرأس الجولة على غرار الجولات الفارطة، المبعوث الشخصي للأمين الأممي إلى الصحراء الغربية ''بيتر فان فالسوم''، على أن تكون الجلسات ''مغلقة'' وفق ما أعلنته المتحدثة باسم الأمم المتحدة مونتاس، في تصريح صحفي يوم الخميس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. وقالت ميشيل مونتاس ''مثل الاجتماعات الماضية ونظرا لحساسية المناقشات الجارية، فإن المحادثات ستكون مغلقة مرة أخرى''. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن اليوم الأول سيكون فيه لقاء بين الوفدين المفاوضين على مائدة عشاء يرأسه فالسوم وبحضور الوفدين الجزائري والموريتاني، على أن يشهد اليوم الثاني الدخول في المفاوضات المباشرة بين الطرفين وتستمر إلى غاية اليوم الثالث الذي ستعلن فيه النتائج المتوصل إليها. واحتفظت جبهة بوليساريو بنفس الطاقم المفاوض الذي شارك في الجولتين الأولى 17 و18 جوان. والثانية 10 و11 أوت 2007 برئاسة محفوظ علي بيبة، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، في حين لم تكشف المملكة المغربية عن فريقها المفاوض الذي كان شهد تغييرات في شخصياته خلال الجولة الثانية مقارنة بالجولة الأولى أين غاب الرجل المقرب من الملك فؤاد علي الهمة، حيث أثار تخلّفه العديد من التساؤلات حينذاك. ولم يغيّر المغرب في الفترة الفاصلة بين الجولة الماضية والحالية في تعامله مع الملف والإشارات التي دأب على إطلاقها، سواء من حيث تمسكه بمقترحه القاضي بمنح حكم ذاتي موسعا للصحراويين، وهو ما كرره الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة المسيرة ''الخضراء'' أو من خلال موجة القمع التي تطال المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة وكان آخرها ما شهدته مدينتي العيون والسمارة المحتلتين بسبب التدخل العنيف لأجهزة الأمن المغربية هناك وأسفر عن اعتقال وجرح العشرات من المواطنين.وينظر العديد من الملاحظين أن مثل هذه الإشارات تفرغ صلب المفاوضات والهدف من إجرائها، حيث تخلق جوا من انعدام الثقة وشك في النية الحقيقية للطرف المفاوض.من جانبها، جبهة بوليساريو ما زالت متشبتّة بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم بأنفسهم من خلال استفتاء حر ونزيه يختارون من خلاله مصيرهم، سواء الاستقلال أو الانضمام للمغرب أو الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، إلا أن التطور الملفت لدى الجانب الصحراوي، هو ما جاء به مؤتمره الثاني عشر المنعقد مؤخرا بتيفاريتي الذي نص في أحد قراراته الهامة، على تقييم نتائج المفاوضات مع المغرب لمدة الستة أشهر المقبلة على أن يعقد مؤتمر استثنائي للبت في خيار مواصلة المفاوضات أو العودة للحرب.وانطلاقا من هذه المعطيات، تجعل الجولة الثالثة من المفاوضات ذات أهمية كبيرة وحاسمة كما يصفها الصحراويين لأنه على ضوئها يتضح مستقبل إدارة النزاع بين المغرب وبوليساريو إما سلميا أو عسكريا...
المصدر :جريدة الخبر/الجزائر: رضا شنوف 2008-01-06
No comments:
Post a Comment