البوليزاريو تعلن قبولها مراقبة الأمم المتحدة حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
حسين مجدوبي 4/8/2010 مدريد ـ 'القدس العربي
بدأت جبهة البوليزاريو تركز في عاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسيل، حملتها الدبلوماسية ضد المغرب وخاصة في مجال حقوق الإنسان من خلال المطالبة بتولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.في هذا الصدد، أكد محمد خداد المنسق عن البوليزاريو مع قوات حفظ السلام الدولية (مينورسو) الثلاثاء في بروكسل ان البوليزاريو مستعدة لكي تتولى الأمم المتحدة الإشراف على حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، مضيفا 'نطلب من المغرب قبول هذه المهمة كآلية جديدة من آليات الثقة بين الطرفين'. وهذه أول مرة يقبل فيها البوليزاريو علانية بتضمين حقوق الإنسان في تندوف ضمن مهام المينورسو، لكن يبقى من الصعب قبول المغرب بالشيء نفسه لأنه يعتبر الصحراء مغربية ولا يحق للمجتمع الدولي التدخل المباشر فيها.كما تطرق محمد خداد إلى الإضراب عن الطعام الذي يخوضه علي التامك وسبعة نشطاء آخرين في سجن سلا بالقرب من العاصمة الرباط بعد اعتقالهم يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لدى عودتهم من مخيمات تندوف. ويحاكم القضاء المغربي هذه المجموعة بتهمة الخيانة العظمى.وفي الوقت ذاته، ركز خداد كثيرا على اسبانيا بكونها قوة استعمارية سابقة في الصحراء حتى 1975 ورئاستها حاليا للاتحاد الأوروبي، مبرزا أن مدريد مطالبة بالمشاركة في مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء وضرورة بدل مجهودات في هذا الشأن.وتعتبر البوليزاريو أن المغرب تعهد للاتحاد الأوروبي في القمة المغربيةـ الأوروبية في مدينة غرناطة الأندلسية يوم 7 آذار/مارس الماضي بالكثير من الالتزامات خاصة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ويحاول استغلال هذا الالتزام لممارسة ضغط كبير على حكومة الرباط خاصة وأن البرلمان الأوروبي بدأ يربط بين المساعدات وحقوق الإنسان، ومن جهة أخرى استغلال الظرف الزمني، وذلك باقتراب قيام مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري بدراسة مهمة قوات حفظ السلام في الصحراء الغربية (مينورسو).وتعمـــل البوليزاريو على جبهـــات متعددة قبل اجتماع مجلس الأمــن الـــدولي في نهــاية نيسان (أبريل) الجاري، فالناشطة الحقوقية أمينـــاتو حيـــدر تقوم بحملة في عـــدد من الــدول الأوروبية، ومحمــد خـــداد المنسق مع الأمم المتحدة يركز على مؤسسات الاتحاد الأوروبي في حين وجه زعيم البوليزاريو محمد عبد العزيز رسالة قوية إلى الأمم المتحدة يطالب فيها بتدخل فوري من أجل مجموعة علي التامك المضربة عن الطعام.
No comments:
Post a Comment