سيعودون اليوم إلى المناطق المحتلة
نشطاء حقوقيون صحراويون يتركون وصية في الجزائر قبل اعتقالهم
سلم، أمس، الوفد الثالث من النشطاء الحقوقيين الصحراويين قبل مغادرتهم الجزائر وصية لرئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سيتم الكشف عن محتواها للرأي العام بعد التعرف على الطريقة التي ستتعامل بها معهم السلطات المغربية خلال وصولهم اليوم إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، قبل توجههم إلى الأراضي المحتلة، بعد أن سبق لها وأن قامت من قبل بسجن أو تعذيب النشطاء الحقوقيين الذين زاروا الجزائر.لم يستبعد أعضاء الوفد، خلال الندوة الصحافية التي نظموها، أمس، بمقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، أن يلقوا، خلال وصولهم اليوم إلى مطار محمد الخامس الدولي وهم عائدون إلى ديارهم بالمناطق المحتلة، نفس مصير الوفدين السابقين، فإما أن يتم، كما يقولون، ''سجننا كما فعلوا من قبل مع أعضاء الوفد الأول الذي زار الجزائر، أو أن يتم تعذيبنا والتنكيل بنا مثلما فعلوا مع أعضاء الوفد الثاني''. وفي السياق ذاته، يقول رئيس الوفد محمد ددش، وهو أكبر سجين صحراوي قضى 24 سنة في السجون المغربية: ''مهما كانت طريقة تعامل السلطات المغربية معنا فإننا سنواصل نضالنا من أجل تقرير المصير وكشف انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، فلا الاعتقال ولا التعذيب سيثنينا عن مواصلة الدفاع عن قضيتنا''. وعن طريقة تعاطي الإعلام الدولي مع القضية الصحراوية، يقول رئيس الوفد ''إن الصورة التي يبرزها هذا الأخير تجانب في الكثير من الأحيان ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، ومحاولة بعض تلك الوسائل الترويج لفكرة الانقسام في الشارع الصحراوي بين مؤيد ومعارض لأطروحة الحكم الذاتي المغربية هو غير صحيح، فكل الصحراويين ملتفين حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب كممثل شرعي ووحيد للقضية الصحراوية والكل يدعم فكرة الاستقلال وتقرير المصير''. من جهة أخرى لازال المعتقلون السياسيون الصحراويون الستة المضربون عن الطعام بسجن سلا المغربي، يعيشون أوضاعا صحية تأخذ منحى تصاعديا في التدهور والخطر، حيث لم تعد لهؤلاء، وهم في يومهم الـ17 من الإضراب، القدرة على الحركة، نتيجة مضاعفات الإعياء التام، والدوار والانخفاض في ضغط الدم.وقد صدرت عدة ردود فعل دولية من منظمات أوروبية وأمريكية بشأن وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، منددة بأعمال القمع التي تمارسها السلطات المغربية ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
المصدر :الجزائر: حميد زعاطشي 2010-04-05
سلم، أمس، الوفد الثالث من النشطاء الحقوقيين الصحراويين قبل مغادرتهم الجزائر وصية لرئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سيتم الكشف عن محتواها للرأي العام بعد التعرف على الطريقة التي ستتعامل بها معهم السلطات المغربية خلال وصولهم اليوم إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، قبل توجههم إلى الأراضي المحتلة، بعد أن سبق لها وأن قامت من قبل بسجن أو تعذيب النشطاء الحقوقيين الذين زاروا الجزائر.لم يستبعد أعضاء الوفد، خلال الندوة الصحافية التي نظموها، أمس، بمقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، أن يلقوا، خلال وصولهم اليوم إلى مطار محمد الخامس الدولي وهم عائدون إلى ديارهم بالمناطق المحتلة، نفس مصير الوفدين السابقين، فإما أن يتم، كما يقولون، ''سجننا كما فعلوا من قبل مع أعضاء الوفد الأول الذي زار الجزائر، أو أن يتم تعذيبنا والتنكيل بنا مثلما فعلوا مع أعضاء الوفد الثاني''. وفي السياق ذاته، يقول رئيس الوفد محمد ددش، وهو أكبر سجين صحراوي قضى 24 سنة في السجون المغربية: ''مهما كانت طريقة تعامل السلطات المغربية معنا فإننا سنواصل نضالنا من أجل تقرير المصير وكشف انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، فلا الاعتقال ولا التعذيب سيثنينا عن مواصلة الدفاع عن قضيتنا''. وعن طريقة تعاطي الإعلام الدولي مع القضية الصحراوية، يقول رئيس الوفد ''إن الصورة التي يبرزها هذا الأخير تجانب في الكثير من الأحيان ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، ومحاولة بعض تلك الوسائل الترويج لفكرة الانقسام في الشارع الصحراوي بين مؤيد ومعارض لأطروحة الحكم الذاتي المغربية هو غير صحيح، فكل الصحراويين ملتفين حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب كممثل شرعي ووحيد للقضية الصحراوية والكل يدعم فكرة الاستقلال وتقرير المصير''. من جهة أخرى لازال المعتقلون السياسيون الصحراويون الستة المضربون عن الطعام بسجن سلا المغربي، يعيشون أوضاعا صحية تأخذ منحى تصاعديا في التدهور والخطر، حيث لم تعد لهؤلاء، وهم في يومهم الـ17 من الإضراب، القدرة على الحركة، نتيجة مضاعفات الإعياء التام، والدوار والانخفاض في ضغط الدم.وقد صدرت عدة ردود فعل دولية من منظمات أوروبية وأمريكية بشأن وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، منددة بأعمال القمع التي تمارسها السلطات المغربية ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
المصدر :الجزائر: حميد زعاطشي 2010-04-05
No comments:
Post a Comment