بيان الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربيةالعيون في: 21 نيسان/أبريل 2007
بــــيــــــان
في سياق المحاكمات الصورية و غير العادلة التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيون و المواطنون الصحراويون، أصدرت محكمة الاستئناف، بمدينة العيون، أحكاما جائرة في حق ثلاثة معتقلين سياسيين صحراويين، بينما أجلت محاكمة ستة آخرين. و هكذا، فقد أصدرت هذه المحكمة حكما بخمس سنوات في حق كل من، السيد الوالي أميدان، و السيد بشري بن الطالب، و سنة و نصف في حق السيد التروزي يحضيه. بينما اجلت محاكمة كل من، السيد عبد السلام قاسم فراجي ديدا، السيد سيدي محمد سالم بهاها، السيد محمد مولود الحجاج مصطفى, السيد زغام غالي، السيد محمد بهاها الحسين، السيد مولاي الشيخ مولاي دداه و السيد بليزيد مولاي عمر محمد لمين، المحكومين، ابتدائيا، بثلاث سنوات. و قد شهدت محاكمة هؤلاء المعتقلين تطويقا أمنيا مشددا للمحكمة، و تم منع العديد من عائلات العتقلين و عدد من المواطنين الصحراويين، من ولوج قاعة الجلسات، مما يعد مسا بعلنية المحاكمة كأحد معايير المحاكمة العادلة.
و في نفس اليوم الذي جرت فيه هذه المحاكمة، تعرض المعتقل السياسي الصحراوي، و الناشط الحقوقي، رئيس اللجنة المحلية لفرع مدينة بوجدور للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، السيد محمد التهليل، للاعتقال بمدخل مدينة العيون، و التعذيب الوحشي خارج المدار الحضري للمدينة. كما تم ترحيل السيد التهليل، قسرا، في اليوم الموالي، إلى ميدنة بوجدور، و منعه من العودة إلى مدينة العيون.
كما شهدت مدينة العيون مؤخرا موجة من الاعتقالات طالت على الخصوص تلاميذ صحراويين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة، حيث تم تعريضهم للضرب الوحشي و التعذيب.
و في هذا السياق فإن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية:
- تدين الأحكام القاسية التي صدرت في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين، و تعتبر المحاكمات التي يتعرضون لها غير عادلة
- تلعن تضامنها مع كافة المعتقلين السياسيين و النشطاء الحقوقيين الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية و تطالب بإطلاق سراحهم فورا بدون قيد أو شرط
- تندد بقوة للاعتداء الوحشي الذي طال عضو الجمعية، و رئيس اللجنة المحلية لفرع بوجدور، و ما طاله من تعذيب همجي و ترحيل قسري و مصادرة حقه في التنقل، و تعتبر كل هذا استهدافا مباشرا للجمعية
- تشجب بقوة الاعتقالات التي طالت قاصرين و ما تعرضوا له من ممارسات غير إنسانية، من ضرب وحشي و تعذيب و اعتقال لساعات طوال، و تجدد تضامنها مع كافة ضحايا تعسفات الأجهزة الأمنية المغربية
- تجدد مطالبتها بفتح تحقيق في موضوع اختفاء 15 شابا صحراويا، و كشف مصيرهم و تتضامن مع عائلاتهم اللواتي تعرضن للاعتداء خلال الاعتصام الذي خاضوه أمام مقر الولاية بمدينة العيون
- تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية للمواطنين المدنيين الصحراويين و تفعيل التوصيات المتضمنة في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان
- تدعو كل المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، و كل الضمائر الحية، إلى العمل من أجل حمل الدولة المغربية على احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، و حماية المدنيين الصحراويين، و ضمان تمتعهم بكافة حقوقهم الأساسية.
عن المكتب التنفيذي
نائبة الرئيس: السيدة الغالية أدجيمي
No comments:
Post a Comment