Friday, April 27, 2007

الباحث الأمريكي جاكوب موندي
على الولايات المتحدة أن تفرق بين دعم مسار "الإصلاحات" في المغرب ودعم إحتلال الصحراء الغربية
27/04/2007
دعا الباحث الأمريكي جاكوب موندي، المقيم في بريطانيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى التفريق في علاقاتها مع المملكة المغربية بين دعم الرباط وما تجريه من "إصلاحات" وبين إحتلال المغرب للصحراء الغربية، داعيا في هذا الاطار الكونغرس الأمريكي إلى الضغط على الإدارة الأمريكية "لتدعم تقرير المصير بالصحراء الغربية.
"وفي تقرير مطول أنجزه الباحث هذا الأسبوع بعنوان "الصحراء الغربية: رفض الحكم الذاتي" لحساب مؤسسة "فورين بوليسي إين فوكس" البحثية ومقرها في الولايات المتحدة، إستعرض جاكوب موندي ما سماه الخيارات المتاحة أمام واشنطن في نزاع الصحراء الغربية.وقال موندي حسب ما جاء في البحث "إن مشكلة الصحراء الغربية لا تعني أن الضم المغربي أمر واقع وهو إحدى الافتراضات السائدة الباعثة على مشروع الحكم الذاتي" الذي تقدم به المغرب "بل أن واقع الحال يقول بأن الشعور الوطني الصحراوي في تنامي وليس في انخفاض".وجاكوب موندي باحث أمريكي ويحضر حاليا رسالة دكتورة في جامعة إكستر البريطانية عن الصحراء الغربية وسبق له أن اشترك مع الباحث ستيفن زونس في تأليف كتاب "الصحراء الغربية: الحرب الوطنية و النزاع الذي لم يحل".ويعتبر الباحث "ان سياسات الخيار الأقل ضررا في الصحراء الغربية لم تبق مجدية. فقد حان الوقت للإتيان بمقاربة جديدة. إن على مجلس الأمن أن يواجه الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وإنهائه بطريقة عادلة وعملية باستخدام كل الأدوات السلمية التي بحوزته".وفي نظر هذا الباحث فإن "هناك فقط أمل وحيد في إيجاد حل سلمي وعادل للنزاع في الصحراء الغربية ويتمثل في أن تقوم الدول النافذة مثل حكومة الولايات المتحدة بدعم مساندتهم الخطابية لتقرير المصير بأفعال ذات دلالة".من هذه الأفعال كما يرى الباحث "يجب القيام بضغوطات دولية على المغرب ليسمح ويحترم استفتاء بإشراف دولي يكفل للسكان الأصليين للصحراء الغربية تقرير مصيرهم (..)، وفي نفس الوقت فانه يجب مساندة الاستقرار والإصلاحات بالمغرب قولا وفعلا".وبالتالي - يضيف الباحث- "على حكومة الولايات المتحدة أن تتبنى مقاربة ذات شقين فيما يتعلق بعلاقتها مع للمغرب: مساندة حق تقرير المصير في الصحراء الغربية من جهة ودعم الاستقرار والإصلاحات بالمغرب من جهة أخرى. بعبارة أخرى فعلى واشنطن أن تفرق بين دعم الرباط و بين دعم هذه الأخيرة في احتلالها للصحراء الغربية".(ويرى الباحث أن "على الكونغرس الأمريكي أن يعرب عن دعمه للمبادرات الأمريكية الهادفة إلى دعم الاستقرار والمسار الديمقراطي بالمغرب. ولكن في نفس الوقت على الكونغرس أن يضغط على البيت الأبيض ليدعم تقرير المصير بالصحراء الغربية".وينبه الباحث إلى أن تحقيق ذلك لن يتأتى "في غياب الإرادة السياسية".لذا" فعلى المنظمات الدولية والأهلية والدينية أن تساهم في نشر مزيد من الوعي بالمشكل في الولايات المتحدة. فممارسة مثل هذا الضغط هي التي ساهمت في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا بطريقة سلمية وكانت عنصرا أساسيا في وضع حد لاحتلال إندونيسيا لتيمور الشرقية".وللبرهنة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي عن طريق مجلس الأمن الدولي لوضع حد للتعنت المغربي أكد الباحث أن "ثلاثين سنة من العيش بالملاجئ (بالنسبة للاجئين الصحراويين بالجزائر) والتهميش السياسي والاقتصادي ( بالنسبة للصحراويين تحت الإدارة المغربية) قد زادت من عزيمتهم ولم يكن لها أي انعكاس يستحق الذكر".ويضيف "إن حدة العنف والعنف المضاد تزداد يوما بعد يوم فالمظاهرات الاحتجاجية تواجه بالقمع الذي يدفع بدوره إلى مزيد من الاحتجاجات المضادة التي يواجهها انتقام الشرطة مما يفضي إلى دائرة مستمرة من العنف... عاجلا أم آجلا سيتعين على المجموعة الدولية مواجهة هذا الواقع أو فإنها سترغم على مواجهته. بإمكاننا إما أن نتدخل بطريقة واقعية أو أن نترك بادعائنا الجهل نزاعا قاتما أخر غير معروف كثيرا بإفريقيا يزداد سوء أمام أعيننا".وتعد هذه الدعوة من طرف الباحث الأمريكي جاكوب موندي بمثابة تحذير واضح للإدارة الأمريكية من مغبة الإنسياق وراء الطروحات التي يروج لها إليوت أبرامز الرجل الثاني في مجلس الأمن القومي الأمريكي والمرتبط باللوبي اليهودي.ويعتبر أبرامز من أكبر المؤثرين حاليا على موقف الإدارة الأمريكية بخصوص سياستها في الشمال الإفريقي والذي إتسم بنوع من التوازن بخصوص النزاع في الصحراء الغربية طيلة تسعينات القرن الماضي حين صيغت مختلف المبادرات الخاصة بحل النزاع على أساس تفاوضي بين طرفي النزاع المغرب والبوليساريو يفضي إلى حق الصحراويين في تقرير مصيرهم.(
http://www.upes.org/body1.asp?field=sosio&id=300

No comments: