تفجيرات المغرب والجزائر تفرض نفسها على انتخابات فرنسا
الأحداث الدامية بالمغرب والجزائر فرضت نفسها على برامج مرشحي الرئاسة
سيدي حمدي-باريس
واصلت فرنسا سياستها الأمنية الوقائية قبل خمسة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وبعد أيام قليلة من أحداث العنف التي شهدها المغرب والجزائر تحسباً لأي هجمات محتملة من جانب الجماعات المسلحة شمال أفريقيا.
وبقيت الخطة الأمنية المعروفة باسم فيجيبيرات مطبقة على نفس الدرجة، فيما أفاد بيان صادر رسمي أن فرنسا تبقى في الوقت الحالي "معرضة لتهديد حقيقي". التزام الحيطة ورأى سان برو مدير مرصد الدراسات الجغرافية السياسية للجزيرة نت أن تفجيرات المغرب والجزائر مجرد عمل يعود لمجموعات محلية متطرفة صغيرة الحجم استغلت اسم القاعدة لجذب الانتباه العالمي لما تقوم به. وأضاف "هذه الاعتداءات" لا تقوم على أسس إستراتيجية واضحة، إلا إذا كانت هذه الإستراتيجية تعني بث عدم الاستقرار والمتاعب في كل اتجاه دون وجود مبررات سياسية عقلانية لمثل أعمال كهذه في العالم العربي والإسلامي.
ومع ذلك فإن برو أقر بأن هذه التفجيرات تترك تأثيراً على المواطن الفرنسي "مع الوضع في الاعتبار اعتداءات سابقة وقعت في دول أوروبية مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا". وأكد مدير مرصد الدراسات الجغرافية السياسية أن المرشحين الرئاسيين باتوا مجبرين على إدراج هذا الملف بامتداداته الأمنية والاعتداءات المحتملة ضمن حملاتهم الانتخابية.
وأشار إلى الانعكاسات الأمنية الإيجابية لسياسة باريس تجاه العالم العربي وإدانتها لقيام واشنطن باحتلال العراق، معتبرا أن فرنسا في مأمن أكثر من غيرها من دول أوروبا بسبب سياساتها "إلا إذا كانت مستهدفة من قبل جماعات سرية صغيرة تريد فقط زعزعة الاستقرار.
زمن طويل من جانبها استبعدت كلوديا ليديا شناردي النائبة بالبرلمان الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية أن تؤثر أحداث العنف الأخيرة في المغرب والجزائر على مسلمي فرنسا.
وأكدت أن مسلمي فرنسا ملتزمون وجادون ويعملون بجد "باستثناء أقلية متطرفة" وهي أقلية لا تقتصر على المسلمين وحدهم وتوجد لدى أتباع الأديان الأخرى "ولذلك يجب علينا عدم الخلط بين الإسلام وهذه الاعتداءات".
وعن الانعكاسات المحتملة على صانع القرار الفرنسي توقعت النائبة المشاركة في الحملة الانتخابية لرئيس حزبها جان ماري لوبن، أن تترك هذه الأحداث أثراً على الإجراءات التي تتبعها وزارة الداخلية في مثل هذه الحالات دون أن يمتد التأثير إلى توجه الرئيس الفرنسي القادم. وقالت النائبة التي أمضت 25 عاما في المغرب إن السياسة التي قادها الرئيس الحالي جاك شيراك ساهمت في إبعاد فرنسا عن مثل هذه التهديدات والاعتداءات.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EC3DD5F4-D6F2-4C51-BE79-C40ABD7F37F6.htm المصدر:الجزيرة
الأحداث الدامية بالمغرب والجزائر فرضت نفسها على برامج مرشحي الرئاسة
سيدي حمدي-باريس
واصلت فرنسا سياستها الأمنية الوقائية قبل خمسة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وبعد أيام قليلة من أحداث العنف التي شهدها المغرب والجزائر تحسباً لأي هجمات محتملة من جانب الجماعات المسلحة شمال أفريقيا.
وبقيت الخطة الأمنية المعروفة باسم فيجيبيرات مطبقة على نفس الدرجة، فيما أفاد بيان صادر رسمي أن فرنسا تبقى في الوقت الحالي "معرضة لتهديد حقيقي". التزام الحيطة ورأى سان برو مدير مرصد الدراسات الجغرافية السياسية للجزيرة نت أن تفجيرات المغرب والجزائر مجرد عمل يعود لمجموعات محلية متطرفة صغيرة الحجم استغلت اسم القاعدة لجذب الانتباه العالمي لما تقوم به. وأضاف "هذه الاعتداءات" لا تقوم على أسس إستراتيجية واضحة، إلا إذا كانت هذه الإستراتيجية تعني بث عدم الاستقرار والمتاعب في كل اتجاه دون وجود مبررات سياسية عقلانية لمثل أعمال كهذه في العالم العربي والإسلامي.
ومع ذلك فإن برو أقر بأن هذه التفجيرات تترك تأثيراً على المواطن الفرنسي "مع الوضع في الاعتبار اعتداءات سابقة وقعت في دول أوروبية مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا". وأكد مدير مرصد الدراسات الجغرافية السياسية أن المرشحين الرئاسيين باتوا مجبرين على إدراج هذا الملف بامتداداته الأمنية والاعتداءات المحتملة ضمن حملاتهم الانتخابية.
وأشار إلى الانعكاسات الأمنية الإيجابية لسياسة باريس تجاه العالم العربي وإدانتها لقيام واشنطن باحتلال العراق، معتبرا أن فرنسا في مأمن أكثر من غيرها من دول أوروبا بسبب سياساتها "إلا إذا كانت مستهدفة من قبل جماعات سرية صغيرة تريد فقط زعزعة الاستقرار.
زمن طويل من جانبها استبعدت كلوديا ليديا شناردي النائبة بالبرلمان الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية أن تؤثر أحداث العنف الأخيرة في المغرب والجزائر على مسلمي فرنسا.
وأكدت أن مسلمي فرنسا ملتزمون وجادون ويعملون بجد "باستثناء أقلية متطرفة" وهي أقلية لا تقتصر على المسلمين وحدهم وتوجد لدى أتباع الأديان الأخرى "ولذلك يجب علينا عدم الخلط بين الإسلام وهذه الاعتداءات".
وعن الانعكاسات المحتملة على صانع القرار الفرنسي توقعت النائبة المشاركة في الحملة الانتخابية لرئيس حزبها جان ماري لوبن، أن تترك هذه الأحداث أثراً على الإجراءات التي تتبعها وزارة الداخلية في مثل هذه الحالات دون أن يمتد التأثير إلى توجه الرئيس الفرنسي القادم. وقالت النائبة التي أمضت 25 عاما في المغرب إن السياسة التي قادها الرئيس الحالي جاك شيراك ساهمت في إبعاد فرنسا عن مثل هذه التهديدات والاعتداءات.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EC3DD5F4-D6F2-4C51-BE79-C40ABD7F37F6.htm المصدر:الجزيرة
No comments:
Post a Comment