Saturday, April 14, 2007

عيشتو سويلم رمضان 14/04/2007
أنا مواطنة صحراوية زوجة المناضل والسياسي علي سالم التامك لدي مستوى إعدادي لم استطع متابعة دراستي بسبب الاحتلال، لأني مناضلة من أجل القضية الصحراوية، حيث تم طردي من مقاعد الدراسة بسبب نضالي من أجل القضية الصحراوية· وأنا أم لبنت وحيدة اسمها ثورة وظروف الحياة بالأراضي المحتلة جد صعبة تطبعها الانتهاك الصارخة لحقوق الإنسان من طرف القوات الأمنية للمخزن التي تمارس شتى أنواع التعذيب والانتهاكات ضد الصحراويين، وككل صحراوية تعيش تحت ظلم الاستعمار المغربي، توقعت الاعتقال والقتل لكن الذي استغربته هو الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها بعد اعتقال علي سالم التامك وبالضبط خلال الإضراب عن الطعام الذي شنه رفقة أقرانه، حيث مورست علي ضغوط رهيبة· وفي الفترة التي كان فيها زوجي مشلولا مقعدا على كرسي متحرك بسبب الإضراب عن الطعام، تعرضت للاغتصاب وهي الحادثة التي أثرت بحدة على نفسيتي وبقيت عالقة في ذهني·أنا كنت عائدة من السجن بعد أن قمت بزيارة زوجي رفقة أبنتي ثورة، وفي الطريق اعترضت سبيلنا سيارة واقتادتنا إلى منزل، وعند إدخالي وجدت خمسة أفراد من المخابرات وطلبوا مني تزويدهم بأخبار زوجي علي سالم التامك ومع من يتعامل ومن هم الأشخاص الذين يلتقي معهم، وعرضوا عليّ مقابل ذلك إغراءات كالسيارة والمال والمنزل· وقد جاءت هذه المحاولة بعد فشلهم في إغراء التامك، إلا أني رفضت كل ما عرضوه عليّ، مما دفعهم إلى اللجوء إلى أسلوبهم الدنيئ وهو الاغتصاب، ولما نهرتهم ودفعتهم وقلت لهم بأني لن أتعامل معهم مهما تكن النتائج، عندها انقض عليّ أحدهم ومسك شعري فقمت بالبزق عليه، فانفعلوا وضربوني ونزعوا ملابسي بالقوة ثم أتوا بأريكتين وربطوا رجلي بهما وشرعوا في اغتصابي بشكل همجي أمام ابنتي وهي تبكي، ولم يكن يتعدى عمرها آنذاك الثلاث سنوات· وبعد أن انتهوا من فعلتهم الدنيئة، طلبوا مني أن ألزم الصمت وأن لا أخبر أحدا خصوصا زوجي التامك، وهددوني إن أنا فضحتهم سيقومون بخطف ابنتي ويغتصبونها ويغتصبون أيضا أهلي ويشردونهم· أنا لا زلت أقف حائرة أمام هؤلاء الطغاة متى سيكفّون عن هذه التصرفات ومتى سيفهم النظام المغربي أننا أصحاب حق وأننا لنا الحق في العيش بسلام وفي كرامة ودون احتلال ودون حرب· ولكنني متيقنة أنه سيأتي اليوم الذي نعيش فيه بأرضنا المستقلة وقد يعيش أولادنا أو أولاد أوبعد أن تعافى علي سالم الذي أطلق سراحه نتيجة الضغط الذي مارسته الهيئات الحقوقية، واستعاد عافيته، قررت حين ذاك أن أبوح له بما جرى، حينها قررنا الخروج إلى إسبانيا من أجل فضح ممارسات قوات الأمن المغربية الاستعمارية، وفي تلك الفترة انفصلنا، وبقيت عند أهلي وبقي هو عند أهله حتى نظهر للعدو أننا تطلقنا ولم تعد تجمعنا أي علاقة، لأن السلطات الاستعمارية اشترطت علي أن أطلق زوجي مقابل أن يمنحوني جواز السفر، وبعدها أوهمتهم بأني تطلقت منه ولجأنا إلى الطلاق وبعد حصولي على جواز السفر هربت أنا وابنتي إلى أوروبا وبالضبط إلى إسبانيا التي أعيش بها كلاجئة سياسية منذ شهر نوفمبر من عام 2004 وفجرت ما كان بداخلي· لادنا حقيقة الاستقلال الذي لم ينعم به جيلنا، لكني مؤمنة كل اليقين أن هذا اليوم سيأتي لا محالة·المينورصو لا تقوم بأي شيء فهم يأتون إلى الصحراء الغربية لقضاء إجازة وتغيير الأجواء، فهم يأكلون ويشربون ويخرجون إلى الشوارع للتجول ثم يعودون، فنحن لم نلمس منهم أي شيء، نحن على الأقل نريد أن يرفعوا علم الجمهورية الصحراوية كما يرفع علم الأمم المتحدة وعلم المغرب في الصحراء الغربية، نعتبر عدم رفع العلم الصحراوي جريمة، فلماذا يرفع العلم المغربي المحتل ولا يرفع علمنا في أرضنا؟ أنا عيشتو سويلم رمضان زوجة علي سالم التامك أقول إن المينرصو في الصحراء الغربية لا يحرك ساكنا، فتكفي الإشارة إلى وقوع حوادث خطيرة مثل ما جرى مع الشهيد لمباركي الذي مات بسب الضرب على الرأس في الشارع، وأراد أهله دفنه في المقبرأحكي لكم تجربتي الخاصة فأنا مثلا كنت دائما تحت المراقبة والتهديد، وكم من مرة دخلوا منزلنا العائلي بغرض ترهيبنا، فلم نرتح أبدا، وأؤكد لكم أن الشرطة المغربية أشرس شرطة في العالم، وليس لديها أدنى احترام لحقوق الإنسان، والنظام المغربي أكبر منتهك لحقوق الإنسان بسبب ما يقوم به في الصحراء الغربية، فنحن نعيش دون حرية ولا نستطيع أن نعيش في أمان، ونتعرض لكل أصناف الانتهاكات، ويمارس التعذيب على نطاق واسع مثل الضرب على الرأس والحرق بالكهرباء وهذا ما تعرض له الشهيد حمدي المباركي الذي فقد حياته بسبب الضرب على الرأس وكان ذنبه الوحيد أنه قال أنا صحراوي و``تعيش الجمهورية العربية الصحراوية``· أما الشيوخ والنساء الكبار في السن فيضربونهم ويلقوا بهم في السجن دون محاكمة، في الحقيقة هم يمارسون كل أنواع العذاب دون رحمة ولا شفقة·· يقتلعون الأظافر، يجردونك من الملابس الداخلية ويعرضونك أمام أهلك إذا كانوا في السجن، وبإمكان عناصر الشرطة اغتصاب أي بنت أو امرأة أمام والدها أو شقيقها أو ابنها، وهؤلاء كذلك لا يسلمون أيضا من الاغتصاب· ولكن كل هذه الممارسات لن تثنينا قيد أنملة عن إصرارنا وإيماننا بقضيتنا، ووالله هذا لا يزيدنا إلا عزما لتحقيق ما نصبوا إليه·ة لكن الشرطة منعتهم· فأين المينورصو؟أحكي لكم تجربتي الخاصة فأنا مثلا كنت دائما تحت المراقبة والتهديد، وكم من مرة دخلوا منزلنا العائلي بغرض ترهيبنا، فلم نرتح أبدا، وأؤكد لكم أن الشرطة المغربية أشرس شرطة في العالم، وليس لديها أدنى احترام لحقوق الإنسان، والنظام المغربي أكبر منتهك لحقوق الإنسان بسبب ما يقوم به في الصحراء الغربية، فنحن نعيش دون حرية ولا نستطيع أن نعيش في أمان، ونتعرض لكل أصناف الانتهاكات، ويمارس التعذيب على نطاق واسع مثل الضرب على الرأس والحرق بالكهرباء وهذا ما تعرض له الشهيد حمدي المباركي الذي فقد حياته بسبب الضرب على الرأس وكان ذنبه الوحيد أنه قال أنا صحراوي و``تعيش الجمهورية العربية الصحراوية``· أما الشيوخ والنساء الكبار في السن فيضربونهم ويلقوا بهم في السجن دون محاكمة، في الحقيقة هم يمارسون كل أنواع العذاب دون رحمة ولا شفقة·· يقتلعون الأظافر، يجردونك من الملابس الداخلية ويعرضونك أمام أهلك إذا كانوا في السجن، وبإمكان عناصر الشرطة اغتصاب أي بنت أو امرأة أمام والدها أو شقيقها أو ابنها، وهؤلاء كذلك لا يسلمون أيضا من الاغتصاب· ولكن كل هذه الممارسات لن تثنينا قيد أنملة عن إصرارنا وإيماننا بقضيتنا، ووالله هذا لا يزيدنا إلا عزما لتحقيق ما نصبوا إليه·
source:http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/13/33455.htm

1 comment:

Anonymous said...

امتحان الأمم المتحدة

لم تكتف جبهة البوليساريو بالتنديد بمشروع الحكم الذاتي الذي تسعى الرباط إلى تسويقه في الأمم المتحدة بل قامت بطرح مقترحات عملية بديلة من أجل حل دائم وعادل للنزاع حول الصحراء الغربية، ففي مقابل الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب قدّمت البوليساريو مشروعا متكاملا للحل يقوم على الاستفتاء ويتضمن التزاما مسبقا بنتائجه إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة.
هذه الخطوة من جانب ممثل الشعب الصحراوي تمثل إشارة إلى أن المغرب لا يواجه تمردا أو جماعة إرهابية أو مجموعة مرتزقة كما تريد أجهزة الدعاية المغربية أن توهم الرأي العام المحلي والدولي وإنّما شعبا يسعى إلى ضمان حقه في تقرير المصير، وتقديم الرد في الوقت المناسب يعتبر تنبيها للأمم المتحدة لوجهة النظر الأخرى التي تعبّر عن موقف الصحراويين خاصة أن هناك من يريد أن يقنع المجتمع الدولي بأن كل الدول تساند طرحه وتدعم مشروعه الذي هو في الأصل إعادة صياغة لأفكار قديمة تصب في هدف واحد هو مصادرة حق شعب في تقرير مصيره وهو حق مكفول بنص ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويستند أيضا إلى اتفاقيات سابقة وقعها المغرب تقر صراحة بالاستفتاء كحل للنزاع فضلا عن العديد من القرارات واللوائح الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تؤكد أن قضية الصحراء مصنّفة كقضية تصفية استعمار، ومن المهم أن تنتبه الأمم المتحدة إلى أن مواقف بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا والتي تبدو قريبة من الطرح المغربي لا تمثّل رأي المجتمع الدولي بل إنها لا تمثل حتى رأي مجلس الأمن الدولي الذي يرفض بعض أعضائه الدائمين المشروع المغربي، ثم إن تحرّك البوليساريو يذكّر المعنيين بالأمر أن كل حل يتجاهل أصحاب الحق سيكون مآله الفشل.
قضية الصحراء الغربية تمثل امتحانا حقيقيا بالنسبة للأمم المتحدة، فمن الناحية المبدئية يتعارض المشروع المغربي مع مبادئ الهيئة الأممية ويتناقض جوهريا مع قراراتها السابقة والتفكير في اعتماد هذا المشروع وإعطائه الصفة القانونية والشرعية يعتبر طعنا صريحا في مصداقية الأمم المتحدة التي تضررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة بسبب سيطرة بعض القوى الكبرى عليها وتحويل بعض هيئاتها إلى غرف لتسجيل قرارات اتخذت على مستوى وزارات الخارجية والدفاع في بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.



آخر تحديث ( 14/04/2007 )

source:
Ayam.com / Algeria