Thursday, April 05, 2007

رئيس الدولة يؤكد: جميع الأبواب مشرعة في وجه المرأة الصحراوية للانخراط في هيئات ومؤسسات الدولة الصحراوية.
05/04/2007
مداخلة رئيس الدولة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في افتتاح المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية.05 أبريل 2007، مدرسة 27 فبرايرــــــــــبسم الله الرحمن الرحيمالسيدات والسادة، أرحب بداية بكل الضيفات والضيوف الذين يحضرون جلسات المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، مؤتمر الشهيدة ميمونة عبد الله محمد لمين، مقدراً لهم تحملم لعناء السفر وطول المسافة، وشاكراً لهم هذه المشاركة التي نعتز بها أيما اعتزاز، ومتمنياً لهم طيب المقام في كنف الشعب الصحراوي المضياف.السيدات والسادة، ما من شك في أن حضور المرأة في المعركة التحريرية الوطنية الصحراوية قد كان قوياً، متواصلاً وفاعلاً، حيث اضطلعت بأدوار تاريخية بالغة الأهمية، منذ البدايات الأولى، أهلتها لتتبوأ مكانتها المتميزة اليوم. وقد عملت الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو، من منطلق استراتيجي ثابت، على ترقية وتعزيز هذا الحضور في مختلف مجالات معركة التحرير والبناء، وتمتيع المرأة بكامل حقوقها، لتسهم بالقسط الوافر في إدارة وتسيير مختلف شؤون الحياة، السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. فلا عجب أن تكون المرأة الصحراوية اليوم مصدراً للفخر والاعتزاز لكل أبناء شعبنا، ومبعثاً للثقة والأمل، ومثالاً لكل نساء العالم، في صمودها وصبرها ونضالها واستعدادها الدائم لمواجهة أعتى الظروف والمتغيرات، والدخول في معترك تجربة حضارية سامية، متمسكة بمبادئ ومثل الديمقراطية والمساواة، والدفاع عن حقوق الإنسان عموماً، وحق الشعب الصحراوي في العيش الحر الكريم، على ترابه الوطني.جميع الأبواب مشرعة في وجه المرأة الصحراوية للانخراط في كل هيئات ومؤسسات الدولة الصحراوية. وإننا لندعوها لاستغلال كل الفرص المتاحة أحسن استغلال، بالمشاركة الميدانية الملموسة والفعالة للمرأة الشابة والمثققة في النهوض بالدولة الصحراوية بولوج كل المؤسسات، على جميع المستويات، وتطوير القطاعات ذات الأولوية من تعليم وصحة وإدارة وإعلام وغيرها. هكذا فقط تستكمل مساهمتها المنقطعة النظير في بناء المجتمع الصحراوي، العصري والمسالم، الواعي والمتسامح، المنفتح على الثقافات والحضارات البشرية، والمتشبث بقيمه وحقوقه المقدسة المشروعة.إننا في خضم معركة التحرير الوطني لا نعيش صراعاً بين الجنسين ولا صراعاً بين الطبقات ولا صراعاً بين الأجيال، لأننا جميعاً، وبدون استثناء، أمام صراع وجود وصراع بقاء، صراع من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.ولا ريب أن التحديات التي تواجهها المرأة، ويواجهها المجتمع الصحراوي عموماً، إنما تزداد اليوم جسامة وتعقيداً. فالوجود الصحراوي مهدد بسياسات الاحتلال المغربي الرامية إلى إفراغ الأرض الصحراوية من ساكنتها، عبر الإبادة الممنهجة لكل ما يمت بصلة إلى الهوية الصحراوية، بدءاً بالعنصر الصحراوي نفسه، بالتقتيل والاختفاء القسري والتهجير، ونشر وتجشيع الآفات والأمراض الاجتماعية، والسعي الدؤوب لإجبار الشبان الصحراويين على مغادرة أرضهم وتسهيل رحيلهم إلى أي مكان، و لو كان إلى أعماق البحار.وبهذا الخصوص، فإن المرأة الصحراوية المناضلة، الأم والزوجة والأخت المكافحة، لا يمكن إلا أن تكون اليوم، كما بالأمس، في مستوى واجب مصيري حاسم، واجب الإنجاب ومحاربة التناقص المقلق في النمو الديموغرافي للمجتمع الصحراوي. فضمان مكاسب الدولة الصحراوية، مكاسب الشعب الصحراوي، مكاسب المرأة الصحراوية، يمر حتماً بالحفاظ على وجود العنصر الصحراوي، وإنها لمهمة سامية ونبيلة تقع على عاتق الرجل والمرأة على حد سوءا، ويجب أن يتحملا فيها معاً كامل المسؤولية.وإننا لعلى ثقة بأن أعمال هذا المؤتمر ستتمخض عن مقررات ونتائج تعكس تطلعات المرأة الصحراوية، وتطلعاتنا جميعاً، في فتح آفاق جديدة ورحبة، على طريق بناء الإنسان والمجتمع الصحراوي الجديد، وتجسيد طموحاته وآماله المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.السيدات والسادة، في هذا الوقت الذي يـُعـقـد فيه هذا المؤتمر، تخوض الجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، نساءً ورجالاً، شيباً وشباناً، غمار مقاومة سلمية باسلة، تتحدى وحشية القمع المغربي باستماتة وبطولة، وتسجل صفحات ناصعة على طريق النصر والتحرير. إنها معركة محتدمة في العيون والسمارة والداخلة وبوجدور والطنطان وآسا واقليميم وآسرير والزاك وامحاميد الغزلان والمواقع الجامعية في مراكش والرباط والدار البيضاء وآغادير وغيرها.لا يمكن أن تمر لحظة دون أن نتذكر بالتحية والاحترام والاعتزاز تلك البطولات والمفاخر العظيمة، وتلك التضحيات الجسيمة التي ما فتئت تقوم بها بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال.إن الممارسات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربي، بمختلف أشكالها، ، قد تجاوزت كل الحدود. لكن الأنكى من ذلك، هو هذا الصمت الدولي إزاء الحصار العسكري والأمني، ومنع دخول المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام المستقلة إلى الأرض المحتلة. إن التحدي الكبير أمام نساء ورجال العالم هو رفع الحصار المفروض على متظاهرين مسالمين لا ذنب لهم إلا الدفاع عن مباديء ومثل البشرية جمعاء، برفع الحيف والظلم وباحترام حقوق الإنسان، وفي مقدتمها الحق الأساسي الأول، حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.إننا، ونحن ندين ونستنكر هذه الممارسات، فإننا نطالب من جديد بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بدون شروط، والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين. ومن هذا المكان، نؤكد بأنه قد أصبح من الملح والضروري والعاجل أن يتم توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو، لتشمل حماية حقوق الإنسان الصحراوي وثرواته الطبيعية.كما نجدد نداءنا الملح إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي من أجل الإسراع في نشر وتطبيق توصيات تقرير وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الوضع في الصحراء الغربية، الذي أعد في شهر سبتبمبر 2006، و أكد بأنه لا سبيل لاحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ما لم يتم احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.السيدات والسادة، لم تكتف الحكومة المغربية بهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بل إنها تتمادى علناً في انتهاك قرارات الشرعية الدولية، وفي هذا السياق، جاءت آخر مناوراتها بالترويج لما تسميه " الحكم الذاتي". إن ما تسعى إليه الحكومة المغربية هو إقناع العالم، عبثاً، بإمكانية تطبيق الشرعية الدولية عبر خرق هذه الشرعية نفسها. والحال أنه ليس هناك أدنى سند قانوني أو أخلاقي يدعم مثل هذا الطرح ، ليس فقط لكونه أحادي الجانب، بل لأنه طرح القوة الظالمة التي تسعى إلى أن يسايرها العالم ويشرع لها احتلالاً لا شرعياً، يتنكر للمنطلقـيْـن الأساسيـيْـن في أي حل لهذا النزاع، وهما تصفية الاستعمار ومبدأ تقرير المصير.ووفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية، فإن المغرب لا يملك أية سيادة على الصحراء الغربية، فالسيادة عليها ملك حصري للشعب الصحراوي، وهو الوحيد المؤهل لأن يختار لها ما يريد، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه.من العار على البشرية، وهي تلج القرن الحادي والعشرين، أن تغض الطرف عن واقع شعب مظلوم؛ الشعب الصحراوي، الذي يكافح بأساليب مشروعة، من أجل حقوق مشروعة، وأن تسكت عن ظالم ومتعدي؛ الحكومة المغربية، التي تقـتـرف أبشع انتهاكات حقوق الإنسان، وترفض علناً تطبيق مقتضيات القانون الدولي.على دول العالم اليوم أن تتحمل كامل مسؤوليتها أمام تعنت الحكومة المغربية الصارخ، وتنصلها الفاضح من التزامات واتفاقات دولية وقعت عليها مع الطرف الثاني في النزاع، جبهة البوليساريو. إن الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، هو رد عملي حاسم على محاولة مصادرة إرادة الصحراويين، ظلماً وعدواناً. لا بد من التصدي لهذا الاستهتار الرسمي المغربي بالقوانين والمواثيق، عبر إعلان التشبث المطلق بالحل العادل والديمقراطي، المتمثل في التنظيم العاجل لاستقتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي. يجب على المجتمع الدولي أن يسارع إلى فرض العقوبات اللازمة لجعل الحكومة المغربية تعود إلى جادة الصواب، وتنهي احتلالها اللاشرعي لتراب الجمهورية الصحراوية، وتطبق ما التزمت به، انسجاماً مع قرارات الأمم المتحدة. على العالم أن يتفادى تفاقم الماساة التي عانى ويعاني منها الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة، وبالتالي عليه أن يرفض ويستنكر المناورة المغربية الجديدة، مناورة " الحكم الذاتي"، لأنها مجرد محاولة لتكرار مقـَــنـَّـع لعملية الاجتياح المغربي الظالم لتراب الساقية الحمراء ووادي الذهب عام 1975، بكل ما انجر عنها من معاناة وآلام. وإذ نجدد رفض جبهة البوليساريو المطلق لما يسمى " مشروع الحكم الذاتي " المغربي، فإننا نحذر من مخاطره الجمة، كونه يقرب المنطقة من حافة الحرب والدمار، أكثر مما يقربها من واحة السلام والاستقرار.السيدات والسادة، اسمحوا لي في الأخير أن أجدد الترحيب بضيفات وضيوف المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، متمنياً لهذا الأخير كل التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
http://www.rasd-state.ws/

1 comment:

Anonymous said...

خطة بغداد(1) بعيون مغربية



يبدو أن النظام العلوي المغربي وأذنابه من خونة الشعب المغربي والشعب الصحراوي على حد سواء، مازالت تجيد فن السرقة بل هذه السرقة بمواصفات عالمية وتندرج ضمن سرقة الأفكار الاستعمارية، فعوض سرقة الأفكار النيرة على أحسن تقدير رغم أننا لانوا فق و لانحبذ، بل ،هذا المصطلح نرفضه جملة وتفصيلا لكونه لايناسب الانسان الاصيل النزيه.

إلا انه ومن خلال الملاحظة المتبصرة للواقع المعاش داخل المدن الصحراوية ، والواقع الذي مرت منه القضية الوطنية الصحراوية طيلة فترة النزاع ،أي مابعد خروج المستعمر الاسباني، نلاحظ جيدا كيف ان الدولة المغربية تجيد سرقة الخطط الاستعمارية من الدول المختصة والمحنكة في مجال الاستعمار البشري . فبعد أن فاجأنا النظام المغربي بخطة جدار الفصل العنصري ذو الصبغة الاسرائلية الخالصة والذي يفصل بين الاشقاء الصحراويين مابين كل من مخيمات العزة والكرامة والاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ، ومدى تأثيره السيئ على الإنسان والحيوان على حد سواء .ها هو اليوم يستنجد بالشرطي العالمي والذي لم يستطع حماية نفسه من ضربات المقاومة الشريفة فبالاحرى مساعدة الاخرين واخراجهم من مستنقع المذلة والوحل االذي أسقطهم فيه أبناء الانتفاضة السلمية المجيدة المتفجرة في كل المدن المحتلة .

المستعمر المغربي وفي سياق الهستيرية التي يعيشها من جراء ضربات ابناء الساقية والوادي، وأبناء بن أخليل وواد نون، وواد اسا، وأبناء الصحراء المرابطين بمخيمات العزة والكرامة والارياف والمهجر .

ها هو اليوم يستعين بخطط اخرى لعلها تحمي ما تبقى من أيامه المعدودات، إذ ينكب هذه الأيام في إستراتيجية أمنية جديدة ،تبدأ بمحاصرة المدن الصحراوية اعلاميا بضرب مواقع القضية الصحراوية على شبكة الانترنت، وكذا حجب بث صوت الشعب الصحراوي عن المدن المحتلة ، الى جانب الخطة الاساس وذلك بنشر المئات من قوات الشرطة وما يعرف بالكاص وكذا القوات المساعدة لمراقبة الاحياء ليلا ونهارا، على شكل مجموعات صغيرة لمراقبة كل الزقاق (2). أضف إلى ذلك مراقبة كل مداخل المدن الصحراوية لمعرفة الداخل والخارج من هذه المدن والاستنطاق الذي يتعرض له كل الزوار. وتماشيا دائما مع هذه السياسة الأمنية وبفعل عجزه عن كبح إرادة المنتفضين الصحراويين والذين لايملكون من وسائل الدفاع والهجوم على حد سواء ،سوى الحناجر الصادقة والأعلام الوطنية الزاهية والإرادة التي لاتهون . يقوم المستعمر باستعمال سياسة قديمة جديدة وذلك بمعاقبة العائلات الصحراوية بقطع مصادر عيشهم ،من أرزاق وترحيل من المنازل.

إنها إذن خطة أمنية من صنع المخابرات المغربية ،اعتمادا على التجربة الدولية لقوى الاستعمار العالمي رغم ان الفارق كبير بين كل من المقاومتين الشريفتين هو أن الاولى يقوضها رجال يؤمنون بقوة السلاح وأخرى رجالها يصنعون المجد بقوة الكلمة والعزيمة والشعار الصادق.

لكن يبقى الإشكال مطروحا، هل فعلا ستؤدي هذه السياسة الامنية البليدة إلى المبتغى والمراد منها؟

قبل أن تجيب السلطات المغربية وقبل ان تجيب الأيام ، نجيب نحن كصحراويين نؤمن بحق الشعوب في الكرامة والحرية ، أن لا السياسات الامنية ولا الغزو العسكري والفكري يِؤدي الى الهدف ، وخاصة إذا كان هدفا مشئوما ، والعكس هنا هو الصحيح تماما ، فما يحقق الأمن والسكينة والاستقرار ووحدة الشعوب هي السياسات والخطط الحقيقية المبنية على الالتزام بالعهود المبرمة و الالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية،وكذا على الاحترام المتبادل والبحث عن كل ما يجلب الاستقرار والحفاظ على السلام وهذا لايتأتى ولا يصنعه الا الرجال الشجعان .

(1) الخطة بغداد المقصود منها الخطة المنتهجة من طرف الولايات المتحدة الامريكية بالعراق اليوم.

(2) بعد عجز الامن المغربي عن مراقبة الأزقة والشوارع بالمدن المحتلة التجأ إلى سياسة اخرى بتكوين مجموعات أمنية صغيرة لمراقبة الطرق وتفتش المارة ، تتكون من شرطي وعنصر من الكاص وعنصر من القوات المساعدة.

الولي البشير بصيري

السمارة المحتلة

05/02/