آراء من الداخل: الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي والاستقلال
الاثنين, 02 يوليو, 2007
نظم المغرب، بعد انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية عام 1975، مسيرة شعبية إلى الإقليم الواقع جنوبه انتهت بضمه إلى السيادة المغربية. وأدى ذلك إلى حرب انفصالية قادتها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.
وبعد فشل مباحثات سابقة منذ وقف إطلاق النار عام 1991، طرح المغرب مؤخرا مبادرة جديدة تقضي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء في إطار السيادة المغربية. وانطلقت على أساسها مفاوضات مباشرة بين الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة.
تستضيف بي بي سي العربية حوارا بين مغاربة وصحراويين حول هذه القضية. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talking_point/newsid_6259000/6259388.stm
رمضان محمد سالم - 28 عاما - تقني - العيون - الصحراء
بصفتي من أبناء الصحراء الغربية، أرى أن هذه المشكلة طال أمدها وبالتالي فقد حان الوقت لإيجاد حل نهائي لها؛ فالقضية خلفت تعقيدات متراكمة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي رأيي، إن المقترح المغربي بمنح الإقليم حكما ذاتيا موسعا قد تجاوزه الزمن. لو كان المغرب قد بادر بتطبيق حل الحكم الذاتي إبان دخوله الصحراء ربما كان نجح في مساعيه.
أما اليوم، في ظل الأوضاع التي يعيشها الصحراويون وبعد تعرفهم عن كثب على طبيعة النظام المغربي، فقد أصبح من المستحيل قبول الصحراويين بالحكم الذاتي.
ومن ثم، لا يعلق الكثير من الصحراويين آمالا عريضة على المفاوضات الجارية حاليا بين المغرب والبوليساريو طالما أن كل طرف من الطرفين يرى الحل من منظوره الخاص الذي يخدم مصالحه.
يكمن الحل في نظري في الضغط على الطرفين وحملهما على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والتي كان آخرها مخطط وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر القائم على منح حكم ذاتي لمدة خمس سنوات لسكان الصحراء يتلوه استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأرى أنه في حال انتهاء الحل السياسي المقترح لقضية الصحراء إلى طريق مسدود ، فإن الحل العسكري سيفرض نفسه مما سيؤدي حتما إلى تفجر المنطقة بأكملها لأن الصحراويين أصبحوا مسلوبي الحق ولا خيار ثالث أمامهم.
المفاوضات الحالية بين الطرفين مصيرها إلى الفشل طالما أن المسؤولين المغاربة وضعوا خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه وهو الحكم الذاتي الموسع مع بقاء الصحراء تحت السيادة المغربية.
وفي رأيي فإن البوليساريو لن تقبل بأي حل يتناقض مع حق تقرير المصير.
وأرى أنه في حال حصول الإقليم على استقلاله عن المغرب، فإن الأمور ستكون أفضل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إذ سيتمكن أهل الصحراء من استثمار المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة والاحتفاء بخصوصياتها الثقافية وعاداتها الاجتماعية.
السالك بابيه - 23 عاما - مبرمج أنظمة معلومات - العيون - الصحراء
بصفتي صحراوي، أرى أن جوهر هذه المشكلة يتمثل أساسا في منح سكان الصحراء الغربية حق تقرير مصيرهم. وبالتالي، فأي حل يتجاوز هذا الحق فهو مرفوض جملة وتفصيلا.
ومن ثم، فإن المبادرة التي طرحها المغرب لحل مشكلة الصحراء والتي تدعو إلى منح الإقليم حكما ذاتيا موسعا لا تشكل أساسا صحيحا للحل. ويجب أن لا ننسى أن الصحراويين دخلوا في حرب طويلة ومريرة مع المغرب من أجل تثبيت هذا الحق. في تقديري الشخصي إن استقلال الصحراء هو مطلب أغلبية سكانها وإن الانضمام إلى المغرب شبه مستحيل لمجموعة عوامل:
سياسيا، معظم الصحراويين غير راضين عن طبيعة النظام المغربي فهو نظام لا يُؤَمِّنُ فرصة المشاركة السياسية والتغيير الديمقراطي.
واقتصاديا، يعيش السكان في ظل الاحتلال المغربي وضعا اقتصاديا مزريا يمنع الإنسان حتى من أن يحلم وذلك بسبب تفشي الفقر والبطالة وانعدام الفرص الاقتصادية.
لذلك نعتقد أن الاستقلال سيمكننا من بناء نظام سياسي متطور وديمقراطي يحترم إنسانية الإنسان كما يمكننا من الاستفادة من الموارد الهائلة التي تنعم بها أرضنا، وتحقيق تنمية مستديمة.
وفيما يخص المفاوضات التي انطلقت بين المغرب وجبهة البوليساريو، أعتقد أنها ليست سوى هدر للوقت ورفع للعتب.
إن الحل في نظري لا يمكن أن يتحقق إلا بحصول إجماع فرنسي أمريكي حول هذه القضية لأنهما الطرفان اللذان يملكان معظم مفاتيح الحل في المنطقة. ومن ثم عليهما فتح حوار مع الشعب الصحراوي.
فطوال الفترة الماضية، كان هناك طرفان فقط وهما المغرب والبوليساريو ولم يتحدث أحد عن الشعب الصحراوي. وبالتالي، هناك أكثر من وجهتي نظر إزاء حل هذه المشكلة.
أما فيما يخص مستقبل العلاقة بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والمغربي، فأعتقد أنه يمكن أن تشكل نموذجا تكامليا ناجحا في حالة حل مشكلة الصحراء الغربية
http://sahara20048.jeeran.com/moudawana/archive/2007/7/259012.html
7/02/2007 12:55 AM
الاثنين, 02 يوليو, 2007
نظم المغرب، بعد انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية عام 1975، مسيرة شعبية إلى الإقليم الواقع جنوبه انتهت بضمه إلى السيادة المغربية. وأدى ذلك إلى حرب انفصالية قادتها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.
وبعد فشل مباحثات سابقة منذ وقف إطلاق النار عام 1991، طرح المغرب مؤخرا مبادرة جديدة تقضي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء في إطار السيادة المغربية. وانطلقت على أساسها مفاوضات مباشرة بين الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة.
تستضيف بي بي سي العربية حوارا بين مغاربة وصحراويين حول هذه القضية. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talking_point/newsid_6259000/6259388.stm
رمضان محمد سالم - 28 عاما - تقني - العيون - الصحراء
بصفتي من أبناء الصحراء الغربية، أرى أن هذه المشكلة طال أمدها وبالتالي فقد حان الوقت لإيجاد حل نهائي لها؛ فالقضية خلفت تعقيدات متراكمة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي رأيي، إن المقترح المغربي بمنح الإقليم حكما ذاتيا موسعا قد تجاوزه الزمن. لو كان المغرب قد بادر بتطبيق حل الحكم الذاتي إبان دخوله الصحراء ربما كان نجح في مساعيه.
أما اليوم، في ظل الأوضاع التي يعيشها الصحراويون وبعد تعرفهم عن كثب على طبيعة النظام المغربي، فقد أصبح من المستحيل قبول الصحراويين بالحكم الذاتي.
ومن ثم، لا يعلق الكثير من الصحراويين آمالا عريضة على المفاوضات الجارية حاليا بين المغرب والبوليساريو طالما أن كل طرف من الطرفين يرى الحل من منظوره الخاص الذي يخدم مصالحه.
يكمن الحل في نظري في الضغط على الطرفين وحملهما على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والتي كان آخرها مخطط وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر القائم على منح حكم ذاتي لمدة خمس سنوات لسكان الصحراء يتلوه استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأرى أنه في حال انتهاء الحل السياسي المقترح لقضية الصحراء إلى طريق مسدود ، فإن الحل العسكري سيفرض نفسه مما سيؤدي حتما إلى تفجر المنطقة بأكملها لأن الصحراويين أصبحوا مسلوبي الحق ولا خيار ثالث أمامهم.
المفاوضات الحالية بين الطرفين مصيرها إلى الفشل طالما أن المسؤولين المغاربة وضعوا خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه وهو الحكم الذاتي الموسع مع بقاء الصحراء تحت السيادة المغربية.
وفي رأيي فإن البوليساريو لن تقبل بأي حل يتناقض مع حق تقرير المصير.
وأرى أنه في حال حصول الإقليم على استقلاله عن المغرب، فإن الأمور ستكون أفضل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إذ سيتمكن أهل الصحراء من استثمار المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة والاحتفاء بخصوصياتها الثقافية وعاداتها الاجتماعية.
السالك بابيه - 23 عاما - مبرمج أنظمة معلومات - العيون - الصحراء
بصفتي صحراوي، أرى أن جوهر هذه المشكلة يتمثل أساسا في منح سكان الصحراء الغربية حق تقرير مصيرهم. وبالتالي، فأي حل يتجاوز هذا الحق فهو مرفوض جملة وتفصيلا.
ومن ثم، فإن المبادرة التي طرحها المغرب لحل مشكلة الصحراء والتي تدعو إلى منح الإقليم حكما ذاتيا موسعا لا تشكل أساسا صحيحا للحل. ويجب أن لا ننسى أن الصحراويين دخلوا في حرب طويلة ومريرة مع المغرب من أجل تثبيت هذا الحق. في تقديري الشخصي إن استقلال الصحراء هو مطلب أغلبية سكانها وإن الانضمام إلى المغرب شبه مستحيل لمجموعة عوامل:
سياسيا، معظم الصحراويين غير راضين عن طبيعة النظام المغربي فهو نظام لا يُؤَمِّنُ فرصة المشاركة السياسية والتغيير الديمقراطي.
واقتصاديا، يعيش السكان في ظل الاحتلال المغربي وضعا اقتصاديا مزريا يمنع الإنسان حتى من أن يحلم وذلك بسبب تفشي الفقر والبطالة وانعدام الفرص الاقتصادية.
لذلك نعتقد أن الاستقلال سيمكننا من بناء نظام سياسي متطور وديمقراطي يحترم إنسانية الإنسان كما يمكننا من الاستفادة من الموارد الهائلة التي تنعم بها أرضنا، وتحقيق تنمية مستديمة.
وفيما يخص المفاوضات التي انطلقت بين المغرب وجبهة البوليساريو، أعتقد أنها ليست سوى هدر للوقت ورفع للعتب.
إن الحل في نظري لا يمكن أن يتحقق إلا بحصول إجماع فرنسي أمريكي حول هذه القضية لأنهما الطرفان اللذان يملكان معظم مفاتيح الحل في المنطقة. ومن ثم عليهما فتح حوار مع الشعب الصحراوي.
فطوال الفترة الماضية، كان هناك طرفان فقط وهما المغرب والبوليساريو ولم يتحدث أحد عن الشعب الصحراوي. وبالتالي، هناك أكثر من وجهتي نظر إزاء حل هذه المشكلة.
أما فيما يخص مستقبل العلاقة بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والمغربي، فأعتقد أنه يمكن أن تشكل نموذجا تكامليا ناجحا في حالة حل مشكلة الصحراء الغربية
http://sahara20048.jeeran.com/moudawana/archive/2007/7/259012.html
7/02/2007 12:55 AM
No comments:
Post a Comment