رسالة مفتوحة إلى الطلبة الصحراويين المفرج عنهم من السجن المحلي بأيت ملول
العيون/الصحراء الغربية 03 /07 /2007
سكريتا ريا تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA
تحية النضال والصمود
تحية حقوقية للطلبة الصحراويين المفرج عنهم من السجن المحلي من أيت ملول.
تحية الاحترام والتقدير والإجلال للطلبة المعتقلين جورا بمراكش والرباط.
تحية مفعمة بالثورية الصادقة إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
تحية إجلال وإكبار لشهداء الكلمة الحرة، للذين وهبوا أرواحهم من أجل القضايا العادلة في العالم.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة:
تلقى تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بارتياح كبير نبأ إطلاق سراح الطلبة الصحراويين"أحمد الشين"، "محمود الفيلالي"، "محمد الشويعر"، "الحسين المغيفري"، "أبزيد كدال" من السجن المحلي بأيت ملول بعد أن قضوا مدة بالسجن المدني بإنزكان، والذين تم اعتقالهم على خلفية المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، والتي تشهدها مدن الصحراء الغربية والمواقع الجامعية منذ 21 ماي 2005.
إنكم، وأنتم تحتفلون برفاقكم المفرج عنهم من هذا السجن، تدركون أن الاحتفال يبقى ناقصا في غياب رفاقكم الطلبة الصحراويين، الذين يقضون مددا سجنية تتراوح بين 08 أشهر وسنة سجنا نافذة و معتقلين سياسيين آخرين موزعين على العديد من السجون المغربية، والذين تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي أو بسبب نشاطهم الحقوقي وآرائهم السياسية المخالفة للنظام المغربي من قضية الصحراء الغربية.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة، أيها الحضور الكريم:
إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وهو يعرب عن سعادته الكاملة بهذا الإفراج الجزئي عن رفاق، ضاقوا مرارة الاعتقال، الاستنطاق، الإضراب عن الطعام والمحاكمات الصورية، لالشيء، إلا لأنهم عبروا عن مواقفهم السياسية حول قضية عمرت زهاء 32 سنة وتمر اليوم من مفاوضات مباشرة بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية، بإشراف مباشر من الأمم المتحدة، ووفق قرار مجلس الأمن الدولي 1754.
لقد واكب التجمع التطورات الخطيرة التي عرفتها المواقع الجامعية، والتي شهدت تدخلا أمنيا مشددا، خصوصا بأكادير، مراكش، الدار البيضاء والرباط، وهي تدخلات وصفناها بالهمجية والبربرية للسلطات المغربية، التي تتحمل المسؤولية في اختطاف وتعذيب واعتقال الطلبة الصحراويين، الذين ظلوا وطيلة شهر ماي عرضة للانتقام وللممارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية بشكل أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطلبة، والتي يبقى أخطرها فقئ العين اليمنى للمناضلة الصحراوية"سلطانة خيا" بسبب ممارسة التعذيب الممنهج عليها من طرف البوليس المغربي بمراكش.
لقد عاش الطلبة الصحراويون شهرا كاملا من العذاب وعدم الإستقرار بشكل أدى بالعديد منهم إلى مغادرة الأحياء الجامعية ومناطق سكناهم بعد المضايقات والتحرشات التي أبد تها الأجهزة البوليسية المغربية، التي مارست نوعا من التمييز العنصري بهدف التشويش وإرغام الطلبة على مغادرة المواقع الجامعية، وهذا ماتسبب في التأثير على الموسم الدراسي، والذي وبالمناسبة نهنئ كل الطلبة الذين حصلوا على النجاح خلال هذه السنة، مع متمنياتنا للبقية بالتوفيق والنجاح، على اعتبار أن الهدف الأسمى المؤطر لأخلاقنا هو التضامن والتوحد من أجل كسر الجمود وجعل الطلبة يتخلصون من أمراض خطيرة تدفع لتمزيق شريحة مثقفة ينتظر منها الشيء الكثير.
إنكم، وأنتم تركزون على أشياء مثل القبلية والإقليمية وأراضي 58 و76، إنما تزرعون الفرقة بينكم وتجسدون نوعا من الوعي الخطير الهادف إلى تمزيق الجسد الطلابي بطريقة تجعلكم مقسمين، مهزومين ومبعدين عن المعارك النضالية التي يجب أن تساهموا في تفعيلها وإبرازها إلى الوجود، انطلاقا من الساحة الجامعية، وبتنسيق مع الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي يكافح من أجل ملفات نقابية، وهنا لايفوتنا أن نعبر عن تضامننا معه ومع طلبة النهج الديموقراطي ومع معتقليه في السجون المغربية، كما نحيي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير وهيئة الدفاع والمحامون الذين تحملوا الشيء الكثير في مرافعاتهم من داخل وخارج قاعة الجلسات، التي عرفت مجموعة من التأجيلات المتكررة في ظروف صعبة كادت أن تؤثر على هيئة الدفاع المؤازر للمعتقلين السياسيبين الصحراويين.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة..الحضور الكريم:
إن الاعتقال السياسي بالصحراء الغربية، له تاريخ طويل، يمتد منذ السبعينيات، ونظرا لكونه خلف شهداء في زمن كان يسوده الظلام الحالك والصمت المطبق والتعذيب في سجون سرية، كدرب مولاي الشريف وقلعة مكونة وأكدز والريش وبيسي سيمي والبير...الخ، ونظرا لكون الدولة المغربية لازالت مستمرة في ممارسة الاعتقال السياسي بالمغرب والصحراء الغربية، فإنه من الواجب على المعتقل السياسي، أينما كان،بأن لايعتبره، هو فقط إصدار بيانات ورسائل وخوض إضرابات عن الطعام وإبراز موقف سياسي من قضية معينة، كقضية الصحراء الغربية، بل هو ممارسة فعلية لسلوك حضاري وسلمي، يعتمد على الأخلاق النضالية والتشبع بثقافة حقوق الإنسان واحترام وتقدير كل شخص، كيفما كان نوعه أو طبعه، وحتى إن كان سجين حق عام.
ولهذا، فلا ينبغي أن نتعامل مع الاعتقال السياسي، كظاهرة عابرة، بل يجب أن نعتبره خطوة هامة في المسيرة النضالية للفرد والمجتمع، الذي يناضل من أجل الحرية والكرامة، من خلال الدفاع المستميت عن المبادئ السامية لحقوق الإنسان، على اعتبار أن السجن يظل مكانا محددا لبلورة مجموعة من الأفكار والتجارب المفيدة، التي من شأنها أن تساهم في بلورة شخصيته وإعطائها بعدا إشعاعيا لدى المجتمع والمناضلين الشرفاء ولدى المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية.
إن هذا الاعتقال السياسي، وبحكم أن الكثير من الناس لا يعرف قيمته وأهميته، فإن هناك من يستغله لضرب المناضلين والتشويش على القضايا التي يدافعون من أجلها، لذلك فلا يجب أن نترك الفرصة أمام هؤلاء وأن نعمل على قطع الطريق أمامهم، إخلاصا لمفهوم الاعتقال السياسي، وتثمينا لتضحيات المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، التي تستحق منا كل التقدير والاحترام ونهنئهم كثير، كثيرا، كثيرا باطلاق سراح فلذات أكبادهم، كما نستغل الفرصة لنقول للجميع"أن التجربة الأصعب من السجن هي الخروج منه والقدرة على التعايش مع المجتمع والحفاظ على المبدأ والعقيدة والقضية التي ندافع عنها". كما يقول أحد الكتاب العرب.
وحتى لا ننسى، يجب أن نؤكد لكم وللعالم أن وراء القضبان معتقلون سياسيون صحراويون، يقضون مددا سجنية مختلفة بعد أن صدرت في حقهم أحكاما جائرة وصورية بسبب مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي أو بسبب نشاطهم الحقوقي ومواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية.
فلنناضل جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، وليعمل الطلبة وكل الضمائر الحية للمطالبة بضمان شروط المحاكمة العادلة لهم وللطلبة، الذين نحتفل اليوم باطلاق سراح 05 منهم، في حين لازال كل من:"محمد عالي انذور"، "مولاي أحمد عيلال"، "الناجم الصغير"، "لخليفة الجنحاوي"، "محمد العلوي"، "الحسين الضالع"، "إبراهيم الغرابي"، "الوالي الزاز" و"عبداتي الدية" بالمركب السجني بسلا، و"عبد الفتاح اليداسية"، "الداه امبيريك"، "العفوي محمد"، " فاتح حسن"، "رشيد بنو"ومحمود لمقيتي" بالسجن المحلي بمراكش.
وللناضل جميعا من أجل التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين، والتي يبقى أبرزها هذه السنة فضاعة ووحشية، فقء العين اليمنى للمواطنة والمناضلة الصحراوية" سلطانة خيا"، والتي عوض أن تتم مساءلة المسؤولين عن تعذيبها، قامت السلطات المغربية على اعتقالها ومتابعتها في حالة سراح مؤقت، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية حكما جائرا وقاسيا ضدها إلى جانب الطلبة الصحراويين وطالب مغربي.
وفي الأخير نتمنى للمفرج عنهم التوفيق والنجاح في الحياة ونتمنى للطلبة المشاركين في هذا المهرجان الخطابي الاستمرار في النضال والكفاح السلمي والحضاري من أجل صيانة كرامة الطالبة والطالب الصحراوي، كما أننا سنظل نكافح ونطالب بإطلاق سراح كل الطلبة والمعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بكافة السجون المغربية.
فدمتم على النضال مقبلون، محافظون.. ودمتم مطالبين لحرية المختفي والمعتقل.
وهنيئا لنا ولكم بهذا اللقاء ونتمنى أن نلتقي في فرصة قادمة.
والسلام
العيون/الصحراء الغربية 03 /07 /2007
سكريتا ريا تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA
تحية النضال والصمود
تحية حقوقية للطلبة الصحراويين المفرج عنهم من السجن المحلي من أيت ملول.
تحية الاحترام والتقدير والإجلال للطلبة المعتقلين جورا بمراكش والرباط.
تحية مفعمة بالثورية الصادقة إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
تحية إجلال وإكبار لشهداء الكلمة الحرة، للذين وهبوا أرواحهم من أجل القضايا العادلة في العالم.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة:
تلقى تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بارتياح كبير نبأ إطلاق سراح الطلبة الصحراويين"أحمد الشين"، "محمود الفيلالي"، "محمد الشويعر"، "الحسين المغيفري"، "أبزيد كدال" من السجن المحلي بأيت ملول بعد أن قضوا مدة بالسجن المدني بإنزكان، والذين تم اعتقالهم على خلفية المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، والتي تشهدها مدن الصحراء الغربية والمواقع الجامعية منذ 21 ماي 2005.
إنكم، وأنتم تحتفلون برفاقكم المفرج عنهم من هذا السجن، تدركون أن الاحتفال يبقى ناقصا في غياب رفاقكم الطلبة الصحراويين، الذين يقضون مددا سجنية تتراوح بين 08 أشهر وسنة سجنا نافذة و معتقلين سياسيين آخرين موزعين على العديد من السجون المغربية، والذين تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي أو بسبب نشاطهم الحقوقي وآرائهم السياسية المخالفة للنظام المغربي من قضية الصحراء الغربية.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة، أيها الحضور الكريم:
إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وهو يعرب عن سعادته الكاملة بهذا الإفراج الجزئي عن رفاق، ضاقوا مرارة الاعتقال، الاستنطاق، الإضراب عن الطعام والمحاكمات الصورية، لالشيء، إلا لأنهم عبروا عن مواقفهم السياسية حول قضية عمرت زهاء 32 سنة وتمر اليوم من مفاوضات مباشرة بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية، بإشراف مباشر من الأمم المتحدة، ووفق قرار مجلس الأمن الدولي 1754.
لقد واكب التجمع التطورات الخطيرة التي عرفتها المواقع الجامعية، والتي شهدت تدخلا أمنيا مشددا، خصوصا بأكادير، مراكش، الدار البيضاء والرباط، وهي تدخلات وصفناها بالهمجية والبربرية للسلطات المغربية، التي تتحمل المسؤولية في اختطاف وتعذيب واعتقال الطلبة الصحراويين، الذين ظلوا وطيلة شهر ماي عرضة للانتقام وللممارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية بشكل أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطلبة، والتي يبقى أخطرها فقئ العين اليمنى للمناضلة الصحراوية"سلطانة خيا" بسبب ممارسة التعذيب الممنهج عليها من طرف البوليس المغربي بمراكش.
لقد عاش الطلبة الصحراويون شهرا كاملا من العذاب وعدم الإستقرار بشكل أدى بالعديد منهم إلى مغادرة الأحياء الجامعية ومناطق سكناهم بعد المضايقات والتحرشات التي أبد تها الأجهزة البوليسية المغربية، التي مارست نوعا من التمييز العنصري بهدف التشويش وإرغام الطلبة على مغادرة المواقع الجامعية، وهذا ماتسبب في التأثير على الموسم الدراسي، والذي وبالمناسبة نهنئ كل الطلبة الذين حصلوا على النجاح خلال هذه السنة، مع متمنياتنا للبقية بالتوفيق والنجاح، على اعتبار أن الهدف الأسمى المؤطر لأخلاقنا هو التضامن والتوحد من أجل كسر الجمود وجعل الطلبة يتخلصون من أمراض خطيرة تدفع لتمزيق شريحة مثقفة ينتظر منها الشيء الكثير.
إنكم، وأنتم تركزون على أشياء مثل القبلية والإقليمية وأراضي 58 و76، إنما تزرعون الفرقة بينكم وتجسدون نوعا من الوعي الخطير الهادف إلى تمزيق الجسد الطلابي بطريقة تجعلكم مقسمين، مهزومين ومبعدين عن المعارك النضالية التي يجب أن تساهموا في تفعيلها وإبرازها إلى الوجود، انطلاقا من الساحة الجامعية، وبتنسيق مع الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي يكافح من أجل ملفات نقابية، وهنا لايفوتنا أن نعبر عن تضامننا معه ومع طلبة النهج الديموقراطي ومع معتقليه في السجون المغربية، كما نحيي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير وهيئة الدفاع والمحامون الذين تحملوا الشيء الكثير في مرافعاتهم من داخل وخارج قاعة الجلسات، التي عرفت مجموعة من التأجيلات المتكررة في ظروف صعبة كادت أن تؤثر على هيئة الدفاع المؤازر للمعتقلين السياسيبين الصحراويين.
أيتها الطالبات، أيها الطلبة..الحضور الكريم:
إن الاعتقال السياسي بالصحراء الغربية، له تاريخ طويل، يمتد منذ السبعينيات، ونظرا لكونه خلف شهداء في زمن كان يسوده الظلام الحالك والصمت المطبق والتعذيب في سجون سرية، كدرب مولاي الشريف وقلعة مكونة وأكدز والريش وبيسي سيمي والبير...الخ، ونظرا لكون الدولة المغربية لازالت مستمرة في ممارسة الاعتقال السياسي بالمغرب والصحراء الغربية، فإنه من الواجب على المعتقل السياسي، أينما كان،بأن لايعتبره، هو فقط إصدار بيانات ورسائل وخوض إضرابات عن الطعام وإبراز موقف سياسي من قضية معينة، كقضية الصحراء الغربية، بل هو ممارسة فعلية لسلوك حضاري وسلمي، يعتمد على الأخلاق النضالية والتشبع بثقافة حقوق الإنسان واحترام وتقدير كل شخص، كيفما كان نوعه أو طبعه، وحتى إن كان سجين حق عام.
ولهذا، فلا ينبغي أن نتعامل مع الاعتقال السياسي، كظاهرة عابرة، بل يجب أن نعتبره خطوة هامة في المسيرة النضالية للفرد والمجتمع، الذي يناضل من أجل الحرية والكرامة، من خلال الدفاع المستميت عن المبادئ السامية لحقوق الإنسان، على اعتبار أن السجن يظل مكانا محددا لبلورة مجموعة من الأفكار والتجارب المفيدة، التي من شأنها أن تساهم في بلورة شخصيته وإعطائها بعدا إشعاعيا لدى المجتمع والمناضلين الشرفاء ولدى المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية.
إن هذا الاعتقال السياسي، وبحكم أن الكثير من الناس لا يعرف قيمته وأهميته، فإن هناك من يستغله لضرب المناضلين والتشويش على القضايا التي يدافعون من أجلها، لذلك فلا يجب أن نترك الفرصة أمام هؤلاء وأن نعمل على قطع الطريق أمامهم، إخلاصا لمفهوم الاعتقال السياسي، وتثمينا لتضحيات المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، التي تستحق منا كل التقدير والاحترام ونهنئهم كثير، كثيرا، كثيرا باطلاق سراح فلذات أكبادهم، كما نستغل الفرصة لنقول للجميع"أن التجربة الأصعب من السجن هي الخروج منه والقدرة على التعايش مع المجتمع والحفاظ على المبدأ والعقيدة والقضية التي ندافع عنها". كما يقول أحد الكتاب العرب.
وحتى لا ننسى، يجب أن نؤكد لكم وللعالم أن وراء القضبان معتقلون سياسيون صحراويون، يقضون مددا سجنية مختلفة بعد أن صدرت في حقهم أحكاما جائرة وصورية بسبب مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي أو بسبب نشاطهم الحقوقي ومواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية.
فلنناضل جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، وليعمل الطلبة وكل الضمائر الحية للمطالبة بضمان شروط المحاكمة العادلة لهم وللطلبة، الذين نحتفل اليوم باطلاق سراح 05 منهم، في حين لازال كل من:"محمد عالي انذور"، "مولاي أحمد عيلال"، "الناجم الصغير"، "لخليفة الجنحاوي"، "محمد العلوي"، "الحسين الضالع"، "إبراهيم الغرابي"، "الوالي الزاز" و"عبداتي الدية" بالمركب السجني بسلا، و"عبد الفتاح اليداسية"، "الداه امبيريك"، "العفوي محمد"، " فاتح حسن"، "رشيد بنو"ومحمود لمقيتي" بالسجن المحلي بمراكش.
وللناضل جميعا من أجل التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين، والتي يبقى أبرزها هذه السنة فضاعة ووحشية، فقء العين اليمنى للمواطنة والمناضلة الصحراوية" سلطانة خيا"، والتي عوض أن تتم مساءلة المسؤولين عن تعذيبها، قامت السلطات المغربية على اعتقالها ومتابعتها في حالة سراح مؤقت، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية حكما جائرا وقاسيا ضدها إلى جانب الطلبة الصحراويين وطالب مغربي.
وفي الأخير نتمنى للمفرج عنهم التوفيق والنجاح في الحياة ونتمنى للطلبة المشاركين في هذا المهرجان الخطابي الاستمرار في النضال والكفاح السلمي والحضاري من أجل صيانة كرامة الطالبة والطالب الصحراوي، كما أننا سنظل نكافح ونطالب بإطلاق سراح كل الطلبة والمعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بكافة السجون المغربية.
فدمتم على النضال مقبلون، محافظون.. ودمتم مطالبين لحرية المختفي والمعتقل.
وهنيئا لنا ولكم بهذا اللقاء ونتمنى أن نلتقي في فرصة قادمة.
والسلام
No comments:
Post a Comment