Sunday, July 01, 2007

جدل فى موريتانيا بعد طرد وفد صحراوى من نشاط رسمى إثر إحتجاج سفير المغرب
أثار قرار وزارة الثقافة والإتصال الموريتانية القاضى بطرد ممثل الصحراء الغربية من نشاط رسمى تشرف عليه الوزارة بعد إحتجاج السفير المغربى فى نواكشوط على حضوره إستياءا واسعا فى صفوف بعض المتعاطفين مع جبهة البوليزاريو وأعتبروه خروجا عن مبدأ الحياد الذى تمسكت به نواكشوط طيلة السنوات الماضية. عضو الوفد الصحراوى السيد محمد عبدى ولد أبراهيم وفى تصريح ليومية "العلم الجديد" أعرب عن خيبة أمله جراء تصرف الحكومة رغم تحمله ورفاقه مشاق الطريق مؤكدا أن الموريتانيين منعوهم من عرض أشرطتهم فى موريتانيا رغم العلاقة الممتازة بين الشعبين الموريتاني والصحراوي كما أن الحكومة الموريتانية – برايه- ربما وافقت على طردهم مسبقا ومنعهم من أى نشاط. وقد طالب رئيس رابطة أصدقاء الصحراء فى موريتانيا السيد محمد فال ولد سيد ميله الحكومة الموريتانية بالإعتذار للأشقاء الصحراويين عن الإهانة التى وجهت لهم فى نواكشوط .وقال ولد سيد ميله للصحيفة ذاتها :" لم أكن أتصور أنه بإمكان هيئة تحترم نفسها أن تطرد ضيوفا مهما كانوا أحرى أن يكونوا صحراويين". وأضاف :" طرد الوفد الصحرواى -من نشاط رسمى فى نواكشوط – يشكل وصمة عار فى جبين الحكومة الموريتانية، فبالإضافة إلى همجيته كعمل مناف للأخلاق فهو أيضا يخرق مبدأ الحياد الذى تزمجر وتطبل له الدولة الموريتانية". وكانت مراسيم إفتتاح الأسبوع الوطنى للفلم الذى أفتتح أخيرا فى نواكشوط قد شهد احتجاجا حادا من قبل السفير المغربى الذى رفض الحضور مالم يطرد الوفد الصحراوى من القاعة بقيادة الأمين العام لوزارة الثقافة المغربية السيد المصطفى ولد محمد فاضل. ونقلت الصحيفة الموريتانية التى أثارت الضجة عن مصادر قريبة من وزارة الثقافة الموريتانية قولها "إن الوفد الصحراوى لم يتبع الطرق المعتادة". جدير بالذكر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها الحكومة الموريتانية احراجا بسبب تصرفات عمال ومسئولي الوزارات وارتباكهم والتي تقدم غالبا رغبات السفراء بنواكشوط على قيم ومواثيق الجمهورية الاسلامية الموريتانية، فخلال المرحلة الانتقالية(قبل بضعة أشهر فقط) أثارت وزارة الشباب والرياضة ضجة أخرى كان سببها انسياق نفس الوزارة لأوامر ورغبات السفير الإسرائيلي بنواكشوط.
ليس بإسمنا يا وزارة الثقافة والاتصال بقلم: عبدالله ولدبونا/كاتب موريتانى
موريتانيا 2007 ديمقراطية متميزة – كما قالو- وكما شهد العالم، وهى قبل الديمقراطية وبعدها تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية رسميا منذ أزيد من 20 سنة، وتربطها بالشعب الصحراوي أواصر اكبر من كل الحروف والمقالات، إضافة إلى موقف رسمي بالحياد من النزاع والدعوة إلى حل يرضى جميع الأطراف، تلك على الأقل عناوين الواجهة الموريتانية الرسمية، فما الذي طرأ أو بالأحرى بأي حق تطلب دوائر في وزارة الثقافة والاتصال من الوفد الثقافي الصحراوي المدعو أصلا لفعاليات مهرجان السينما الموريتانية- كيف يطلب منه الانسحاب ويمنع من عرض رؤيته، طبعا ليس باسمنا ولا باسم الديمقراطية ولا باسم العرف الدبلوماسي ولا العرف الموريتان!!!!!!!!! ويحق لنا ان نتساءل هل هو خطأ ارتكبه مسؤول في الوزارة بضغط من (بريمر) مغربي يسعى لتنمية نفوذه على حساب سيادتنا وروابطنا العميقة مع الشعب الصحراوي، أم انه أمر رئاسي من فخامة رئيسنا المنتخب، ولا فرق ففي كلتا الحالتين نرفض أن يمرر هذا الخطأ الفضيحة على حسابنا، بل نطالب البرلمان بتقديم استفسار عاجل إلى الجهة المسؤولة، إننا نعترف أن للمغرب أنصاره في صميم المؤسسة العسكرية وقمة الهرم، وعليهم هم أن يعترفوا أن أيضا للبوليزاريو أنصارها الممثلون للأغلبية الشعبية كجبهة مثلت وتمثل صوت الحق وسيفه في غابة كثر بها المتاجرون بالأوطان والسيادة، السنا ديمقراطيين وشفافين- إذا لماذا يمنع البعض الرأي الآخر من الظهور للعلن أسوة بدول ديمقراطية عبر العالم تسمح لكل حركات التحرر بعرض رؤيتها وان كانت لا تعجبهم ففرنسا مثلا خاضت الحرب ضد البوليساريو لكنها لا تمانع في أنشطة المكتب الصحراوي بها وبحراك الصحراويين الثقافي، فما بالك بنا في انواكشوط ونحن نعترف بدولتهم، أي تناقض هذا وأي إسفاف سياسي ودبلوماسي.ليس باسمنا هذه الممارسات المشينة، وليس باسمنا يسمح لأكبر بعثة خارجية في عاصمتنا (السفارة المغربية) أن تمارس دور بريمر فى موريتانيا الحرة المستقلة، كما قبلوه للسفير الصهيوني ذو الأصول المغربية، أم انه حساب مصالح واستراتيجيات، وحتى إذا كان كذلك فمصلحتنا حقا اكبر مع الشعب الصحراوي، مصيرا وسيادة وقوة واقتصادا ومنعة، رغم ما لطابورنا الخامس من استثمارات في مراكش والرباط وما يجنيه من إحدى شركات الاتصالات التي هي أداة تجسس وتحديد مواقع بجدارة للشريك المغربي- وأنا مسؤول عن كلامي تماما -.إن المغرب لايملك ما يستثمره عندنا سوى - أعزكم الله - الجنس والمخدرات فهو مفلس ومديون لأجيال قادمة، فما الذي يدفع بالكومبارس الجدد في انواكشوط إلى الخروج على أدنى حد من البروتوكول الدبلوماسى، أم أنهم لايريدون للمشاهد الموريتاني الأصيل أن يرى كيف احرق المغرب أهلم بنابالم والفسفور وكيف صمد الأهل في صحراء لحمادة القاحلة وصنعوا المستحيل، هل التعتيم على النموذج الصحراوي المبدع سياسة ينتهجها الصديق قبل العدو، إن البوليزاريو في مخيمات اللجوء سبقونا في الديمقراطية والشفافية والعدالة الاجتماعية وشهد لهم العالم كله بذلك، إنهم هناك وفى كل عواصم العالم بعنفوانهم وصبرهم، وهم فعلا إحراج كبير لنا فنحن منذ 1960 ننعم بالاستقلال لكننا بعد47 سنة مازلنا عاجزين عن رفع أصواتنا بالحقيقة أحرى التنمية والحداثة، واعتقد أن لا احد قادر على اتهامي بالمزايدة فالوطن ونخبه يعرفونني ويدركون أني قلم اكبر من كل الأثمان والمناورات، إن على من يتحدث باسمنا رسميا أن يعبر عن ما في صميمنا لا ما في صميمه هو.إن ردنا على منعهم لموفد الأشقاء من عرض مواجعه على وجدان أهله سيكون تنظيم وتنسيق رحلات تضامن شبابية ونسائية وصحافية وإنسانية مع أهلنا في المخيمات الصامدة وبالقانون كما سندعوهم إلى بيوتنا ومنتدياتنا وبوادينا لعرض روايتهم رواية الكرامة والتحدي _ وبالقانون أيضا فالدستور يكفل لنا حرية الاختيار والتعبير، وللعلم فقد وصلتني رسائل عديدة من مستويات عليا فكريا وثقافيا تدعو إلى حراك فاعل للتضامن مع الأهل والأحرار الصحراويين. ونأمل أخيرا أن نسمع من الرئاسة والخارجية في بلادنا أيضا حالما جرى واعتذارا لنا كموريتانيين قبل الاعتذار إلى الشعب الصحراوي العملاق
تحرير: عبدالله ولدبونا/كاتب موريتانى
كوفيا: الشعب الموريتاني الشقيق شعب عظيم و روابط الشعبين الصحراوي و الموريتاني قوية و متينة و بدوية أصيلية و الحمد لله. لن تنجح مخططات المغرب الانتهازية و المصلحية بزرع التفرقة بينا كإخوة عبر ممثليه و دبلوماسيته أو حتي مشاريعه غير المجانية و التي لن تنجح في شراء نزاهة و أصالة و عمق الاخوة بين الشعبين العظيمين. نتمنى من الشعب الموريتاني و أصحاب القرار السياسي بموريتانيا الا يسمحوا مثل هذه التجاوزات و الهفوات التي يتعمدها النظام الملكي-الحرباء الذي يتغير لونه بتغير أهذافه
و شكرا للكاتب الموريتاني الشقيق السيد عبدالله ولدبونا على هذا المقال الذي ننشره بفخر و اعتزاز و محبة خالصة للشعب الموريتاني الشقيق(و نرحب باراء الزوار الكرام على ان تكون هادفة و مؤطرة و شكرا للجميع) ء

No comments: