Wednesday, February 24, 2010

ء(11) ناشطا بينهم امرأة ورضيعها يشاركون باحتفالات الذكرى الـ 34 لإعلان 'الجمهورية الصحراوية
توقعات بحدوث ازمة 'حقوقية' جديدة بين المغرب والبوليزاريو بسبب زيارة 'انفصاليي الداخل' للجزائر 24/02/2010
الرباط ـ 'القدس العربي' ـ من محمود معروف: ذكرت تقارير صحافية مغربية ان معركة جديدة يتوقع اندلاعها في ميدان حقوق الانسان بين المغرب وجبهة البوليزاريو على خلفية مشاركة ناشطين صحراويين في احتفالات الجبهة بالذكرى الـ 34 لاعلان الجمهورية الصحراوية.وقالت يومية 'اخبار اليوم' المغربية المستقلة ان مجموعة ممن يعرفون في المغرب بـ'انفصاليي الداخل' توجهوا للجزائر للمشاركة في الاحتفالات التي تقام بمخيمات تندوف حيث المركز الرئيسي لجبهة البوليزاريو.ونقلت الصحيفة عن مصادر مغربية مقربة من السلطات المشرفة على الملف ان الامر يتعلق بـ'تحرك استفزازي جديد يهدف الى التسبب في موقف محرج آخر للمغرب' في اشارة الى احتجاجات على اعتقال السلطات المغربية بداية تشرين الاول/اكتوبر الماضي لسبعة ناشطين صحراويين مؤيدين لجبهة البوليزاريو بعد زيارة مماثلة لمخيمات تندوف حيث نظمت الجبهة لهم احتفالات ضخمة كان جزء منها ذا طابع عسكري، بالاضافة الى ازمة الناشطة اميناتو حيدر التي تسبب ابعادها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من مطار مدينة العيون الى مطار لانثاروتي بلاس بالماس الاسبانية في احراج كبير للسلطات المغربية على الصعيد الدولي. وحسب نفس المصادر، فإن الناشطين الذين يمثلون جمعيات ومنظمات تقول بالنشاط الحقوقي هم عتيقو براي واحمد حمية من مدينة الداخلة واحمد السباعي ومحمد تنهلي وابراهيم اسماعيلي من العيون وبوجدور وطرفاية الذين غادروا المغرب يوم الاحد عبر مطار الدار البيضاء باتجاه مطار هواري بومدين بالجزائر، ابراهيم الصبار والشيخ بنكة وايزنة اميدان ومنت علي المختار وهم من كلميم واسا وهي مدن تقع خارج منطقة النزاع.وقالت وكالة انباء جبهة البوليزاريو ان المجموعة التي تتكون من احد عشر صحراويا منهم امرأة ورضيعها يشاركون بعد غد السبت في احتفالات الذكرى الـ 34 لإعلان الجمهورية الصحراوية التي تجري بمنطقة بئر لحلو الواقعة خارج الحزام الامني الذي زنر به الجيش المغربي الصحراء منتصف الثمانينات لمنع وصول قوات جبهة البوليزاريو الى المناطق الاهلة وتصف الجبهة هذه المناطق بـ'المناطق المحررة'.ومن بين هؤلاء الناشط النعمة اسفاري رئيس اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوريلسو) المعروف باستفزازه للسلطات المغربية وتحويله اي حادثة شخصية الى قضية تتعلق بموقفه من نزاع الصحراء.وندد اسفاري الذي تحدث امس الأول الثلاثاء باسم المجموعة في لقاء مع ممثلي منظمات المجتمع المدني الجزائري بما وصفه 'الممارسات التعسفية' التي تقوم بها السلطات المغربية ضد الصحراويين.وقال النعمة الاسفاري 'نحن نريد ان نقول باننا ضقنا ذرعا من الأعمال التعسفية شبه اليومية التي تقوم بها السلطات المغربية التي تريد اسكاتنا.'وقال محمد عبد العزيز الامين العام لجبهة البوليزاريو أن 'انتهاك حقوق الإنسان المتكررة بالصحراء وإطلاق النار على المواطنين وتعزيز الدفاعات المغربية على طول الجدار العار بحضور الأمم المتحدة من بين أهم انشغالات جبهة البوليزاريو'' بالإضافة إلى ''الجوهر الأساسي للنزاع المتمثل في الحل النهائي لهذه القضية التي تمتد على مدى 35 سنة من الزمن.وبالرغم من ''كل العراقيل والتحجر الذي يطبع الموقف المغربي'' إلا أن اللقاء الأخير في نيويورك يعتبر إيجابيا لا سيما وانه تم تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس وبمشاركة طرفي النزاع. وجدد عبد العزيز مطالبة جبهته للأمم المتحدة 'بتوسيع مهام بعثة المينورسو حتى تشمل حماية حقوق الإنسان وقيامها بتحضير استفتاء والسعي للحل النهائي لهذه القضية وليس فقط لمراقبة الوضع القائم''.في سياق قريب نددت جمعية صحراوية مناهضة لجبهة البوليزاريو بما وصفته بـ'الحصار المفروض من قبل جبهة البوليزاريو على اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف'، ووجهت 'نداء عاجلا' إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل 'الوقوف على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في هذه المخيمات'.وأدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان فى مؤتمر صحافي بمدريد بـ'انتهاك جبهة البوليزاريو للحق المشروع في التجمع والتنقل وتكوين الجمعيات' في مخيمات تندوف معربة عن 'تضامنها المطلق' مع افراد قبيلة الرقيبات العيايشة الذين قالت انهم تعرضوا لاعتداء تعسفي عقابا لهم على وقفاتهم الاحتجاجية أمام الامانة العامة لجبهة البوليزاريو في الرابوني قرب تندوف 'للمطالبة بجزء من المساعدات الانسانية المخصصة لهم'. وطالب مسعود رمضاني رئيس الجمعية بـ'إجراء إحصاء للسكان في المخيمات' الذين تضخم الجبهة عددهم من أجل الحصول على أكبر كمية من المساعدات الانسانية'. وقالت يومية 'اخبار اليوم' ان مشاركة الناشطين الصحراويين في احتفالات جبهة البوليزاريو يتزامن مع استعدادات لمناقشة ملف المغرب امام لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف وربطت مصادر اخرى هذا الاستفزاز للمغرب بالجولة التي سيقوم بها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للمنطقة في الشهر القادم، لاستكمال اتصالاته وتقييم المحادثات غير الرسمية التي جرت في ارمنوك القرية من نيويورك بداية الشهر الجاري بين المغرب وجبهة البوليزاريو بحضور الجزائر وموريتانيا بهدف احداث اختراق لجمود عملية السلام الصحراوي وتوقف المفاوضات الرسمية منذ كانون الثاني/يناير 2008

No comments: