هل لدينا مخابرات؟
sidisadvi@yahoo.com سيدي عبد الله ولد صدفي - أوهايو- أميريكا
يعتبر التجسس قديما قدم الإنسان ، فالإنسان بطبيعته تواق إلى معرفة المجهول وتقصي الحقائق التي تفيده أحيانا في الحصول على أشياء معينة أو تفادي أخطار محدقة به.
وقد كان أول جهاز مخابراتي منظم من إنجاز الفرعون "تحتمس الثالث" حيث إنه عندما غزا مدينة يافا (فلسطين) كانت محصنة فلم يستطع دخولها لمنعة أسوارها فتوصل إلى خطة وهي أن يرسل مائتين من جنوده في أكياس الدقيق ويشحنهم في سفينة تجارية متجهة إلى مينائها ، وهنالك تمكنوا من التسرب إلى المدينة وفتحوا الحصون فكانت هذه بمثابة أول عملية استخباراتية على الإطلاق وكذلك أول عملية استخبارات عسكرية في التاريخ ، وبعد ذلك بدأ ينظم جهاز مخابرات قوي مما كان له الأثر الإيجابي على توطيد دعائم حكمه ، كما أن موسى عليه السلام قد أرسل مخبرين إلى أرض كنعان سنة 1400 ق.م حيث أمرهم أن يعرفوا أحوال الناس ونمط عيشهم وكيفية سكنهم وأحوال المراعي فجاءه بأخبار جيدة عن الخصب ورغد العيش فرحل ببني إسرائيل إلى أرض كنعان ويعتبر المؤرخون هذه العملية ثاني عملية استخباراتية منظمة عبر التاريخ كما أن الإمبراطورية الرومانية أيضا كانت تستخدم التجسس ، فقد كان الجيش الروماني يستخدم الكشافة لجمع المعلومات عن العدو ، وقد تلقى القيصر يوليوس قبل اغتياله تحذيرا من أحد جواسيسه لكنه لم يحمله محمل الجد مما أدى إلى حتفه .
لا يسعني هنا إلا أن أمر بعجالة على المخابرات في صدر الإسلام وقبل ذلك أريد أن أفرق بين التجسس الذي يعني الإطلاع على الحياة الخاصة للأفراد وبين الاستخبار على العدو الذي هو سنة من سنن الحرب وعامل من عوامل النصر ، ففي الهجرة الأولى إلى المدينة بقي الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه يومين في غار حراء حيث كان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم بأخبار المسلمين وأخبار قريش ، ومن مخبري النبي صلى الله عليه وسلم نذكر نعيم بن مسعود رضي الله عنه ، فعندما نقض بنو قريظة وبنو أشجع عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم بتحالفهم مع قريش ... وفي هذه الظروف أسلم نعيم بن مسعود رضي الله عنه فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بكتم إسلامه وأرسله لتفريق شملهم ، فذهب إلى بني قريظة وبني أشجع وقال لهم إن قريشا قد تخدعهم وعليهم أن يطلبوا رهنا من أشراف قريش ، ثم ذهب إلى قريش وقال لهم إن بني قريظة ستخونهم عندما تشتد الحرب ، فأرسلت قريش وفدا بقيادة عكرمة بن أبي جهل إلى بني قريظة فأبلغوه أنهم لايقاتلون في السبت فلما استفسر أكثر قالوا أنهم يريدون رهنا من أشراف قريش فرفضت قريش وفشل الحلف ، وفي نفس الغزوة فإن دور حذيفة بن اليمان لايقل أهمية عن نعيم....
يعتبر التجسس قديما قدم الإنسان ، فالإنسان بطبيعته تواق إلى معرفة المجهول وتقصي الحقائق التي تفيده أحيانا في الحصول على أشياء معينة أو تفادي أخطار محدقة به.
وقد كان أول جهاز مخابراتي منظم من إنجاز الفرعون "تحتمس الثالث" حيث إنه عندما غزا مدينة يافا (فلسطين) كانت محصنة فلم يستطع دخولها لمنعة أسوارها فتوصل إلى خطة وهي أن يرسل مائتين من جنوده في أكياس الدقيق ويشحنهم في سفينة تجارية متجهة إلى مينائها ، وهنالك تمكنوا من التسرب إلى المدينة وفتحوا الحصون فكانت هذه بمثابة أول عملية استخباراتية على الإطلاق وكذلك أول عملية استخبارات عسكرية في التاريخ ، وبعد ذلك بدأ ينظم جهاز مخابرات قوي مما كان له الأثر الإيجابي على توطيد دعائم حكمه ، كما أن موسى عليه السلام قد أرسل مخبرين إلى أرض كنعان سنة 1400 ق.م حيث أمرهم أن يعرفوا أحوال الناس ونمط عيشهم وكيفية سكنهم وأحوال المراعي فجاءه بأخبار جيدة عن الخصب ورغد العيش فرحل ببني إسرائيل إلى أرض كنعان ويعتبر المؤرخون هذه العملية ثاني عملية استخباراتية منظمة عبر التاريخ كما أن الإمبراطورية الرومانية أيضا كانت تستخدم التجسس ، فقد كان الجيش الروماني يستخدم الكشافة لجمع المعلومات عن العدو ، وقد تلقى القيصر يوليوس قبل اغتياله تحذيرا من أحد جواسيسه لكنه لم يحمله محمل الجد مما أدى إلى حتفه .
لا يسعني هنا إلا أن أمر بعجالة على المخابرات في صدر الإسلام وقبل ذلك أريد أن أفرق بين التجسس الذي يعني الإطلاع على الحياة الخاصة للأفراد وبين الاستخبار على العدو الذي هو سنة من سنن الحرب وعامل من عوامل النصر ، ففي الهجرة الأولى إلى المدينة بقي الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه يومين في غار حراء حيث كان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم بأخبار المسلمين وأخبار قريش ، ومن مخبري النبي صلى الله عليه وسلم نذكر نعيم بن مسعود رضي الله عنه ، فعندما نقض بنو قريظة وبنو أشجع عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم بتحالفهم مع قريش ... وفي هذه الظروف أسلم نعيم بن مسعود رضي الله عنه فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بكتم إسلامه وأرسله لتفريق شملهم ، فذهب إلى بني قريظة وبني أشجع وقال لهم إن قريشا قد تخدعهم وعليهم أن يطلبوا رهنا من أشراف قريش ، ثم ذهب إلى قريش وقال لهم إن بني قريظة ستخونهم عندما تشتد الحرب ، فأرسلت قريش وفدا بقيادة عكرمة بن أبي جهل إلى بني قريظة فأبلغوه أنهم لايقاتلون في السبت فلما استفسر أكثر قالوا أنهم يريدون رهنا من أشراف قريش فرفضت قريش وفشل الحلف ، وفي نفس الغزوة فإن دور حذيفة بن اليمان لايقل أهمية عن نعيم....
No comments:
Post a Comment