جولة ثالثة من المحادثات وزيارة جديدة للمنطقة قبل أفريلروس يكشف عن قبول المغرب مناقشة المقترح الصحراويوضع المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، خريطة الطريق التي سيعتمدها في عمله من أجل الدفع بمسلسل المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى الأمام، مبرزا معالم خطته في تقرير عرضه على خبراء مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، والذي تحدث فيه عن عدة نقاط متعلقة بالمفاوضات كملف حقوق الإنسان ومقترحات الحل المقدمة من الطرفين. وفق ما نشرته ''الجريدة الأولى'' المغربية في عددها ليوم الخميس الماضي حول مضمون التقرير الذي قدمه روس، فإن هذا الأخير أحاط خبراء مجلس الأمن بمستجدات النزاع في الصحراء الغربية وتطور مواقف طرفي النزاع، حيث أشار إلى قضية أمنتو حيدار التي حلت، حسبه، بتدخل دول صديقة، مبرزا أن جبهة البوليساريو كانت تشكك في جدوى إجراء جولة ثانية من المحادثات غير الرسمية بعد خطاب محمد السادس الأخير الذي كشف فيه عن اعتماد بلده على مخطط الجهوية الموسعة. كما كشف روس عن نقطة جديدة تتمثل في قبول المغرب مناقشة المقترح الصحراوي الذي كان قد رفضه من قبل واعتبره متجاوزا، حيث قال: ''أبلغني المغرب، في سبتمبر الماضي، بأنه سيناقش مقترح البوليساريو. وأعتزم أن أضع في رسائلي الدعوة للجولة القادمة من المحادثات غير الرسمية أن كل طرف سيناقش مقترحات الآخر''.وبخصوص حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، قال: ''أجد نفسي معنيا بالدفاع عن المعايير العالمية مثل حقوق الإنسان بطريقة متوازنة، سواء أكانت في الصحراء الغربية أو في مخيمات تندوف. والمينورسو هي واحدة من البعثات القليلة للأمم المتحدة التي لا تتوفر على عنصر حقوق الإنسان. نحن بحاجة للتفكير في كيفية التعامل مع هذه القضية والمضي قدما''.من جانب آخر لم يستبعد روس عقد جولة ثالثة من المحادثات غير الرسمية قبل اجتماع مجلس الأمن حول القضية الصحراوية في أفريل المقبل، حيث سينظر في التجديد للبعثة. كما قال إنه سيقوم بزيارة جديدة إلى المنطقة قبل صياغة التقرير الذي سيعرض في هذه الدورة القادمة.
المصدر :الخبر/ الجزائر: رضا شنوف 2010-02-07
No comments:
Post a Comment