موريتانيا الى أين؟؟؟
سيدي عبد الله ولد صدفي أوهايو-أمريكا / 21-01-2010
التناقضات كثيرة في هذا البلد بكثرة حصي رمل صحرائه الواسعة القاحلة ، كل شئ ممكن وكل شئ جائز إلاشئ واحد و هو أن يقتنع ضباطنا بضرورة وحتمية تسليم السلطة للمدنيين. فتوالت الإنقلابات كل يلعن ماقبله مدخلين البلاد في دوامة لانهاية لها "جَ نِسْرْ وِكْبَظْ كِسِرْتُ وِمْشَ إِوْجَاوْ نِسْرَيْنْ إِوْكَبْظُ كِسِرْتَيْنْ وِمْشَاوْ..إلخ" حتى جاء الجنرال محمد ولد عبد العزيز ونفذ إنقلابه الأول على معاوية بحجة الإصلاح ، دخل حينها من فوهة البندقية ليخرج من صناديق الإقتراع - بعد إنقلابه الثاني - رغم وعورة الطريق مقلدا بذلك سلفه وولي نعمته معاوية.توالت الأحداث متسارعة إلى أن قرر الترشح من جانب واحد ، حاولت المعارضة إجهاض الإنقلاب الثاني دون جدوى ، بصم على الإنتخابات بالطريقة نفسها التي عرفت عند سلفه ، وصفقت له الكتيبة البرلمانية بالطريقة نفسها المألوفة عندما يسدل الستار على المشهد الأخير لمسرحية درامية مذهلة .. لكن المذهل ليس هذا فحسب وإنما هو الإرتماء الممنهج والسريع في أحضان المغرب ويظهر ذلك من خلال جملة من الأحداث أولها زيارة الجنرال محمد ولد عبد العزيز للمغرب قبيل الإنقلاب ، حيث حظي باستقبال الرؤساء من قبل الملك محمد السادس ثم عرج على فرنسا وبعد عودته مباشرة تحركت كتيبة برلمانيي حجب الثقة ممهدة للإنقلاب ، وبعد الإنقلاب برر إنقلابه على خيار أمة بعزل ضابطين من منصبيهما بمرسوم رئاسي .. ألا يجدر بنا التوقف هنا عند مؤامرة بلدين يدعي أحدهما أنه ديمقراطي والآخر مغاربي شقيق على ديمقراطيتنا التي ناضلنا كثيرا لإرسائها .. فأين هي مبادئ الثورة الفرنسية والقيم التي جاء بها فولتير؟ وأين إحترام ميثاق إتحاد المغرب العربي الذي ينص على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبقية الأعضاء؟ بعد الإنقلاب الثاني جاء مدير المخابرات المغربية ياسين المنصوري ليطمئن على نجاح الإنقلاب ، واعترافا بالجميل للمغرب تم إرسال الشيخ العافية ولد محمد خونا في زيارة إستفزازية للمناطق المحتلة تعتبر اعترافا ضمنيا بسيادة المغرب على الساقية الحمراء ووادي الذهب وتورطا من جانب النظام في النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو ، تلت ذلك تصريحات إبن عم الرئيس ونائب أكجوجت عن الحزب الجمهوري الداعية إلى سحب الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، ورغم الإعتراضات القوية سواء من داخل البرلمان أو من الشارع فإننا فوجئنا بتلبية رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية لدعوة رئيس حزب الإستقلال والوزير الأول المغربي عباس الفاسي ضاربا عرض الحائط بتاريخ حزب الإستقلال الأسود إتجاه موريتانيا متمثلا في اعتراضه على إنضمام موريتانيا للأمم المتحدة والجامعة العربية بحجة أنها إقليم مغربي ، رغم أن خريطة المغرب في مقرات حزب الإستقلال لاتزال تضم موريتانيا وثلاث محافظات جزائرية هي بشار ، تيندوف ، آدرار (الجزائرية) التي أجرت فيها فرنسا تجارب نووية حيث طالب رئيس حزب الإستقلال والوزير الأول المغربي عباس الفاسي باستلام التعويضات التي قررت فرنسا منحها لسكان آدرار الجزائرية بحجة أنها أراضي مغربية.أثناء وجود رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية في المغرب قام بزيارة قبر الملك الراحل محمد الخامس الذي دفن وهو متشبث بمغربية موريتانيا .. ألا يستحي رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية من أن يشرب كأسا ملطخة بدماء شهداء المقاومة الوطنية ، ويبيع كرامة شعب بموقف مؤيد لرئيس قد لايمكث كثيرا أمام التيار الوطني الجارف الذي بدأ يشك في إلتزام الرئيس باليمين الدستورية التي أقسم فيها بصيانة السيادة والكرامة الوطنية ، وهل لنا سيادة أو كرامة بعد هذا؟ بعد الغزو الأول لمدينة أطار في الخمسينيات والذي قام به جيش التحرير الملكي بقيادة جنرال موريتاني (موشح ملكيا) ، هاهو الغزو الثاني لمدينة أطار (توئمة أطار - عيون الساقية الحمراء) يتم بقيادة جنرال منصب ملكيا .. "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين"...سيدي عبد الله ولد صدفي
سيدي عبد الله ولد صدفي أوهايو-أمريكا / 21-01-2010
التناقضات كثيرة في هذا البلد بكثرة حصي رمل صحرائه الواسعة القاحلة ، كل شئ ممكن وكل شئ جائز إلاشئ واحد و هو أن يقتنع ضباطنا بضرورة وحتمية تسليم السلطة للمدنيين. فتوالت الإنقلابات كل يلعن ماقبله مدخلين البلاد في دوامة لانهاية لها "جَ نِسْرْ وِكْبَظْ كِسِرْتُ وِمْشَ إِوْجَاوْ نِسْرَيْنْ إِوْكَبْظُ كِسِرْتَيْنْ وِمْشَاوْ..إلخ" حتى جاء الجنرال محمد ولد عبد العزيز ونفذ إنقلابه الأول على معاوية بحجة الإصلاح ، دخل حينها من فوهة البندقية ليخرج من صناديق الإقتراع - بعد إنقلابه الثاني - رغم وعورة الطريق مقلدا بذلك سلفه وولي نعمته معاوية.توالت الأحداث متسارعة إلى أن قرر الترشح من جانب واحد ، حاولت المعارضة إجهاض الإنقلاب الثاني دون جدوى ، بصم على الإنتخابات بالطريقة نفسها التي عرفت عند سلفه ، وصفقت له الكتيبة البرلمانية بالطريقة نفسها المألوفة عندما يسدل الستار على المشهد الأخير لمسرحية درامية مذهلة .. لكن المذهل ليس هذا فحسب وإنما هو الإرتماء الممنهج والسريع في أحضان المغرب ويظهر ذلك من خلال جملة من الأحداث أولها زيارة الجنرال محمد ولد عبد العزيز للمغرب قبيل الإنقلاب ، حيث حظي باستقبال الرؤساء من قبل الملك محمد السادس ثم عرج على فرنسا وبعد عودته مباشرة تحركت كتيبة برلمانيي حجب الثقة ممهدة للإنقلاب ، وبعد الإنقلاب برر إنقلابه على خيار أمة بعزل ضابطين من منصبيهما بمرسوم رئاسي .. ألا يجدر بنا التوقف هنا عند مؤامرة بلدين يدعي أحدهما أنه ديمقراطي والآخر مغاربي شقيق على ديمقراطيتنا التي ناضلنا كثيرا لإرسائها .. فأين هي مبادئ الثورة الفرنسية والقيم التي جاء بها فولتير؟ وأين إحترام ميثاق إتحاد المغرب العربي الذي ينص على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبقية الأعضاء؟ بعد الإنقلاب الثاني جاء مدير المخابرات المغربية ياسين المنصوري ليطمئن على نجاح الإنقلاب ، واعترافا بالجميل للمغرب تم إرسال الشيخ العافية ولد محمد خونا في زيارة إستفزازية للمناطق المحتلة تعتبر اعترافا ضمنيا بسيادة المغرب على الساقية الحمراء ووادي الذهب وتورطا من جانب النظام في النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو ، تلت ذلك تصريحات إبن عم الرئيس ونائب أكجوجت عن الحزب الجمهوري الداعية إلى سحب الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، ورغم الإعتراضات القوية سواء من داخل البرلمان أو من الشارع فإننا فوجئنا بتلبية رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية لدعوة رئيس حزب الإستقلال والوزير الأول المغربي عباس الفاسي ضاربا عرض الحائط بتاريخ حزب الإستقلال الأسود إتجاه موريتانيا متمثلا في اعتراضه على إنضمام موريتانيا للأمم المتحدة والجامعة العربية بحجة أنها إقليم مغربي ، رغم أن خريطة المغرب في مقرات حزب الإستقلال لاتزال تضم موريتانيا وثلاث محافظات جزائرية هي بشار ، تيندوف ، آدرار (الجزائرية) التي أجرت فيها فرنسا تجارب نووية حيث طالب رئيس حزب الإستقلال والوزير الأول المغربي عباس الفاسي باستلام التعويضات التي قررت فرنسا منحها لسكان آدرار الجزائرية بحجة أنها أراضي مغربية.أثناء وجود رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية في المغرب قام بزيارة قبر الملك الراحل محمد الخامس الذي دفن وهو متشبث بمغربية موريتانيا .. ألا يستحي رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية من أن يشرب كأسا ملطخة بدماء شهداء المقاومة الوطنية ، ويبيع كرامة شعب بموقف مؤيد لرئيس قد لايمكث كثيرا أمام التيار الوطني الجارف الذي بدأ يشك في إلتزام الرئيس باليمين الدستورية التي أقسم فيها بصيانة السيادة والكرامة الوطنية ، وهل لنا سيادة أو كرامة بعد هذا؟ بعد الغزو الأول لمدينة أطار في الخمسينيات والذي قام به جيش التحرير الملكي بقيادة جنرال موريتاني (موشح ملكيا) ، هاهو الغزو الثاني لمدينة أطار (توئمة أطار - عيون الساقية الحمراء) يتم بقيادة جنرال منصب ملكيا .. "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين"...سيدي عبد الله ولد صدفي
No comments:
Post a Comment