الناس لم يعطوا البيض حقه على مر التاريخ.. ومشوا فوقه أكثر مما أكلوه
طنجة - عبد الله الدامون
لعب البيض أدوارا حاسمة على مر تاريخ البشرية، وساهم في طرح الأسئلة الوجودية الكبرى، وأنقذ شعوبا كثيرة من المجاعات، لكن الناس يتعاملون معه بنوع من الجفاء، بل والسخرية أيضا. ينسى المغاربة، الذين احتفلوا قبل أيام باليوم الوطني للبيض، أنه لولا البيض لمات كثير من الناس في أيام الجماعات. وخلال المجاعة التي ضربت أجزاء كبيرة من المغرب سنوات الأربعينيات، كان الناس يحسبون الأيام المتبقية من حياتهم بالبيض المتبقي لديهم. وفي عدد كبير من مناطق المغرب، لا يزال الكثير من الناس، حتى اليوم، لا يأكلون إذا لم تبض لهم الدجاجة. ومنذ فجر التاريخ، لعب البيض دورا كبيرا في تاريخ الكائن البشري، وحتى الفلاسفة استلهموا من البيض أسئلتهم الوجودية الكبرى، لذلك لا يزال الناس منشغلين، حتى اليوم، بذلك السؤال المحيّر وهو: من سبق، هل البيضة أم الدجاجة؟ البيض كان أيضا وسيلة لكشف السحر والشعوذة، حيث يقول المؤرخون إن الرهبان الأوربيين في القرون الوسطى كانوا يحرقون الدجاجة التي تضع بيضة بمحّين، لأنهم يعتقدون أن تلك الدجاجة بها مس من الشيطان، مع أنهم لو سلقوا تلك البيضة مزدوجة المح لوجدوا فيها لذة كبيرة. ومن المؤسف حقا أن دجاجة كريمة وسخية تضع لصاحبها بيضا بمحّين يتم إحراقها حية بدعوى أنها ساحرة. يا له من تخلف أوربي فظيع، ويا لهذه الذاكرة القصيرة لهؤلاء الأوربيين الذين يمثلون علينا اليوم دور العقلاء الناضجين.
طنجة - عبد الله الدامون
لعب البيض أدوارا حاسمة على مر تاريخ البشرية، وساهم في طرح الأسئلة الوجودية الكبرى، وأنقذ شعوبا كثيرة من المجاعات، لكن الناس يتعاملون معه بنوع من الجفاء، بل والسخرية أيضا. ينسى المغاربة، الذين احتفلوا قبل أيام باليوم الوطني للبيض، أنه لولا البيض لمات كثير من الناس في أيام الجماعات. وخلال المجاعة التي ضربت أجزاء كبيرة من المغرب سنوات الأربعينيات، كان الناس يحسبون الأيام المتبقية من حياتهم بالبيض المتبقي لديهم. وفي عدد كبير من مناطق المغرب، لا يزال الكثير من الناس، حتى اليوم، لا يأكلون إذا لم تبض لهم الدجاجة. ومنذ فجر التاريخ، لعب البيض دورا كبيرا في تاريخ الكائن البشري، وحتى الفلاسفة استلهموا من البيض أسئلتهم الوجودية الكبرى، لذلك لا يزال الناس منشغلين، حتى اليوم، بذلك السؤال المحيّر وهو: من سبق، هل البيضة أم الدجاجة؟ البيض كان أيضا وسيلة لكشف السحر والشعوذة، حيث يقول المؤرخون إن الرهبان الأوربيين في القرون الوسطى كانوا يحرقون الدجاجة التي تضع بيضة بمحّين، لأنهم يعتقدون أن تلك الدجاجة بها مس من الشيطان، مع أنهم لو سلقوا تلك البيضة مزدوجة المح لوجدوا فيها لذة كبيرة. ومن المؤسف حقا أن دجاجة كريمة وسخية تضع لصاحبها بيضا بمحّين يتم إحراقها حية بدعوى أنها ساحرة. يا له من تخلف أوربي فظيع، ويا لهذه الذاكرة القصيرة لهؤلاء الأوربيين الذين يمثلون علينا اليوم دور العقلاء الناضجين.
No comments:
Post a Comment