Wednesday, January 03, 2007

بمناسبة عيد الأضحى المبارك
رئيس الدولة يبعث برسالة تهنئة الى المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي
01/01/2007

وفيما يلي النص الكامل للرسالة: ا
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة
بئر لحلو، 30 ديسمبر 2006

رسالة تهنئة وتضامن، من الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بمناسبة عيد الأضحى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى : " يا أيها الذين آمنوا، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". صدق الله العظيم
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون، في سجون العيون عاصمة الوطن المحتل، وداخل محتشدات الغزو في ايت ملول، القنيطرة ، تيزنيت: الشيخ والاب عمار ولد حمودي ولد المخطار،إبراهيم الصبار ، أحمد السباعي ، هدي أحمد محمود الكينان ، التروزي يحظيه ، التوبالي الحافظ ، الولي أميدان ، بنكة الشيخ ، حسان عبد الله ، اللومادي سعيد محمد ، بشير الناجي ، التامك محمد ، منصوري إدريس ، كجوط إبراهيم ، باكريمي مصطفى ، لبيظ حمدي ، الركيبي لخليفة ، اعبادة إبراهيم ، لحمام سلامة ، لفقير لحسن ، احميدات أحمد سالم ، قاسمي محمد لحبيب ، لعروصي محمد محمد لمين (شوبيدة) ، غالي سعيدي محمود بهاها ، الشيخ دداه بومراح ، عمار ألمين ، ديدة عبد السلام ، مولود مصطفى غميض ، بهاها محمد يسلم ، اللومادي عبد السلام ، لعسيري السالك ، أميدان الصالح ، اجدى الحسين ، بوعنان محمد ، عبد الجليل المجاهد ، محمود امبارك الشيخ أبو القاسم ، و محمد حم زايد امحيمدات بوعمود.
فيما الأسر المسلمة قاطبة تلتقي هذه الأيام في أجواء التراحم والمحبة بحلول عيد الأضحى المبارك بما فيه من تذكر قيم التضحية اهتداء بسنة ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام ، و في وسط عائلي حافل بالبهجة والسرور، وفيما ينزل الحجاج ضيوفا على بيت الله الحرام، يظل الشعب الصحراوي محروما من أداء هذه الفريضة مثلما انتم تقضون هذه المناسبة، في أجواء ملبدة بالقمع والترهيب والتعذيب،تحرسكم الأصفاد والأغلال وسط كلام ناب حاط بالكرامة الآدمية، في مجاهل السجون المغربية السوداء بالسجن لكحل في العيون المحتلة وأيت ملول وإنزكان والقنيطرة وتيزنيت بمملكة المغرب التوسعية.
وفي وقت تعيش فيه الشعوب الإسلامية، أجواء عيد الأضحى وهي تنعم بالحرية والاستقلال، يستقبل الشعب الصحراوي، المناسبة وأرضه لا تزال مسلوبة وحقوقه مهضومة، مشتتاً بين معاناة المنفى والتشريد ، ومآسي القمع تحت وطأة الاحتلال الرهيب ..!!
إننا لنتوجه إليكم، باسم كافة شعبنا البطل والمرابط ، لنقرئكم مباركتنا لكم في مواصلة التحدي وامتشاق الصمود في وقفة ملؤها إلاجلال وإلاكبار، فنعم العيد.. عيدكم ..!!
ايها المرابطون على العهد والقسم، إننا نعي ونعيش ما تكابدونه من ظلم واضطهاد داخل تلك الزنازن الموحشة، بأجساد نحيلة أرهقها التعذيب، لكنه لم ينل من عزائمكم ومناعتكم المتجددة والمشتعلة ثورة وتحدياً وصموداً..!!!
كونوا على يقين بان الشعب الصحراوي لا يمكنه، والحال هكذا ان يحتفي بالعيد وانتم خلف القضبان والوطن سليب،بل يختزل فرحة المناسبة إلى تحقيق الحرية واستكمال السيادة وعودة الشعب المشرد إلى أرضه معززا ومكرما وإطلاق سراح السجناء وفك قيد الوطن واسترداد البسمة المسروقة ولم شتات العائلة الصحراوية المقسمة بفعل الاستعمار المغربي الذي عاث في أرضنا فسادا وظلما ونهبا .
نستغل هذه المناسبة، لنتوجه ومن خلالكم إلى أبطال انتفاضة الاستقلال الملتهبة بالأرض المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية، لنهنئهم على نجاعة أساليب المقاومة الحضارية التي انتهجت السلم ذخيرة لقطع دابر المناورات والأساليب الهمجية المخزنية. كما نتوجه للنخبة المغربية المتنورة بحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال، بتحية احترام وتقدير لمواقفها الشجاعة التي أحدثت الشرخ في اسطوانة خطاب التوسع والمغالطة واحتقار الآخر، ونؤكد لها ان النظام السياسي في المغرب اتخد من القضية الصحراوية مطية لزرع الضغينة بين الشعبين الصحراوي والمغربي مما يتوجب علينا وضع اليد في اليد لمواجهة المكائد والتحلي باليقظة والاحتراز من الوقوع في شرك المخزنة المغربية.
ايها المعتقلون السياسيون الصحراويون في زنازن الاحتلال، اننا بهذه المناسبة لا يفوتنا الا ان نذكر ان محاولات الاستعمار المغربي لإركاع الصحراويين وتذويبهم وتهجيرهم ونفيهم، قد تكسرت على صخرة التمسك والايمان بالقضية الوطنية، والانغراس في الأرض والتشبث بالهوية الصحراوية المتميزة وبوحدة الصف من اجل قيم إنسانية خالدة وأهداف مشروعة وطنيا ودوليا.
لستم وحدكم ولن تكونوا كذلك ، فبفضل انتفاضة الاستقلال التي هي محطة ناصعة في الكفاح التحرري لشعبنا، وبفضل كذلك تحدي الجماهير وصمود كل فعالياتها، التي تمثلون بنضالكم واستماتتكم واحدة من أبرز معالمها، ، ها أنتم اليوم حاضرون في ذهن كل ذي ضمير وطني ، فيما الزخم التضامني العالمي يزداد اتساعاً وتأييدا ومناصرة لحق شعبنا في الحرية والاستقلال .
لقد أظهرتم وبفضل صمودكم واستعار نار ملحمة الاستقلال،عظمتكم في عيون الشعب الصحراوي وثقلكم في موازين الفعل النضالي المتمرس والمتماسك، وحجم المسؤولية والعطاء التي يكرسها الوفاء للرجال والنساء وفي مقدمتهم صانعي البطولات والامجاد والمفاخر مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي حماة الكرامة وضامني استرجاع الحقوق، وبهذه المناسبة فاننا نستحضر وبرهبة واجلال ارواح الشهداء الذين صدقوا الله ماعاهدوا الله عليه مثلما نستحضر ذكرى ذوينا من المفقودين الذين يفوق عددهم500 وكذا اسرى الحرب الذين يزيد تعدادهم عن 151 اسيرا ،فهكذا وبفضل تضحياتكم ومعاناتكم فضحتم النظام المغربي وطبيعته التسلطية والإجرامية، وأمطتم عنه مساحيق الدعاية الزائفة حول الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون، وأنبري على حقيقته كدولة استعماريةً تمتطي القمع وكل أصناف الترهيب وتنتهك الأعراف والقيم الإنسانية والدولية... لكنها لم ولن تستطيع إركاعنا ولن تنجح في أبادتنا عبر التجويع والترهيب، والتنكيل ، بل نتخذ من كل هذا حافزاً لمزيد من الصمود والمقاومة.
أيها المعتقلون المرابطون على العهد مثلما رابطتم على الأمعاء الفارغة ، لغايات سامية فإننا لا نستسلم لسياسة القمع والتخويف، والتهجير الممنهجة التي يراد بها النيل منا وثنينا عن مقاصدنا الشريفة . فلا مناص أمامنا من أن نبقى متحدين متماسكين، كتلة واحدة صلبة، متشبثين بأرضنا وحقوقنا حتى النصر والتمكين
"وإن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق ا لله العظيم.
اننا نشد على أياديكم ونجدد لكم مثلما نجدد للشهداء قسم الوفاء الأبدي ،ولكم منا أزكى السلام وأعاد الله العيد علينا جميعاً بالنصر المؤزر والحرية والاستقلال، وكل عام وأنتم شامخون.
محمد عبد العزيز
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

http://www.upes.org/m_presidente01012006.htm#Scene_1 المصدر

1 comment:

Anonymous said...

في الوقت الذي تعقد فيه الدبلوماسيه الصحراووين ندوتها وتفتح دورتها لسنه 2007
هل تتحول هذه الدبلماسيه من "دبلوماسيه الممثل الوحيد والاوحد" التى طبعتها الى حد الساعه وكانت سببا رئيسا في انغلاقها وعدم جدوايتها ام انها ستتحول الى"دبلوماسيه مجتمع مدني صحراوي" يشارك فيها المواطن برائه وعمله تكون لهافائده اكثر
هذا مايتمناه كل صحراوي
نرجو منكم النشر مشكورين