فرار جماعي من المغرب نحو الجزائر
قسنطيني: ''إذا ثبت انتهاك السلطات المغربية لحرياتهم فمن واجبنا فتح الأبواب أمامهم'' ... السلطات المغربية تجري اتصالات مع الجزائر لإعادة الفارين
المصدر: زبير فاضل/ عاطف قدادرة 2007-01-09
أوضح الصديق كبوري، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع ففيف، لصحيفة ''التجديد'' المغربية الصادرة أمس، أن نزوح الـ35 شابا نحو الجزائر مرده ''انعدام الشغل وغياب أبسط الخدمات العمومية من صحة وإنارة وماء، وكل ما يضمن أبسط شروط الكرامة الإنسانية''، إضافة إلى ''تفشي المحسوبية والتمييز أو تجاهل السلطات لشكاوى المواطنين وعدم التعاطي معها بجدية''· وأفادت الجريدة ذاتها أن حوالي 800 شخص من القاطنين بمنطقة عين الشعير، احتجوا أمام قيادة المنطقة التي تبعد بـ62 كيلومترا عن مدينة بوعرفة، بعدما نزح 35 شابا من سكان المنطقة نحو الجزائر، احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، وكشفت أن مصالح الأمن أوقفت مجموعة ثانية كانت تود اللحاق بالنازحين، حسب ما أكده مصدر من عين المكان، مطالبين بإعادة الذين نزحوا نحو بشار·وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، في هذا السياق، فإن عشرات المغاربة من طالبي اللجوء السياسي، قد أكدوا في بيان لهم ''سنطالب بحقوقنا أمام مكاتب المحافظة السامية للاجئين يوم 10 جانفي 2007 حتى استرجاعها''، حيث كانت الشرطة المغربية أوقفت يوم 22 ديسمبر الفارط في عدة أحياء بالرباط ما مجموعه 238 شخص من إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء، بينهم طالبو اللجوء ولاجئون سياسيون، تم نقلهم في حافلات إلى وجدة المتاخمة للحدود الجزائرية، وندد المحتجون بالظروف ''اللاإنسانية'' لتوقيفهم من قبل الشرطة· كما أوضحت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه تم توقيف نساء حوامل وكذا أطفال بالناظور· وحسب المصادر نفسها، فإن مسألة اللاجئين وطالبي اللجوء تشكل ''سبب الشقاق'' بين السلطات المغربية والمحافظة السامية للاجئين، التي تعاتب الرباط على عدم تطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمطالبين باللجوء· وحسب حصيلة لمكتب المحافظة السامية للاجئين بالرباط، فإن هناك حاليا 450 شخص لاجئ و1200 طالب لجوء في المغرب· كما تم توقيف 60 طالب لجوء على الأقل خلال العملية الأخيرة التي تم شنها بالعاصمة المغربية ضد المهاجرين· وكشفت مصادر إعلامية مغربية أنه تظاهر، أمس، المئات من سكان منطقة عين الشعير أمام قيادة المنطقة، ورفعوا شعارات تعبّر عن غضبهم من التهميش ومطالبة بتطبيق مبادرة التنمية البشرية في حقهم· وقد قام المتظاهرون بقطع الطريق الوطني رقم 10 الرابط ما بين بوعرفة وأغادير مرتين: الأولى يوم الجمعة الماضي من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرابعة صباحا، والثانية يوم السبت من الثالثة زوالا إلى السادسة مساء، وذلك من أجل إثارة انتباه الرأي العام الوطني لمعاناتهم· وبخصوص تطور الأحداث بالمنطقة، توجه إليهم عامل إقليم ففيف، عبد الرحمان عدي، وأكد لهم أن هناك اتصالات تجري بين وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والسلطات الجزائرية من أجل إرجاع الشباب الفارين من جحيم الفقر·ويقول أحد السكان، ممن نقلت الجريدة تصريحاته، أن الفوضى بدأت منذ خمسة أيام من أجل المطالبة برفع التهميش الذي يطالهم بفعل البطالة وبُعد الإدارة عنهم والتجاوزات في استعمال السلطة، موضحا أن رحيل 35 شابا كانت النقطة التي أفاضت الكأس بعد سلسلة من المشاكل· ودعا إلى إعادة تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل النظر في ملفهم، على اعتبار أن اللامبالاة التي يعيشونها مردها الجنرال أوفقير الذي ينحدر من هذه القرية، مؤكدا أن سكان القرية لا يد لهم في ما حدث في حقبة تاريخية معينة، وليس من العدل أخذ البعض بجريرة الغير، في إشارة إلى محاولة اغتيال الملك الراحل من طرف الجيش الملكي في السبعينات· وعلق رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، على الموضوع قائلا: ''الوضع في المغرب ينذر بالانفجار، ولو حدث ذلك فإن دويه سيسمع في اليابان''، حيث أشار رئيس اللجنة الحقوقية لـ''الخبر''، إلى وجود واعز قوي لدفع الشباب المغربي لسلوك هذا الاتجاه، إلا أن قسنطيني يرى من الناحية الإنسانية ''وجوب استقبال هؤلاء إذا كانت دواعي طلبهم سياسية ولا علاقة لها بجرم ارتكبوه هناك ويريدون الفرار نحو الجزائر''، وتابع ''إذا ثبت انتهاك السلطات المغربية لحرياتهم فمن واجبنا فتح الأبواب أمامهم''·
http://elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=30&ida=55990&key=2&cahed=1 المصدر
المصدر: زبير فاضل/ عاطف قدادرة 2007-01-09
أوضح الصديق كبوري، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع ففيف، لصحيفة ''التجديد'' المغربية الصادرة أمس، أن نزوح الـ35 شابا نحو الجزائر مرده ''انعدام الشغل وغياب أبسط الخدمات العمومية من صحة وإنارة وماء، وكل ما يضمن أبسط شروط الكرامة الإنسانية''، إضافة إلى ''تفشي المحسوبية والتمييز أو تجاهل السلطات لشكاوى المواطنين وعدم التعاطي معها بجدية''· وأفادت الجريدة ذاتها أن حوالي 800 شخص من القاطنين بمنطقة عين الشعير، احتجوا أمام قيادة المنطقة التي تبعد بـ62 كيلومترا عن مدينة بوعرفة، بعدما نزح 35 شابا من سكان المنطقة نحو الجزائر، احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، وكشفت أن مصالح الأمن أوقفت مجموعة ثانية كانت تود اللحاق بالنازحين، حسب ما أكده مصدر من عين المكان، مطالبين بإعادة الذين نزحوا نحو بشار·وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، في هذا السياق، فإن عشرات المغاربة من طالبي اللجوء السياسي، قد أكدوا في بيان لهم ''سنطالب بحقوقنا أمام مكاتب المحافظة السامية للاجئين يوم 10 جانفي 2007 حتى استرجاعها''، حيث كانت الشرطة المغربية أوقفت يوم 22 ديسمبر الفارط في عدة أحياء بالرباط ما مجموعه 238 شخص من إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء، بينهم طالبو اللجوء ولاجئون سياسيون، تم نقلهم في حافلات إلى وجدة المتاخمة للحدود الجزائرية، وندد المحتجون بالظروف ''اللاإنسانية'' لتوقيفهم من قبل الشرطة· كما أوضحت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه تم توقيف نساء حوامل وكذا أطفال بالناظور· وحسب المصادر نفسها، فإن مسألة اللاجئين وطالبي اللجوء تشكل ''سبب الشقاق'' بين السلطات المغربية والمحافظة السامية للاجئين، التي تعاتب الرباط على عدم تطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمطالبين باللجوء· وحسب حصيلة لمكتب المحافظة السامية للاجئين بالرباط، فإن هناك حاليا 450 شخص لاجئ و1200 طالب لجوء في المغرب· كما تم توقيف 60 طالب لجوء على الأقل خلال العملية الأخيرة التي تم شنها بالعاصمة المغربية ضد المهاجرين· وكشفت مصادر إعلامية مغربية أنه تظاهر، أمس، المئات من سكان منطقة عين الشعير أمام قيادة المنطقة، ورفعوا شعارات تعبّر عن غضبهم من التهميش ومطالبة بتطبيق مبادرة التنمية البشرية في حقهم· وقد قام المتظاهرون بقطع الطريق الوطني رقم 10 الرابط ما بين بوعرفة وأغادير مرتين: الأولى يوم الجمعة الماضي من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرابعة صباحا، والثانية يوم السبت من الثالثة زوالا إلى السادسة مساء، وذلك من أجل إثارة انتباه الرأي العام الوطني لمعاناتهم· وبخصوص تطور الأحداث بالمنطقة، توجه إليهم عامل إقليم ففيف، عبد الرحمان عدي، وأكد لهم أن هناك اتصالات تجري بين وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والسلطات الجزائرية من أجل إرجاع الشباب الفارين من جحيم الفقر·ويقول أحد السكان، ممن نقلت الجريدة تصريحاته، أن الفوضى بدأت منذ خمسة أيام من أجل المطالبة برفع التهميش الذي يطالهم بفعل البطالة وبُعد الإدارة عنهم والتجاوزات في استعمال السلطة، موضحا أن رحيل 35 شابا كانت النقطة التي أفاضت الكأس بعد سلسلة من المشاكل· ودعا إلى إعادة تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل النظر في ملفهم، على اعتبار أن اللامبالاة التي يعيشونها مردها الجنرال أوفقير الذي ينحدر من هذه القرية، مؤكدا أن سكان القرية لا يد لهم في ما حدث في حقبة تاريخية معينة، وليس من العدل أخذ البعض بجريرة الغير، في إشارة إلى محاولة اغتيال الملك الراحل من طرف الجيش الملكي في السبعينات· وعلق رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، على الموضوع قائلا: ''الوضع في المغرب ينذر بالانفجار، ولو حدث ذلك فإن دويه سيسمع في اليابان''، حيث أشار رئيس اللجنة الحقوقية لـ''الخبر''، إلى وجود واعز قوي لدفع الشباب المغربي لسلوك هذا الاتجاه، إلا أن قسنطيني يرى من الناحية الإنسانية ''وجوب استقبال هؤلاء إذا كانت دواعي طلبهم سياسية ولا علاقة لها بجرم ارتكبوه هناك ويريدون الفرار نحو الجزائر''، وتابع ''إذا ثبت انتهاك السلطات المغربية لحرياتهم فمن واجبنا فتح الأبواب أمامهم''·
http://elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=30&ida=55990&key=2&cahed=1 المصدر
No comments:
Post a Comment