BLOG GOUFIA مدونة كوفيا

( انداء من أم المعتقل السياسي الصحراوي الشيخ دداه بومراح بن علال (كما نشره موقع دفاترالصحراء الغربية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته عاش الوطن حرا سعيدا عاشت الصحراء الغربية مستقلة نموت نموت ويحيا الوطن جماهيرنا المقدامة الأبية العظيمة الشرسة البطلة المناضلة، يا أيها الشيخ الصحراوي الذي يصارع الزمن المر بكل قوة واستماتة، أنت الذي نرى فيك الوطن حرا نرى شيبة بيضاء في رأسك وجها للحرية الحمراء الجميلة، أيتها الأم الصحراوية سارعي بإخراج أبنائك قنابلك فلذات كبدكي إلى حيز الوجود كي يصارعوا و يقاوموا ثم يسقطوا شهداء لتنعمي أنت أيتها الأم بالحرية الأبدية، أيها الشاب الصحراوي شاء القدر والإرادة اللاهية أن تكون مميزا عن باقي شباب العالم، يا ضامن المجد وحامي الوطن وصانع الملاحم والبطولات ألهبها نارا لا تنطفي، كن أنت البندقية والرصاصة، كن الدم الزكي الذي يرصع ساحات الوغى من أجل الانعتاق من قبضة الاحتلال الغاشم، أيها الطفل الصحراوي يا زهرة الوطن الجريح و سنبلة أرى فيك مشاريع واعدة، ببساطة أرى فيك المعتقل والشهيد والمحرر لأوطانه المحتلة، يا شعب دعائمه الجماجم و الدم تتحطم الدنيا و لا يتحطم. أنا أناديكم ثم أناديكم يا شباب الانتفاضة و نشطائها هلموا هبوا شمروا عن سواعد الثورة، أشحذوا العزائم النارية أقوى من جبروتهم و أنتم الذين عاهدتم الله وعاهدتم الشهداء على المضي قدما، جددوا عهدكم عند إشراق شمس كل صباح وانتظروا أن تزفوا شهداء. ابني العزيز، أيها البطل، يا قرة العين، يامن تقبع الآن خلف قضبان الألم بردهات الزنازين المظلمة النتنة بمقبرة الأحياء بالحبس لكحل الرهيب إلى جانب رفاقك الأشاوس، إني لازلت أصارع الفراق بغبطة التحدي و كبرياء الألم النابع من صميم الجرح النازف الذي يرفض الاندمال، صور تكاد لا تفارق مخيلتي عند كل لحظة ألم تحل بي و أنا أرى نضالات شعبنا المثالية و أرى شجاعتك و أنت تمتطي صهوة المدافعة عن الشعب الصحراوي العظيم. ابني العزيز، يامن غيبته الأغلال والأصداف الحديدية عني أخبرك من خلال هذه الأسطر أني أكابد آلام الفراق و حزنه بكل قوة و بسالة، ها أنا ذي اليوم أنادي الجماهير و من خلالها أناديك أنت، أنادي فيك روح المقاومة و الصمود، أنادي فيك حليب ثديي الذي أرضعتك، أنادي فيك حبك للوطن أناديك و أوصيك ببذل المزيد فأنا أنتظر اليوم الذي ستزف فيه شهيدا لتلتحق بقوافل الشهداء الأبرار الذين عبدوا طريق الحرية. آه .. وآه سأمل الدنيا من شدة مرارة الفراق لكن في كل دمعة اذرفها من أجلك سترى الجماهير من خلالها ملامح الاستقلال و الذي قاب قوسين أو أدنى من هاماتكم العالية يا أبناء شعبنا البطل.

ونعم القائل : ا
و الحقُّ للعزمِ و الارواح ان قويتْ
سادتْ و إن ضعفتْ حلت بها الغيرُ
ففي العرينة ريحٌ ليس يقربهُ
بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا
و في الزرازير جُبن و هي طائرة
و في البزاةِ شموخٌ و هي تحتضر
و العزامُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره
عزمُ السواعد شاءَ الناسُ ام نكروا
فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى
قوم اذا ما رأَوا اشاههم نفروا
عن أم المعتقل السياسي الصحراوي الشيخ دداه بومراح بن علال