بسم الله الرحمان الرحيم
رحابة الوطن..وكيد الخونة
ترددت كثيرا بإقناع نفسي بمشاهدة حصة "زيارة خاصة" على شاشة الجزيرة الفضائية، و مع ذلك تابعت البرنامج كاملا و قلنا لا عليه لعل "خليه..لهم" يقول مالم يقال من قبل و هو نجم الإعلام المغربي الأول بامتياز, كيف لا و قد قدم على انه صحراوي مخضرم عاش فترة الاحتلال المغربي و كذلك بعده الغزو المغربي.
لقد تجرد الضيف من كل ما يضمن له كرامته كشاهد على عصر صنعه مع آخرين و ماسات وطن بكامله و مازال يتمادى، فبالرغم من أن اللسان كان فصيحا نوعا ما إلا أن العقل لم يكن راجحا أو حتى مستيقظا، فصور نفسه على انه رجل الإطفاء السياسي كما يقال الذي سيحل معضلة اسمها المشكل الصحراوي و من ثم يلم شمل اتحاد المغرب العربي بأقطاره الخمس حسب تعبيره. و من اغرب ما قاله و من الذي لم افهمه هو آن "خليه... لهم" لا يدري حتى اليوم لماذا اختارته اسبانيا لتضعه حاكما للصحراويين بعد خروجها آنذاك في 1975 و لا يدري الارستقراطي "المثقف " ما مصدر ثروته مع انه لا يمتهن أية حرفة أو مهنة ولم يرث دينارا واحدا عن آبائه و الأكثر انه ادعى انه لا يملك شيئا سبحان مقسم الأرزاق.
و لا يقتنع "خليه.. لهم" بالاستقلال لأنه لا يثق في قدرة الصحراويين على حكم أنفسهم و تذرع بالقبيلة كسبب.
هذه أفكار و مبررات صاغها الضيف "الدبلوماسي المحنك" الذي كان سيوحد مجموعة من البدو الرحل ويكون إقليم اسباني منذ 35 سنة، إن هذا الشخص يستغبينا اليوم و يطعن في قدراتنا و كأننا مازلنا في مرحلة المراهقة السياسية الأكيد أن المخبول أدرك في سنواته الأخيرة أننا قطعنا أشواطا كبيرة نحو الحل في قضيتنا و في حكم أنفسنا رغم كل شئ و هو ما يحسدنا عليه.
إن هذا الشخص الذي تمادى في شكر "جلالتهم" هم و حدهم الراحل و شاد بأفكاره النيرة و رؤيته الحكيمة و تحليلاته الرزينة و الصائبة بخصوص قضيتنا كما قال.. لا نرى في كلامه المعسول سوى أمرا طبيعيا من المتصدق عليه إلى صاحب فضل منحه من فضله ( خيرات شعبك) مقابل ضميره ولكن ليت المال وحده يصنع المجد إلا إذا كان هذا المجد زائف.. و للأسف إن تماديك في الشكر لن يجعله يسمعك, الآن فقط أبناء عمومتك ووطنك بشقيه هم من يسمعوك. و لا نخفي عليك أننا كلنا هنا حائرون بخصوص ما ستقدمه أنت لوطنك ما دمت تتبع أذيال أسيادك هناك، و إننا ندعوك شفقتا منا عليك بان توفر جهدك و مالك لنفسك و ليس لك بمصير شعب لم يفوضك و غالبيتهم لا يعرفونك حتى لا أنت و لا أمثالك فكيف ستقنعه بما سميته الحكم الذاتي...!؟
إذن ستوهمنا بما وهموك به بان تمنحنا حياة الرفاهية و البحبوحة أو ستعطي لكل منا قصر " كالذي منحوك إياه لتظهر لنا بترف و سعادة مزيفين ‼.. لا تتمادى في أحلامك كثيرا.. فانا مثلا و غيري كثير أفضل قبر في وطني و بكرامتي بين أهلي و أبناء شعبي و فقط على قصر مع أعداءي يسودني مغتصبي حريتي. و لهذا إن تقبيل يد طاغية مغتصب ليس مجرد بروتوكول "سيء" فحسب إنما هو خنوع و مذلة و انبطاح وليتك لم تلدك أمك.
إن القبيلة لم تكن يوما سببا لان نمد رقابنا لجلادينا, و بسببها أنت لا تثق بقدرات الصحراويين على حكم أنفسهم.. يا أخي تعالى لنريك و نعلمك كيف حكمنا أنفسنا و نظم الشعب في إطار واحد هو الدولة و رمينا بالقبيلة إلى مزابل التاريخ قبل أن يعيدها أمثالك من أشباه القادة و رغم كيدهم فالشعب مازال يستنكرها. انه لربما لأخينا بعض الحق عندما يبدو مهتز و مقزز و هو يتحدث عن قيادة البوليزاريو و ادعائه معرفته بالبعض منهم أو حتى انه اقر باتصالهم به لا ندري‼.. و لكن الذي لا نغفره لهذا الشخص هو لما يصف فترات كفاحنا و نضالنا المسلح بأنها ماسات...! تلك ياجبان... هي بطولات و ملاحم صنعها شرفاء و شهداء قضوا في سبيل أن نحيا نحن الصحراويين كل الصحراويين أما الماسات و المغامرة هي ماتحاول أنت و أمثالك إن تطبقوه كأمر واقع أو حتى تناقشوه كمضمون لتحددوا مصيرا للوطن ليس الذي يريد الشعب (عامة الشعب)، هذا الوطن الذي أراك و أمثالك تسيئون له و هو مسقط رؤوسكم ....الوطن الذي رفضتهم أن تتحسسوا جماله الطبيعي الساحر... و الوطن هو الذي أبيتم أن تستنشقوا الحرية التي تتحدثون عنها في هوائه و أن تفتخروا بشكل تلك الحرية التي تزكي أرواح كل رجاله و نسائه على حد سواء في شطريه... إن ناكر ذاته و شعبه ووطنه الذي أعطاه كل شئ هو شخص لا يستحق أن نسمع له نحن الصحراويين.
في الحقيقة كان يمكن أن تمر الحصة من دون تعليق أو حتى متابعة ولكن الضيف هو شخص استثناء وكلنا يعرفه جعلني أتابعها بدهشة إلى درجة الصدمة.
ولهذا سجلت هذه الانطباعات و أنا متأسف لهذا النموذج السيئ خاصة وأنني تابعت و أتابع نشاطات زيارة اعلي سالم ولد التامك لجنوب إفريقيا و كيف يتحدث البطل عن شعبه ووطنه وكيف يطالب بحقه كاملا غير منقوص في الاستقلال التام. وأؤكد أنني هنا لست بصدد المقارنة ماعدا الله ولكن لأقول باسم أبناء الوطن و بناته المخلصين الشرفاء: شكرا لك يا أعلي سالم, و لا سامحك الله و لا وفقك يا خليهنة ولد الرشيد" ولتذهب أنت و حفنة مرتزقة مجلسك لتلتهمكم حيتان المحيط فصدر الوطن رحب ولكنه لا يتسع لأمثالكم من الخونة وكيدهم.
السالك صلوح
رئيس تحرير مجلة المستقبل الصحراوي
رحابة الوطن..وكيد الخونة
ترددت كثيرا بإقناع نفسي بمشاهدة حصة "زيارة خاصة" على شاشة الجزيرة الفضائية، و مع ذلك تابعت البرنامج كاملا و قلنا لا عليه لعل "خليه..لهم" يقول مالم يقال من قبل و هو نجم الإعلام المغربي الأول بامتياز, كيف لا و قد قدم على انه صحراوي مخضرم عاش فترة الاحتلال المغربي و كذلك بعده الغزو المغربي.
لقد تجرد الضيف من كل ما يضمن له كرامته كشاهد على عصر صنعه مع آخرين و ماسات وطن بكامله و مازال يتمادى، فبالرغم من أن اللسان كان فصيحا نوعا ما إلا أن العقل لم يكن راجحا أو حتى مستيقظا، فصور نفسه على انه رجل الإطفاء السياسي كما يقال الذي سيحل معضلة اسمها المشكل الصحراوي و من ثم يلم شمل اتحاد المغرب العربي بأقطاره الخمس حسب تعبيره. و من اغرب ما قاله و من الذي لم افهمه هو آن "خليه... لهم" لا يدري حتى اليوم لماذا اختارته اسبانيا لتضعه حاكما للصحراويين بعد خروجها آنذاك في 1975 و لا يدري الارستقراطي "المثقف " ما مصدر ثروته مع انه لا يمتهن أية حرفة أو مهنة ولم يرث دينارا واحدا عن آبائه و الأكثر انه ادعى انه لا يملك شيئا سبحان مقسم الأرزاق.
و لا يقتنع "خليه.. لهم" بالاستقلال لأنه لا يثق في قدرة الصحراويين على حكم أنفسهم و تذرع بالقبيلة كسبب.
هذه أفكار و مبررات صاغها الضيف "الدبلوماسي المحنك" الذي كان سيوحد مجموعة من البدو الرحل ويكون إقليم اسباني منذ 35 سنة، إن هذا الشخص يستغبينا اليوم و يطعن في قدراتنا و كأننا مازلنا في مرحلة المراهقة السياسية الأكيد أن المخبول أدرك في سنواته الأخيرة أننا قطعنا أشواطا كبيرة نحو الحل في قضيتنا و في حكم أنفسنا رغم كل شئ و هو ما يحسدنا عليه.
إن هذا الشخص الذي تمادى في شكر "جلالتهم" هم و حدهم الراحل و شاد بأفكاره النيرة و رؤيته الحكيمة و تحليلاته الرزينة و الصائبة بخصوص قضيتنا كما قال.. لا نرى في كلامه المعسول سوى أمرا طبيعيا من المتصدق عليه إلى صاحب فضل منحه من فضله ( خيرات شعبك) مقابل ضميره ولكن ليت المال وحده يصنع المجد إلا إذا كان هذا المجد زائف.. و للأسف إن تماديك في الشكر لن يجعله يسمعك, الآن فقط أبناء عمومتك ووطنك بشقيه هم من يسمعوك. و لا نخفي عليك أننا كلنا هنا حائرون بخصوص ما ستقدمه أنت لوطنك ما دمت تتبع أذيال أسيادك هناك، و إننا ندعوك شفقتا منا عليك بان توفر جهدك و مالك لنفسك و ليس لك بمصير شعب لم يفوضك و غالبيتهم لا يعرفونك حتى لا أنت و لا أمثالك فكيف ستقنعه بما سميته الحكم الذاتي...!؟
إذن ستوهمنا بما وهموك به بان تمنحنا حياة الرفاهية و البحبوحة أو ستعطي لكل منا قصر " كالذي منحوك إياه لتظهر لنا بترف و سعادة مزيفين ‼.. لا تتمادى في أحلامك كثيرا.. فانا مثلا و غيري كثير أفضل قبر في وطني و بكرامتي بين أهلي و أبناء شعبي و فقط على قصر مع أعداءي يسودني مغتصبي حريتي. و لهذا إن تقبيل يد طاغية مغتصب ليس مجرد بروتوكول "سيء" فحسب إنما هو خنوع و مذلة و انبطاح وليتك لم تلدك أمك.
إن القبيلة لم تكن يوما سببا لان نمد رقابنا لجلادينا, و بسببها أنت لا تثق بقدرات الصحراويين على حكم أنفسهم.. يا أخي تعالى لنريك و نعلمك كيف حكمنا أنفسنا و نظم الشعب في إطار واحد هو الدولة و رمينا بالقبيلة إلى مزابل التاريخ قبل أن يعيدها أمثالك من أشباه القادة و رغم كيدهم فالشعب مازال يستنكرها. انه لربما لأخينا بعض الحق عندما يبدو مهتز و مقزز و هو يتحدث عن قيادة البوليزاريو و ادعائه معرفته بالبعض منهم أو حتى انه اقر باتصالهم به لا ندري‼.. و لكن الذي لا نغفره لهذا الشخص هو لما يصف فترات كفاحنا و نضالنا المسلح بأنها ماسات...! تلك ياجبان... هي بطولات و ملاحم صنعها شرفاء و شهداء قضوا في سبيل أن نحيا نحن الصحراويين كل الصحراويين أما الماسات و المغامرة هي ماتحاول أنت و أمثالك إن تطبقوه كأمر واقع أو حتى تناقشوه كمضمون لتحددوا مصيرا للوطن ليس الذي يريد الشعب (عامة الشعب)، هذا الوطن الذي أراك و أمثالك تسيئون له و هو مسقط رؤوسكم ....الوطن الذي رفضتهم أن تتحسسوا جماله الطبيعي الساحر... و الوطن هو الذي أبيتم أن تستنشقوا الحرية التي تتحدثون عنها في هوائه و أن تفتخروا بشكل تلك الحرية التي تزكي أرواح كل رجاله و نسائه على حد سواء في شطريه... إن ناكر ذاته و شعبه ووطنه الذي أعطاه كل شئ هو شخص لا يستحق أن نسمع له نحن الصحراويين.
في الحقيقة كان يمكن أن تمر الحصة من دون تعليق أو حتى متابعة ولكن الضيف هو شخص استثناء وكلنا يعرفه جعلني أتابعها بدهشة إلى درجة الصدمة.
ولهذا سجلت هذه الانطباعات و أنا متأسف لهذا النموذج السيئ خاصة وأنني تابعت و أتابع نشاطات زيارة اعلي سالم ولد التامك لجنوب إفريقيا و كيف يتحدث البطل عن شعبه ووطنه وكيف يطالب بحقه كاملا غير منقوص في الاستقلال التام. وأؤكد أنني هنا لست بصدد المقارنة ماعدا الله ولكن لأقول باسم أبناء الوطن و بناته المخلصين الشرفاء: شكرا لك يا أعلي سالم, و لا سامحك الله و لا وفقك يا خليهنة ولد الرشيد" ولتذهب أنت و حفنة مرتزقة مجلسك لتلتهمكم حيتان المحيط فصدر الوطن رحب ولكنه لا يتسع لأمثالكم من الخونة وكيدهم.
السالك صلوح
رئيس تحرير مجلة المستقبل الصحراوي
No comments:
Post a Comment