Sunday, August 09, 2009

الوزير الصحراوي المكلف بإفريقيا يسلم بيسط لـ''الخبر'' : مشاركة المغرب في اجتماع فيينا كان بضغط أمريكي ولا أتوقع وقوع اختراق
لن أدخل إلى المغرب إلا كجندي مقاتل أو مفاوض أو سفير للجمهورية الصحراوية
يقف الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا لدى وزير الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية السيد محمد يسلم بيسط على الظروف المحيطة بالاجتماع غير الرسمي الذي ستشهده العاصمة النمساوية فيينا يومي غد وبعد غد، كما يتحدث في هذا الحوار مع ''الخبر'' حول التحاق المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية الصحراوية بالمغرب أحمدو ولد سويلم، وكذا تفنيده القاطع للأخبار المتداولة حول عزمه الالتحاق بالمغرب.
تلتقون في فيننا ولأول مرة في اجتماع غير رسمي مع المغرب بوساطة المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، كيف ترون هذا الاجتماع وتقييمكم للظروف المحيطة به؟
الاجتماع بالغ الأهمية في مسار المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، فهو أول اجتماع تفاوض بعد تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة تحت رئاسة الرئيس باراك أوباما، كما يأتي بعد الدعم القوي والكبير للرئيس أوباما للمبعوث الأممي كريستوفر روس الذي سيقود اللقاء وهو معزز بدعم الإدارة الأمريكية، ما يجعل مكانته في أهمية مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الوسط جورج ميتشل والمبعوث هولبروك.
أما فيما يخص الظروف المحيطة باللقاء فيميزها أن المغرب حاول تأجيل اللقاء منذ حوالي سنتين، لكنه وجد نفسه مجبرا على التفاوض بعدما تفطن متأخرا أنه أطلق رصاصة الرحمة على مقترحه المسمى الحكم الذاتي، الذي طرحه كحل وحيد للنزاع مما يجعل البحث عن حل وسط للنزاع احتمالا منعدما. وهو الأمر الذي فرض على المغرب النرفزة والدخول في دوامة من الأكاذيب.
وهل تتوقعون وقوع أي اختراق في هذا الاجتماع بالنظر إلى الوزن الذي يتمتع به روس والدعم الذي يلقاه من قبل الإدارة الأمريكية في مهمته؟
الاختراق متعلق بعوامل أخرى، لكن يجب الإشارة هنا إلى الضغط الذي مورس على المغرب هو الذي دفعه مجددا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، خاصة من خلال الرسالة التي بعث بها أوباما إلى الملك المغربي، والذي أكد فيها دعمه لروس وعلى وجوب دعم جهوده من أجل التوصل إلى حل للنزاع، وكذا تجاهله التام لمقترح الحكم الذاتي. أما بخصوص إمكانية وقوع اختراق فأنا لا أتوقع حدوثه، لكن سيشهد الاجتماع وضع اللبنات السياسية للمفاوضات.
أنتم تستعدون لدخول اللقاء في وقت عاد فيه أحد القياديين في البوليساريو إلى المغرب، والمتعلق بأحمدو ولد سويلم، ما تأثير ذلك على الجبهة، خاصة وأن المغرب قدم ذلك بمثابة انتصار حققه؟
المغاربة مصابون بقصر في الذاكرة، فعندما عاد المسمى الحضرمي سنة 1991 صوروا ذلك على أن جبهة البوليساريو انتهت، وعاودوا نفس الأمر لما عاد المدعو إبراهيم، وبعد خمس سنوات عندما عاد المدعو أيوب الحسين، وهم يعاودون نفس الأمر بعد 18 سنة، وأعلنوا وفاة البوليساريو لما عاد المدعو سويلم، فالمغاربة فاقدون للذاكرة، والأخير هو مواطن صحراوي اختار مصيره وعبر عن رأيه ولا يوجد أحد سيوقف كفاح الشعب الصحراوي وكل واحد سيحكم عليه التاريخ.
الحديث عن سويلم يقودنا إلى ما تم تداوله في وسائل إعلامية مغربية وحتى أجنبية حول نيتكم الالتحاق بالمغرب وبأنكم محتجزون ويجري التفاوض معكم للعدول على الفكرة؟
أفند بكل قوة هذا الكلام الذي تبثه أبواق المخزن المأجورة، أنا لن أدخل إلى المغرب إلا كجندي أقاتل من أجل تحرير بلدي وأكسر جدار العار، أو كمبعوث صحراوي لأفاوض المغرب، أو كسفير معتمد من قبل الجمهورية العربية الصحراوية أقدم أوراق اعتمادي للملك المغربي أو رئيس الجمهورية المغربية. خارج هذه الاحتمالات فهو أمر معدوم معدوم معدوم.
8/08/2009 3:35 PM

No comments: