Friday, August 28, 2009

المصدر: القدس العربي الحكومة الموريتانية تستأنف نشاطها والهاجس الأمني شاغلها الأول
أحاديث عن حل البرلمان والمعارضة تنسق ضد ولد عبد العزيز
الجنرال محمد ولد عبد العزيز/الصورة
نواكشوط ـ "القدس العربي" ـ من عبد الله السيد
استأنفت الحكومة الموريتانية نشاطها الجمعة وسط دوامة مقلقة من الملفات المعقدة يتقدمها ملف الإرهاب الذي بات يشكل مصدر قلق دائم للنظام الجديد القديم بعد أن أكدت تحريات استخباراتية وجود خمسين انتحاريا من سلفيي القاعدة مندسين في عدة مواقع وهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات مماثلة للتي نفذت أمام السفارة الفرنسية.
وتحظى الحكومة الموريتانية المنبثقة عن انتخابات الثامن عشر من تموز/ يوليو التي لم تعترف بها المعارضة،بدعم فرنسي كبير أكده الرئيس ساركوزي مؤخرا في خطابه أمام المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا.
كما تحظى الحكومة الموريتانية بدعم أمريكي فرضه موقع موريتانيا بين الدول الساحلية المستهدفة بالإرهاب الذي يقوده بمهارة نشطاء تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
وتحدثت الأنباء عن حصول الجيش الموريتاني على دعم لوجستي أمريكي شمل سيارات ومعدات عسكرية،ضمن المواجهة الدولية لتنظيم القاعدة التي تريد الولايات المتحدة أن تتولاها جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر بتنسيق ودعم أمريكي.
وتوجد الحكومة الموريتانية الجديدة أمام خيارين أحلاهما مر: فإن هي هادنت القاعدة وصفها الغرب بالتقصير وإن هي واجهت القاعدة زاد ذلك من حقد وحنق التنظيم عليها في وقت تؤكد المعلومات فيه تسرب نشطائه في عدة مدن.

وفي هذه الأثناء تتحدث إشاعات مصدرها دوائر القرار عن ضرورة حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها نهاية شهر تشرين الأول/اكتوبر القادم، وذلك للتغلب على إشكالية عدم اعتراف رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير بشرعية انتخاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيسا للجمهورية.

وتعكف جهات مقربة من مصادر صحافية، على دراسة أنجع السبل للتغلب على الأزمة البرلمانية التي ستشتعل بمجرد افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة إذ لم يعرف لحد الساعة ما إذا كان رئيس الجمعية الوطنية سيقبل بافتتاح الدورة القادمة أم لا. وينشغل الرئيس الموريتاني الجديد بأزمة البرلمان لأنه لا يريد أن يكدر عليه صفو اصطباغ نظامه الانقلابي بالشرعية الديموقراطية.
وأكدت يومية السراج (مستقلة) أن "خيار الانتخابات المبكرة يتعزز يوما بعد يوم".

وكانت إشارات قد وصلت من مجموعة الاتصال الدولية تفيد بتفضيل المجموعة التعاطي مع حكومة منبثقة عن أغلبية برلمانية حقيقية منتخبة ضمن اقتراع توافقي يشارك فيه الجميع طبقا لتوصيات اتفاق دكار.
وفي ظل رفض المجلس الدستوري الموريتاني لعزل رئيس الجمعية الوطنية بالحيلة السياسية، يبقى الباب الوحيد المتاح أمام من يريدون إنهاء مأمورية ولد بلخير هو استخدام الرئيس الموريتاني لصلاحية حل البرلمان التي ينص عليها الدستور.

وفيما تتفاعل هذه الملفات استيقظ قادة المعارضة الموريتانية من سكرة الهزيمة حيث استأنفوا نشاطهم واتصالاتهم.
وفى خطوة هي الأولى من نوعها منذ انتخابات الثامن عشر من تموز/ يوليو الماضي سيجتمع مطلع الأسبوع المقبل ممثلون لستة أحزاب سياسية ممثلة في البرلمان وغير مشاركة في الحكومة وذلك لمناقشة سبل تفعيل مؤسسة زعيم المعارضة التي يترأسها أحمد ولد داداه.

وهذه الأحزاب الستة هي حزب التكتل بزعامة أحمد ولد داداه والتحالف الشعبي بزعامة مسعود ولد بلخير واتحاد قوى التقدم بزعامة محمد ولد مولود وحزب تواصل الاسلامي بزعامة جميل ولد منصور وحزب حاتم بزعامة صالح ولد حننه وحزب عادل بزعامة يحيى ولد الوقف.

ولم يعرف لحد الساعة ما إذا كانت هذه الأحزاب ستتفق على صيغة عمل مشتركة فى ظل تباين واضح فى مواقفها من السلطة الجديدة حيث يعترف كل من تواصل وحاتم بالحكم الجديد فى حين تتحفظ عليه القوى الأخرى التى ما تزال تطالب بتحقيق فى نتائج انتخابات الثامن عشر من تموز/ يوليو التي تقول إن تزويرا كبيرا قد شابها.

وإذا كانت أجواء رمضان تفرض خمولا على التعاطي السياسي فإن المراقبين يتوقعون سخونة كبيرة في الساحة السياسية الموريتانية بعد الفطر ولعل أبرز سمات ذلك دعوة الجنرال الرئيس المتوقعة لانتخابات مبكرة ستقاطعها المعارضة مما سيعيد موريتانيا لأزمة الشرعية بل وإلى الاحتقان السياسي وهي أوضاع سبق لموريتانيا أن عاشتها لسنوات في ظل نظام الرئيس الموريتاني الأسبق الديكتاتور معاوية ولد الطايع.
تعليق: احمد ناجي /الحسن: انما يجري في موريتانيا اليوم من تخبط واضح للعيان, ينم عن عدم وضوح في الرؤية السياسية عند الفريقين الموالاة والمعارضة علي حد السواء,حيث يبدو الرئيس المنتخب والذي كان بمثاية حبل النجاة من وجهة نظر من اتخبوه من الفقراء والمساكين,بدا واهنا وضعيفا,حيث انه ولحد الساعة لم يخرج من عرينه الرمادى..عكس ما كان قد قام به من انشطة ابان حكمه للبلد عبر انقلابه المشهور, الشيئ الذي يرجعه المراقبون الي ان الرجل اصطدم بالحقيقة التي لا مناص منهااما المعارضة المهزومة انكر هزيمة عرفتها منذ سمبت بهذا الإسم فهي اشبه ما تكون بالتائه المنكب علي وجهه,فلا هي اعترقت برئاسة الجنرال فتعارضه.. ولا هي قادرة علي ان تبقي مغردة خارج سرب الواقع الملموس

No comments: