14 \12 \ 2009 صحيفة " الغارديان " البريطانية : لن ننحني لملك المغرب هذابول لافيرتي وكين لواتش: يجب ان تحصل أمنتو حيدار المضربة عن الطعام على العدالة. واستجداء الملك المتعفن لن يجلبها
توجد امرأة من الصحراء الغربية، امنتو حيدار، مستلقية على أرضية مطار لانثاروتي في إضراب عن الطعام اصبحت على إثره توشك على الموت. فقد منعت من الدخول إلى بلدها لأنها رفضت كتابة "مغربية" في استمارتها، وحرمت من لقاء إبنيها في بيتها بمدينة العيون الموجودة تحت السيطرة المغربية. وقد سبق أن أقرت محكمة العدل الدولية أن الصحراء الغربية لها الحق في تقرير المصير ولكنها اليوم محتلة بصفة غير شرعية من طرف المغرب. و رغم ذلك فقد جـُردت أمنتو حيدار من جواز سفرها وأُلقي بها بطريقة عشوائية في طائرة متوجهة إلى إسبانيا.لقد طلب منا إضافة أسمينا إلى رسالة موقعة من طرف العديد من الكتاب والفنانين والسياسيين والنقابيين اللامعين موجهة إلى ملك إسبانيا، تحثه على التدخل لدى ملك المغرب محمد السادس لإنقاذ حياة امنتو حيدار بطريقة ما. ورغم أننا نحترم النوايا الحسنة لدى الجميع، ونتفهم أننا جميعا تواقون إلى تفادي وقوع مأساة، وأننا بالفعل نتمنى لها النجاح من كل قلوبنا، إلا أننا نعتقد أنها أقل من المطلوب. فهذه المبادرة تسلط الضوء على حقيقة مهمة وهي ان الملك محمد السادس هو صاحب السلطة الحقيقية في المغرب. والرسالة، في الجوهر، تتوجه بالطلب إلى ملك إسبانيا ليتوجه إلى ملك المغرب ليصنع لنا جميعا "معروفا" ويجد حلا لهذه المشكلة. وذلك فقط إذا حالفنا الحظ. لقد حان الوقت لشيء من الوضوح والابتعاد عن المحاباة. فمحمد السادس تبلغ ثروته 2 مليار دولار أمريكي حسب مجلة فوربس، وهو ثامن أغنى ملك في العالم. وحسب موسوعة ويكيبيديا، يتوفر الملك محمد السادس وعائلته على مصالح تجارية واسعة في المناجم، الصناعة الغذائية، البيع بالتجزئة والخدمات التجارية. بالاضافة إلى ذلك، فالميزانية اليومية للقصر خيالية. وبغض النظر عن الثروة الشخصية الهائلة للملك محمد السادس، و تأثيره الكبير على المؤسسات السياسية للبلاد، فالمغرب بلد وقع على معاهدات دولية بتعهدات ملزمة. وبتجاهل هذه المعايير العالمية، وقانون حقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية، فإن محمد السادس يتصرف وكأنه مستبد من العصور الوسطى.
إن السياسة الخارجية لمحمد السادس فظة ونتنة. والتفسير المصاحب لأي تحدي هو تهديد اسبانيا بإطلاق العنان لعدد غير محدود من المغاربة اليائسين الفقراء عبر المضايق إلى أوروبا. أو أسوأ من ذلك، وقف التعاون حول قضايا "الارهاب"، أو بعبارة أخرى، غض الطرف عن الأصوليين الإسلاميين. والملك منافق. ففي سنة 2000 حصل على شهادة فخرية من جامعة جورج واشنطن "لترقيته الديمقراطية في المغرب"، ويجب أن يجرد من هذا الشرف. ففي خطاب ألقاه في 6 نوفمبر، ذكر الملك أن "الواحد إما أن يكون وطنياً أو خائنا" مـُـدينا بذلك كل الذين يرفضون القبول بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية ومساندا للقمع ضد المقاومة السلمية. ويطالب موظفوا محمد السادس من امنتو حيدار، كشرط لاستعادة جواز سفرها، بالاعتذار للملك عن الطيش المتمثل في وصف بلادها على انها الصحراء الغربية بدلا من المغرب أثناء تعبئة استمارة. اعتذار من امرأة تعرضت للتعذيب والاختفاء لمدة أربع سنوات في معتقل سري. لقد تعرضت لتعصيب العينين وتكميم الفم و التعذيب و الصعق بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب. إذا كان في قلب محمد السادس مثقال ذرة من انسانية، فسيكون هو من يتوسل إليها لكي تغفر له.و المأساة الكبيرة هي انه بينما تغرق أجواء كثيرة من العالم العربي في العنف و اليأس، و بينما تسبح عدة مناطق من إفريقيا في حمامات دم، في وسط كل هذا، توجد أمنتو حيدار، وجه نحيف متشبث بالمقاومة السلمية.إننا نتمنى أن تكون هناك رسالة بديلة توجه إلى الملك محمد السادس، قبل أن تموت امنتوحيدار، يوقعها مواطنوا العالم (بمن فيهم رئيس الوزراء الاسباني المنتخب، السيد ثاباتيرو)، تطالب الملك وحكومته باحترام القانون الدولي والالتحاق بالعالم المتحضر. و عندما نفكر في هذا الانسان الصغير في قصره الكبير، قرب جهاز تلفونه - كلما ما سيتطلبه الأمر هو إجراء مكالمة واحدة لتمكين امنتو حيدار من استرجاع جواز سفرها واللقاء بطفليهما المحزونين- فإننا نستحضر الاباطرة الرومان القدامى حين كانوا يشيرون بإبهاماتهم و يحددون مصائر الاسرى. و بينما يشعر محمد السادس بالقوة في محيطه الفاخر، فإنه، إذا كان لديه أبسط قدر من الخيال والحس التاريخي، سيكتشف أنه إذا ترك امنتو حيدار تموت فإن روح المقاومة السلمية النقية لديها ستقزم قسوته الجوفاء أينما حل و ارتحل طيلة حياته. إذا كانت هناك أية عدالة فسوف يعامل بمثلما عومل جورج بوش من لدن رامي الحذاء البغدادي، و يصبح شخصية ملكية غير مرغوب فيها في العالم المتحضر. نحن لا نطلب معروفا يحضره ملكان على انفراد. نحن نطلب العدالة كبشر.
إن السياسة الخارجية لمحمد السادس فظة ونتنة. والتفسير المصاحب لأي تحدي هو تهديد اسبانيا بإطلاق العنان لعدد غير محدود من المغاربة اليائسين الفقراء عبر المضايق إلى أوروبا. أو أسوأ من ذلك، وقف التعاون حول قضايا "الارهاب"، أو بعبارة أخرى، غض الطرف عن الأصوليين الإسلاميين. والملك منافق. ففي سنة 2000 حصل على شهادة فخرية من جامعة جورج واشنطن "لترقيته الديمقراطية في المغرب"، ويجب أن يجرد من هذا الشرف. ففي خطاب ألقاه في 6 نوفمبر، ذكر الملك أن "الواحد إما أن يكون وطنياً أو خائنا" مـُـدينا بذلك كل الذين يرفضون القبول بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية ومساندا للقمع ضد المقاومة السلمية. ويطالب موظفوا محمد السادس من امنتو حيدار، كشرط لاستعادة جواز سفرها، بالاعتذار للملك عن الطيش المتمثل في وصف بلادها على انها الصحراء الغربية بدلا من المغرب أثناء تعبئة استمارة. اعتذار من امرأة تعرضت للتعذيب والاختفاء لمدة أربع سنوات في معتقل سري. لقد تعرضت لتعصيب العينين وتكميم الفم و التعذيب و الصعق بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب. إذا كان في قلب محمد السادس مثقال ذرة من انسانية، فسيكون هو من يتوسل إليها لكي تغفر له.و المأساة الكبيرة هي انه بينما تغرق أجواء كثيرة من العالم العربي في العنف و اليأس، و بينما تسبح عدة مناطق من إفريقيا في حمامات دم، في وسط كل هذا، توجد أمنتو حيدار، وجه نحيف متشبث بالمقاومة السلمية.إننا نتمنى أن تكون هناك رسالة بديلة توجه إلى الملك محمد السادس، قبل أن تموت امنتوحيدار، يوقعها مواطنوا العالم (بمن فيهم رئيس الوزراء الاسباني المنتخب، السيد ثاباتيرو)، تطالب الملك وحكومته باحترام القانون الدولي والالتحاق بالعالم المتحضر. و عندما نفكر في هذا الانسان الصغير في قصره الكبير، قرب جهاز تلفونه - كلما ما سيتطلبه الأمر هو إجراء مكالمة واحدة لتمكين امنتو حيدار من استرجاع جواز سفرها واللقاء بطفليهما المحزونين- فإننا نستحضر الاباطرة الرومان القدامى حين كانوا يشيرون بإبهاماتهم و يحددون مصائر الاسرى. و بينما يشعر محمد السادس بالقوة في محيطه الفاخر، فإنه، إذا كان لديه أبسط قدر من الخيال والحس التاريخي، سيكتشف أنه إذا ترك امنتو حيدار تموت فإن روح المقاومة السلمية النقية لديها ستقزم قسوته الجوفاء أينما حل و ارتحل طيلة حياته. إذا كانت هناك أية عدالة فسوف يعامل بمثلما عومل جورج بوش من لدن رامي الحذاء البغدادي، و يصبح شخصية ملكية غير مرغوب فيها في العالم المتحضر. نحن لا نطلب معروفا يحضره ملكان على انفراد. نحن نطلب العدالة كبشر.* بول لافيرتي، كاتب سيناريو بريطاني.** كين لوتش ، مخرج بريطاني
http://www.ahdath-nouakchott.info/body1.asp?field=news&id=1469
http://www.ahdath-nouakchott.info/body1.asp?field=news&id=1469
No comments:
Post a Comment