السلطات المغربية تضرب حصارا فولاذيا على المدونين المغاربة
عبدالرحمان الأشعاري 30/12/2009
تصاعدت حالات الاعتقال في صفوف المدونين في مختلف المدن المغربية، عقب كل حدث احتجاج أو غضب جماهيري خرج للمطالبة بحقوقه الاجتماعية، كما هو الحال بالنسبة للأحداث الاحتجاجية الطلابية التي شهدتها منطقة تغجيجت والتي ظلت حالة معزولة تكتنفها الضبابية والغموض، وتأتي هذه الاعتقالات للحيلولة دون تسرب الأخبار والصور لوسائل الإعلام الوطنية والدولية والمنظمات والجمعيات الحقوقية.
وفرت المدونات للشباب المغربي فرصة لنشر أرائهم، والنبش في المحظور وانتقاد الأوضاع السياسية، والدفاع عن مواقف سياسية يؤمنون بها، ولئن كان التدوين قد أصبح لدى بعض المدونين في بعض دول العالم سبيلا للخلاص وواحة للتغلب على الإحباطات السياسية، فإن الأمر على نحو مخالف بالنسبة للمدونين المغاربة الذين أصبحوا عرضة للاعتداء والاعتقال من طرف القوات العمومية كلما حاولوا التقاط صور أو استقاء تصريح ما حول أحداث اجتماعية صرفة تعرفها بعض المناطق من المغرب.
وتعود أسباب هذه الهجمة البوليسية على المدونين حسب سعيد بنجبلي، رئيس جمعية المدونين المغاربة، إلى وقف ومنع المدونين من محاولة فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات المحلية في حق المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية، والتي تصل إلى درجة الضرب والاعتداء والاعتقال التعسفي، ممثلا في هذا الإطار بالأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة سيدي إفني، وقال "لولا المدونين الذين غطوا هذه الأحداث بالصوت والصورة، لظلت رواية الوزير الأول عباس الفاسي هي المعتمدة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والدولية"، مبينا أن السلطات في منطقة تغجيجت وحتى لا يتكرر سيناريو سيدي إفني "قامت هذه المرة باستباق الأحداث وشنت اعتقالات واسعة في صفوف كل من تجرأ وقام بتصوير التدخل العنيف للقوات العمومية في حق طلبة وطالبات كانوا ينظمون مسيرة سلمية من أجل تحسين وسائل النقل داخل هذه المنطقة المعزولة".
عبدالرحمان الأشعاري 30/12/2009
تصاعدت حالات الاعتقال في صفوف المدونين في مختلف المدن المغربية، عقب كل حدث احتجاج أو غضب جماهيري خرج للمطالبة بحقوقه الاجتماعية، كما هو الحال بالنسبة للأحداث الاحتجاجية الطلابية التي شهدتها منطقة تغجيجت والتي ظلت حالة معزولة تكتنفها الضبابية والغموض، وتأتي هذه الاعتقالات للحيلولة دون تسرب الأخبار والصور لوسائل الإعلام الوطنية والدولية والمنظمات والجمعيات الحقوقية.
وفرت المدونات للشباب المغربي فرصة لنشر أرائهم، والنبش في المحظور وانتقاد الأوضاع السياسية، والدفاع عن مواقف سياسية يؤمنون بها، ولئن كان التدوين قد أصبح لدى بعض المدونين في بعض دول العالم سبيلا للخلاص وواحة للتغلب على الإحباطات السياسية، فإن الأمر على نحو مخالف بالنسبة للمدونين المغاربة الذين أصبحوا عرضة للاعتداء والاعتقال من طرف القوات العمومية كلما حاولوا التقاط صور أو استقاء تصريح ما حول أحداث اجتماعية صرفة تعرفها بعض المناطق من المغرب.
وتعود أسباب هذه الهجمة البوليسية على المدونين حسب سعيد بنجبلي، رئيس جمعية المدونين المغاربة، إلى وقف ومنع المدونين من محاولة فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات المحلية في حق المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية، والتي تصل إلى درجة الضرب والاعتداء والاعتقال التعسفي، ممثلا في هذا الإطار بالأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة سيدي إفني، وقال "لولا المدونين الذين غطوا هذه الأحداث بالصوت والصورة، لظلت رواية الوزير الأول عباس الفاسي هي المعتمدة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والدولية"، مبينا أن السلطات في منطقة تغجيجت وحتى لا يتكرر سيناريو سيدي إفني "قامت هذه المرة باستباق الأحداث وشنت اعتقالات واسعة في صفوف كل من تجرأ وقام بتصوير التدخل العنيف للقوات العمومية في حق طلبة وطالبات كانوا ينظمون مسيرة سلمية من أجل تحسين وسائل النقل داخل هذه المنطقة المعزولة".
No comments:
Post a Comment