Friday, December 18, 2009

18/12/2009
المانه ولد عالي يكتب : الماهاتما الصحراوية تحسم مسألة السيادة لصالح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
"عودتي إلى مدينة العيون انتصار للقضية الصحراوية ولكفاح الشعب الصحراوي" .صرحت الناشطة الحقوقية الصحراوية آمنة حيدار للصحافة الدولية بهذه الكلمات وهي تسير على كرسي متحرك في بهو مستشفي لانثروتي في طريقها إلى المطار حيث كانت تنتظرها طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسباني وضعت تحت تصرفها لتقلها هي والوفد المرافق إلى عاصمة الصحراء الغربية ،عيون الساقية الحمراء ، وبهذه الكلمات أيضا تكون الماهاتما الصحراوية قد سجلت اسمها في السجل العالمي لرموز النضال السلمي بأحرف من ذهب إلى جانب الماهاتما غاندي ، روزا باركس والدكتور مارتن لوثر كينغ ، وبهذه الكلمات كذلك برهنت الماهاتما الصحراوية على عالمية حقوق الإنسان ووجود خيط رفيع يربط بين مناضلي حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لأن هدفهم واحد وهو تحرير البشرية من الظلم وإيجاد عالم يحترم كرامة الإنسان ويثمن حقه في تقرير مصيره بنفسه ، كما أن طريق المعاناة الذي يسلكه هؤلاء المناضلون هو نفسه والجلادون هم أنفسهم وإن اختلف جنسهم ومكانهم والأساليب التي يستخدمونها ،إضافة إلى حتمية تحقق الأهداف التي يصبو إليها هؤلاء المناضلون وإن بعد حين ، على مبدإ "ماضاع حق وراءه مطالب"
.لم تتوقع سلطات الإحتلال المغربي في مطار الشهيد الولي مصطفى السيد بالعيون المحتلة أنها بإبعادها للماهاتما الصحراوية إلى جزر الكاناري تكون قد حولت صراع السيادة على الصحراء الغربية من شأن صحراوي مغربي إلى مشكلة عالمية أو على الأصح حرب عالمية ثالثة خسر فيها المغرب جميع حلفائه ليجد نفسه وحيدا يواجه العالم بأسره وهو مايبرهن على نضج الحركة الوطنية الصحراوية وقدرتها على إستغلال الفرص المتاحة أحسن إستغلال.
كما أن إبعاد الماهاتما الصحراوية إلى جزر الكاناري ،بالإضافة إعطائه بعدا دوليا للقضية ، فإنه تحول إلى صراع مباشر على السيادة على الصحراء الغربية بين الملك المغربي محمد السادس شخيصيا والماهاتما الصحراوية ،خاصة بعد اعتراف وزير الخارجية المغربي بأن قضية الماهاتما باتت بين يدي الملك وهو وحده من له الحق في تحديد مصيرها ، إذن نحن أصبحنا أمام ملك يقول إن إحدى رعاياه تنازلت عن جنسيتها المغربية طواعية مما استوجب مصادرة جواز سفرها المغربي وإبعادها إلى الوجهة التي قدمت منها ،من جهة ، ومن جهة أخرى فإننا أمام سيدة تدعي بأنها مواطنة من الجمهورية العربية الصحراوية وأن بلدها خاضع للإحتلال المغربي وأن القانون الدولي يلزم سلطات الإحتلال بتزويدها بجميع الوثائق المدنية لكن ذلك لايعني على الإطلاق أنها مغربية .
وبفهمنا لأزمة إبعاد الماهاتما الصحراوية على أنها صراع على السيادة على الصحراء الغربية بين إرادتين ،إرادة الملك محمد السادس ضد إرادة الماهاتما الصحراوية ، فإن حوصلتنا لهذه الأزمة يجب أن تقتصر على جواب السؤال: أي الإرادتين انتصرت؟لاشك أن عودة الماهاتما الصحراوية البارحة إلى وطنها دون قيد أو شرط وفي طائرة خاصة وضمن وفد رسمي عالي المستوى وبمباركة الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وشعوب العالم ،التي عاشت على أعصابها طيلة 33 يوما ،يعني بشكل لا لبس فيه أن إرادة الماهاتما قد انتصرت وأن إرادة الشعب الصحراوي نحو الحرية والإنعتاق من الإحتلال الأجنبي قد انتصرت ، ولايسعني هنا إلا أن أبارك للجمهورية العربية الصحراوية ،حكومة وشعبا ،هذه الإنتصارات وأتمنى من كل قلبي أن يحتفل الشعب الصحراوي بالذكرى 35 لإعلان دولته والجيش الشعبي الصحراوي يبسط سيطرته على كامل التراب الصحراوي.
لمانه ولد عاليموريتاني مقيم بأمريكا

No comments: