أمينتو حيدار: "ترحيلي قسرا جاء في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب... ولم أكن أفكر أبدا في التراجع عن قراري"
22/12/2009
أكدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، في حوار مطول مع الجريدة المغربية "الجريدة الأولى"، في عددها رقم 489 الصادر يوم الإثنين، أن ترحيلها جاء في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب التصعيدي ضد الصحراويين، مؤكدة أنها لم تفكر يوما في التراجع عن مواصلة كفاحها المشروع من أجل العودة لوطنها المحتل.وفضحت رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، كل أكاذيب المخزن بخصوص ظروف عودتها، حيث كشفت أنها لم تملأ أية استمارة لدى دخولها مطار العيون المحتلة، ولا طلبت الإعتذار من الملك، ولا قبلت أي نوع من الشروط مقابل عودتها.وفيما يلي النص الكامل للحوار:
سؤال:ـ هناك من يشكك أنك أضربت فعلا عن الطعام ؟
أمينتو: لقد خضت الإضراب المفتوح عن الطعام بمطار "لانثاروتي" وهو مكان مفتوح وليس معزولا تحضره باستمرار هيئات حكومية وغير حكومية ممثلة في السلطات الإسبانية والمجتمع المدني وشخصيات دولية حاصلة على جوائز "نوبل" وأخرى فنية ونقابية وصحفية وطبية، إضافة إلى التقارير الطبية التي تفند ما يلجأ اليه البعض من تشكيك مقصود ومغرض تجاه هذه المعركة.
سؤال:ـ كيف تفسرين أن 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام لم تفقدي خلالها الوعي إلا في اليوم الأخير؟
أمينتو: أولا، لابد من التذكير أنه من حسن حظي خضت هذا الإضراب المفتوح عن الطعام وسط عناية طبية مباشرة ودائمة من قبل الصليب الأحمر الإسباني وطبيبي الخاص "دومنغو دو كوميز" Domingo de Guzman، الذي رافقني إلى مدينة العيون/الصحراء الغربية.وبالعودة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام فقد فقدت بعد أسبوعين قرابة 13 كلغ من وزني العادي بدأت أحس حينها بدوار شديد وغثيان، فأثناء لقاء مع مبعوث وزارة الخارجية الاسبانية، لم أتحمل مواصلة اللقاء فانسحبت لأخضع لمراقبة طبية دامت مدة 03 ساعات متواصلة، وفي اليوم 26 للإضراب تقيأت الدم وبدأت أحس باضطرابات وآلام حادة في الأمعاء وانخفاض الضغط وانعدام القدرة على الكلام وحتى شرب الماء والسكر أصبح يسبب لي المزيد من الآلام على مستوى الأمعاء واضطررت للحد من تناوله رغم وعيي بخطورة الاجتفاف الذي يهددني، لكن وبداية من اليوم 30 بدأت شبه منهارة ومنهكة وتقيأت الدم بشكل مخيف أدى بطبيبي الخاص إلى نقلي إلى مستشفى "الرسيف" بجزيرة "لانثاروتي" ، لكن أبدا لم أفقد وعيي كما جاء في سؤالكم.
سؤال:ـ بماذا نصحك الطبيب؟
أمينتو: نصحني طبيبي الخاص بنظام غذائي خلال فترة النقاهة التي أمر منها حتى أتمكن جزئيا من الحد من مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام.
سؤال:ـ هل هناك اتفاق أو صفقة وراء عودتك العيون؟
أمينتو: ليست هناك أية صفقة تذكر، فعودتي إلى العيون/الصحراء الغربية كانت نتيجة ضغط دولي بدأ منذ اعتصامي وإضرابي المفتوح عن الطعام بمطار الجزيرة المذكورة، والذي تناقلته على مستوى واسع وسائل الإعلام الدولية ونوقشت قضية إبعادي القسري وضرورة عودتي بالأمم المتحدة والبرلمان الأوربي وتم إصدار بيانات ونداءات متكررة لمنظمات وجمعيات حقوقية دولية منها من ظل حاضرا من داخل المعركة ك "مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمختلف الدول الأوربية وعدد كبير من المتضامنين الدوليين كذلك، الذين كان من بينهم شخصيات وازنة سبق وأن حصلت على جوائز دولية وفنانين وبرلمانيين ونقابيين ...
سؤال:ـ هل عدت إذن إلى العيون بدون شروط؟
أمينتو: نعم
سؤال:ـ هل بدأت أثناء الدخول بتعبئة أوراق الدخول، وماذا كتب بالضبط في خانة الجنسية والمكان الدخول إليه؟
أمينتو: لقد دخلت المطار بدون وثائق ولم يكن بحوزتي جواز سفر الذي كانت تحتجزه السلطات المغربية ولم أقم بتعبئة أية أوراق تذكر، وفوجئت أثناء وصولي المنزل بوجود جواز سفري ضمن جوازي سفر مرافقي الدكتور "دومنغو دو كوميز "Domingo de Guzman وأختي "ليلى حيدار".
سؤال:ـ كيف كان استقبالك من طرف سلطات المطار؟
وهل حضرت شخصيات رسمية من الولاية في استقبالك؟ أمينتو: لابد من التذكير أن الطائرة التي أقلتني ومرافقي ظلت ولمدة ساعة ونصف تحلق بسماء مدينة العيون في انتظار السماح لها بالنزول بأرضية المطار، ومن الاجواء كانت تبدو الحركة داخله كثيفة، وعند نزولي من الطائرة كانت الأضواء مسلطة نحو سلم الطائرة اضطررت معها وضع واق على عيني ووجهي لشدتها وقوتها، وبالتالي فإنني لا أجزم بالحضور أو عدمه لممثلي السلطات المغربية بهذا المطار.
سؤال:ـ هل اتصلت بك السلطات المغربية المحلية أو أي جهات أخرى رسمية بعد عودتك للعيون؟
أمينتو: لم تتصل بي أية جهة رسمية، فقط الحصار البوليسي للاستخبارات المغربية الذي يظل مضروبا على منزل عائلتي وعلى الشارع والحي المتواجدة به حاليا، والذي يهدف منع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ومئات المواطنين من زيارتي وعائلتي دون تحديد أسباب لذلك.
سؤال:ـ هل استعدت جميع وثائقك بما فيها جواز السفر؟
أمينتو: نعم استعدت بطريقة غير مباشرة جواز سفري، لكن لم أسترجع لحد الآن مجموعة من بطائق هاتفي النقال تتضمن العديد من أرقام الهواتف لشخصيات وجمعيات حقوقية وأفراد من عائلاتي وأصدقائي.
سؤال:ـ عندما كنت مضربة عن الطعام، هل كنت ستمضين في اضرابك حتى الموت لا قدر الله في حالة عدم الاستجابة لمطالب العودة للعيون؟
أمينتو: نعم، لقد كان قراري واضحا في الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى العودة إلى مدينة العيون ميتة أو حية ولم أكن أفكر أبدا في التراجع عن هذا القرار.
سؤال:ـ كيف تشرحين السبب الذي كان وراء هذا المشكل؟ فهناك من يقول انك أنت من استفز السلطات بالمطار وهل تخليت كما يقال في الاعلام الرسمي طواعية عن جواز السفر والجنسية المغربية؟
أمينتو: جاءت قضية ترحيلي قسرا في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب "محمد السادس" بتاريخ 06 نوفمبر 2009 ونهج سياسة تصعيدية وممنهجة اتجاه المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين والطلبة بالجامعات المغربية المطالبين بتقرير مصير الشعب الصحراوي، والتي بدأت بمصادرة هواتف نقالة ووثائق شخصية (جواز سفر وبطاقة تعريف ورخصة السياقة وشهادة الإقامة) ل 06 مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان ومنعهم من السفر إلى الخارج واعتقال 07 مدافعين آخرين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء وإحالتهم على السجن المحلي بسلا وتقديمهم للمحكمة العسكرية بالرباط واعتقال الطلبة الصحراويين والمحاكمات الجائرة ضدهم وضد المعتقلين السياسيين الصحراويين ومنع المراقبين والوفود الصحفية الدولية من اللقاء بالمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان...وبالعودة إلى ما وقع لي وللصحفيين الإسبانيين المرافقين بمطار العيون بتاريخ 13 نوفمبر 2009 أقول أن السلطات المغربية طالبتني بتعبئة الاستمارة بالشكل الذي تريده، لكنني رفضت ذلك مؤكدة أنني ومنذ سفري إلى خارج حوالي 03 سنوات كنت أعبئ الإستمارة بمطار الدار البيضاء والعيون بوضع الصحراء الغربية دون أن يكون هناك أي احتجاج أو حتى تعليق، لأفاجئ بالعميد "فلاح" من شرطة الحدود يصرح أن عبارة الصحراء الغربية "عبارة غير مقبولة".وكان المطار مليئا بالأجهزة الاستخباراتية المغربية بمختلف أشكالها وتلاوينها وتنتظر مجيئي، والتي قامت باعتقالي وفصلي عن الصحفيين الذين تم إرجاعهم إلى جزر الكناري، في حين بقيت أنا محتجزة وأخضع لاستنطاق بوليسي مطول انتهى بكتابة محضر حول عدم اعترافي بمغربية الصحراء وحول الجنسية قلت "إنني لم أقرر بعد مصيري" ولم أعترف بالقبيلة لأنني أؤمن بالشعب الصحراوي، كما أكدت بأنني مدافعة عن حقوق الإنسان وحول الجولات في الخارج موضوع الاستنطاق رددت أنني أقوم بشكل واضح بفضح ممارسات الدولة المغربية والكشف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، مطالبة المجتمع الدولي للضغط على الدولة المغربية لفرض احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.ولما طلب مني التوقيع على المحضر قمت بقراءته ومراجعته ولما رأيت أنه يتضمن أقوالي قمت على الفور بتوقيعه قبل أن أفاجئ ساعات بعد ذلك بقرار ترحيلي وإبعادي قسرا عن مدينة العيون وعن ابنتي "حياة" و"محمد" وأمي وإخوتي وعن الشعب الصحراوي.وقمت بالاحتجاج على السلطات المغربية وعلى ربان الطائرة، الذي وبعد أن تأكد بأنني أسافر بدون جواز سفر اتصل بمرؤوسيه ليقرر بعد ذلك انطلاق الرحلة إلى مطار جزيرة "لانثاروتي"، وتبقى الإشارة ضرورية إلى أن تذكرة الطائرة كانت معدة سلفا ومؤرخة يوم 11 نوفمبر 2009 حيث كان مقررا أن أعود قبل اضطراري تعديل تاريخ الدخول إلى يوم 13 نوفمبر 2009 لأسباب صحية، ما حذا بالسلطات التي رحلتني إلى وضع الرقم 4 بدلا من 1 وبخط اليد ليصبح 14 بدلا من 11 نوفمبر 2009 مما يثبت أن قرار الترحيل كان مبيتا ومحسوما سلفا.
سؤال:ـ هل يعتبر ما حصل لك في مطار العيون بتاريخ 14 نوفمبر 2009 ظلما وشططا في استعمال السلطة، وفي هذا الإطار هل سترفعين دعوة ضد سلطات المطار والجهات المسؤولة في المس بكرامتك، لأن الهمة قال بأنه مستعد للدفاع عن حقك في حالة إذا ما رفعت دعوى ضد الدولة المغربية وهل ترحبين بدفاعه؟
أمينتو: إن ما وقع لي بمطار العيون يعد خرقا سافر ومنافيا لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة الفقرة 04 من المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ليس فقط في الاعتقال والاستنطاق لمدة 24 ساعة بالمطار المذكور، بل بالقرار السياسي الذي اتخذ ضدي دون قرار قضائي في نفيي وإبعادي قسرا، مع العلم أنني لا أثق أبدا في هذا القضاء بسبب عدم نزاهته واستقلاليته.أما عن قول "فؤاد علي الهمة" استعداده الدفاع عن حقي في استرداد حقوقي، فالأجدر له أن يبدي الاستعداد ومن خلاله الدولة المغربية لفتح تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين ومعاقبة المسؤولين عنها، خاصة أن العديد من شكاوى ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي ومحاولة الاغتصاب ومداهمة المنازل موضوعة منذ سنة 2005 من طرف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين لدى المحاكم المغربية دون أن تجد طريقها إلى التفعيل، ناهيك عن أكثر من 500 حالة مختفين صحراوي لا تزال مجهولة المصير
.سؤال:ـ ماذا حمل لك الوفد الحقوقي الذي زارك في مطار "لانثورتي" وما هو النقاش الذي تدارستم؟
أمينتو: بالفعل زارني وفد من الحقوقيين المغاربة بالمستشفى، اّذكر منهم الدكتور المانوزي والدكتور النشناش والاستاذ الصبار والسيدة بوعياش، وكان سبب الزيارة كما أكدوا إنساني ويودون محاولة إقناعي بالعدول عن مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام، إلا أن تزامن وصولهم بالإعلان عن قرار عودتي إلى العيون، شكل ذلك عنصرا مفاجئا لهم وسارا للجميع.وهنا لابد أن أشكرهم على هذه المبادرة والتعبير لهم ان المعاناة والتطلعات تجمعنا كحركة حقوقية، وحدها ماضي الانتهاكات الذي تعرض لها الصحراويون والمغاربة على أيدي جلادين لا يزال بعضهم يتقلد ويترقى سلم مناصب الدولة المغربية. كما كانت الفرصة سانحة للتعبير لهم عن مشاعر الصدق التي تترجم وشائج الأخوة والمحبة تجاه الشعب المغربي الشقيق. كما لم يفتني بالمناسبة توجيه التحية لمناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وكل الأقلام المغربية الحرة التي دعمتني ورفعت معنوياتي في مواجهة حملة التسفيه والشوفينية المقيتة التي شنتها أدوات المخزن.
سؤال:ـ كيف تردين على حملة الأحزاب المغربية التي تتهمك بكونك مسخرة من طرف الجزائر؟
أمينتو: كنت وأنا في بداية خوض للإضراب المفتوح عن الطعام، أتوقع أن الدولة المغربية ستسخر أحزابها وإعلامها المرئي والمسموع والمكتوب وبعض الأقلام المأجورة والأعيان للقيام بحملة شرسة بات جميع من يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير متعودا عليها، بالرغم من كون السلطات المغربية تعرف قناعتي السياسية بهذه القضية، والتي عبرت عنها ما مرة لوسائل الإعلام المغربية والدولية ودافعت عنها رفقة عدد كبير من المناضلين الحقوقيين والمعتقلين السياسيين بمحكمة الاستئناف بالعيون/الصحراء الغربية بحضور مراقبين دوليين.لذا فهذه التصريحات وأخرى قادمة لا تفاجئني، كونها صادرة عن أحزاب لا تملك القدرة على اختيار القرار بل تنفذ ما تمليه "الدوائر العليا" ولا تستطيع الا ان تلعب دور المعادي لحقوق الإنسان ولحرية التعبير والتنقل، فلا الجزائر أو أية جهة أخرى يمكنها أن تحركني أو تؤثر على قراري، على اعتبار أن الدولة المغربية هي من ارتكبت في حقي هذه الجريمة ضد الإنسانية ودفعتني بالتالي إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام كان سيؤدي بحياتي عندما تآمرت مع الحكومة الإسبانية في التخطيط لاختطافي ونفيي وإبعادي قسرا.فكان يجدر بهذه الأحزاب المغربية التي روجت لمجموعة من الأكاذيب والمؤامرات أن تسكت أو أن تقول الحقيقة التي فرضت على الدولة المغربية القبول بعودتي وتسليمي جواز السفر.
سؤال:ـ ما هي أصعب اللحظات التي مررت بها خلال إضرابك عن الطعام، وما هي أجمل اللحظات؟
أمينتو:إن ما عشته طوال اضرابي عن الطعام كان مسلسلا متواصلا من صور ومظاهر التعبيرات الإنسانية الجميلة، فكانت الهبة التضامنية الكبرى التي بدأت بمطار "لانثاروتي" لتعم جميع المدن الإسبانية وعدة دول أوروبية مرورا بمخيمات اللاجئين الصحراويين قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبرلمانات دولية والبرلمان الأوروبي، دون أن ننسى تصدر قضيتي الإعلام الدولي بمختلف أشكاله، وهذا كله كان يشكل لحظات تنسيني الإضراب المفتوح عن الطعام وتجعلني أقوى مما كنت، بل وتزرع في نفسيتي أملا كبيرا في الرجوع مجددا لمعانقة كل من كنت محرومة من رؤيتهم، خاصة طفلي الصغيرين، اللذين عدت بالفعل إليهما فكان ذلك أجمل وأجمل لحظة في نهاية مسلسل أرادت الأجهزة الاستخباراتية المغربية أن أكون فيه الضحية، لكن انقلب السحر على الساحر وانتصرت فيه إرادة الحق والشرعية على العبث، فكانت النهاية السعيدة بانتصاري وانتصار كل الأصوات الحرة وانتصار الشعب الصحراوي
http://upes.org/body1.asp?field=sosio&id=5959
22/12/2009
أكدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، في حوار مطول مع الجريدة المغربية "الجريدة الأولى"، في عددها رقم 489 الصادر يوم الإثنين، أن ترحيلها جاء في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب التصعيدي ضد الصحراويين، مؤكدة أنها لم تفكر يوما في التراجع عن مواصلة كفاحها المشروع من أجل العودة لوطنها المحتل.وفضحت رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، كل أكاذيب المخزن بخصوص ظروف عودتها، حيث كشفت أنها لم تملأ أية استمارة لدى دخولها مطار العيون المحتلة، ولا طلبت الإعتذار من الملك، ولا قبلت أي نوع من الشروط مقابل عودتها.وفيما يلي النص الكامل للحوار:
قرار ترحيلي القسري كان جاهزا قبل نزولي بمطار العيون
"سؤال:ـ كيف هي حالتك الصحية الآن ؟
أمينتو: بعد 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خضته مرغمة بمطار جزيرة "لانثاروتي" بإسبانيا، بتت مرهقة وأعاني متاعب صحية، خاصة على مستوى المعدة والرأس والظهر والأمعاء والعينين، وهي ناتجة عن مضاعفات هذا الإضراب ولكن لها ارتباط أيضا ب 04 سنوات من الاختطاف القسري قضيتها بالمخبئين السريين "البير" و البسيسيمي بالعيون/الصحراء الغربية من سنة 1987 إلى سنة 1991 ومدة الاعتقال بالسجن لكحل سنة 2005 بعد خوضي رفقة مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين إضرابا مفتوحا عن الطعام دام 51 يوما."سؤال:ـ كيف هي حالتك الصحية الآن ؟
سؤال:ـ هناك من يشكك أنك أضربت فعلا عن الطعام ؟
أمينتو: لقد خضت الإضراب المفتوح عن الطعام بمطار "لانثاروتي" وهو مكان مفتوح وليس معزولا تحضره باستمرار هيئات حكومية وغير حكومية ممثلة في السلطات الإسبانية والمجتمع المدني وشخصيات دولية حاصلة على جوائز "نوبل" وأخرى فنية ونقابية وصحفية وطبية، إضافة إلى التقارير الطبية التي تفند ما يلجأ اليه البعض من تشكيك مقصود ومغرض تجاه هذه المعركة.
سؤال:ـ كيف تفسرين أن 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام لم تفقدي خلالها الوعي إلا في اليوم الأخير؟
أمينتو: أولا، لابد من التذكير أنه من حسن حظي خضت هذا الإضراب المفتوح عن الطعام وسط عناية طبية مباشرة ودائمة من قبل الصليب الأحمر الإسباني وطبيبي الخاص "دومنغو دو كوميز" Domingo de Guzman، الذي رافقني إلى مدينة العيون/الصحراء الغربية.وبالعودة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام فقد فقدت بعد أسبوعين قرابة 13 كلغ من وزني العادي بدأت أحس حينها بدوار شديد وغثيان، فأثناء لقاء مع مبعوث وزارة الخارجية الاسبانية، لم أتحمل مواصلة اللقاء فانسحبت لأخضع لمراقبة طبية دامت مدة 03 ساعات متواصلة، وفي اليوم 26 للإضراب تقيأت الدم وبدأت أحس باضطرابات وآلام حادة في الأمعاء وانخفاض الضغط وانعدام القدرة على الكلام وحتى شرب الماء والسكر أصبح يسبب لي المزيد من الآلام على مستوى الأمعاء واضطررت للحد من تناوله رغم وعيي بخطورة الاجتفاف الذي يهددني، لكن وبداية من اليوم 30 بدأت شبه منهارة ومنهكة وتقيأت الدم بشكل مخيف أدى بطبيبي الخاص إلى نقلي إلى مستشفى "الرسيف" بجزيرة "لانثاروتي" ، لكن أبدا لم أفقد وعيي كما جاء في سؤالكم.
سؤال:ـ بماذا نصحك الطبيب؟
أمينتو: نصحني طبيبي الخاص بنظام غذائي خلال فترة النقاهة التي أمر منها حتى أتمكن جزئيا من الحد من مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام.
سؤال:ـ هل هناك اتفاق أو صفقة وراء عودتك العيون؟
أمينتو: ليست هناك أية صفقة تذكر، فعودتي إلى العيون/الصحراء الغربية كانت نتيجة ضغط دولي بدأ منذ اعتصامي وإضرابي المفتوح عن الطعام بمطار الجزيرة المذكورة، والذي تناقلته على مستوى واسع وسائل الإعلام الدولية ونوقشت قضية إبعادي القسري وضرورة عودتي بالأمم المتحدة والبرلمان الأوربي وتم إصدار بيانات ونداءات متكررة لمنظمات وجمعيات حقوقية دولية منها من ظل حاضرا من داخل المعركة ك "مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمختلف الدول الأوربية وعدد كبير من المتضامنين الدوليين كذلك، الذين كان من بينهم شخصيات وازنة سبق وأن حصلت على جوائز دولية وفنانين وبرلمانيين ونقابيين ...
سؤال:ـ هل عدت إذن إلى العيون بدون شروط؟
أمينتو: نعم
سؤال:ـ هل بدأت أثناء الدخول بتعبئة أوراق الدخول، وماذا كتب بالضبط في خانة الجنسية والمكان الدخول إليه؟
أمينتو: لقد دخلت المطار بدون وثائق ولم يكن بحوزتي جواز سفر الذي كانت تحتجزه السلطات المغربية ولم أقم بتعبئة أية أوراق تذكر، وفوجئت أثناء وصولي المنزل بوجود جواز سفري ضمن جوازي سفر مرافقي الدكتور "دومنغو دو كوميز "Domingo de Guzman وأختي "ليلى حيدار".
سؤال:ـ كيف كان استقبالك من طرف سلطات المطار؟
وهل حضرت شخصيات رسمية من الولاية في استقبالك؟ أمينتو: لابد من التذكير أن الطائرة التي أقلتني ومرافقي ظلت ولمدة ساعة ونصف تحلق بسماء مدينة العيون في انتظار السماح لها بالنزول بأرضية المطار، ومن الاجواء كانت تبدو الحركة داخله كثيفة، وعند نزولي من الطائرة كانت الأضواء مسلطة نحو سلم الطائرة اضطررت معها وضع واق على عيني ووجهي لشدتها وقوتها، وبالتالي فإنني لا أجزم بالحضور أو عدمه لممثلي السلطات المغربية بهذا المطار.
سؤال:ـ هل اتصلت بك السلطات المغربية المحلية أو أي جهات أخرى رسمية بعد عودتك للعيون؟
أمينتو: لم تتصل بي أية جهة رسمية، فقط الحصار البوليسي للاستخبارات المغربية الذي يظل مضروبا على منزل عائلتي وعلى الشارع والحي المتواجدة به حاليا، والذي يهدف منع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ومئات المواطنين من زيارتي وعائلتي دون تحديد أسباب لذلك.
سؤال:ـ هل استعدت جميع وثائقك بما فيها جواز السفر؟
أمينتو: نعم استعدت بطريقة غير مباشرة جواز سفري، لكن لم أسترجع لحد الآن مجموعة من بطائق هاتفي النقال تتضمن العديد من أرقام الهواتف لشخصيات وجمعيات حقوقية وأفراد من عائلاتي وأصدقائي.
سؤال:ـ عندما كنت مضربة عن الطعام، هل كنت ستمضين في اضرابك حتى الموت لا قدر الله في حالة عدم الاستجابة لمطالب العودة للعيون؟
أمينتو: نعم، لقد كان قراري واضحا في الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى العودة إلى مدينة العيون ميتة أو حية ولم أكن أفكر أبدا في التراجع عن هذا القرار.
سؤال:ـ كيف تشرحين السبب الذي كان وراء هذا المشكل؟ فهناك من يقول انك أنت من استفز السلطات بالمطار وهل تخليت كما يقال في الاعلام الرسمي طواعية عن جواز السفر والجنسية المغربية؟
أمينتو: جاءت قضية ترحيلي قسرا في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب "محمد السادس" بتاريخ 06 نوفمبر 2009 ونهج سياسة تصعيدية وممنهجة اتجاه المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين والطلبة بالجامعات المغربية المطالبين بتقرير مصير الشعب الصحراوي، والتي بدأت بمصادرة هواتف نقالة ووثائق شخصية (جواز سفر وبطاقة تعريف ورخصة السياقة وشهادة الإقامة) ل 06 مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان ومنعهم من السفر إلى الخارج واعتقال 07 مدافعين آخرين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء وإحالتهم على السجن المحلي بسلا وتقديمهم للمحكمة العسكرية بالرباط واعتقال الطلبة الصحراويين والمحاكمات الجائرة ضدهم وضد المعتقلين السياسيين الصحراويين ومنع المراقبين والوفود الصحفية الدولية من اللقاء بالمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان...وبالعودة إلى ما وقع لي وللصحفيين الإسبانيين المرافقين بمطار العيون بتاريخ 13 نوفمبر 2009 أقول أن السلطات المغربية طالبتني بتعبئة الاستمارة بالشكل الذي تريده، لكنني رفضت ذلك مؤكدة أنني ومنذ سفري إلى خارج حوالي 03 سنوات كنت أعبئ الإستمارة بمطار الدار البيضاء والعيون بوضع الصحراء الغربية دون أن يكون هناك أي احتجاج أو حتى تعليق، لأفاجئ بالعميد "فلاح" من شرطة الحدود يصرح أن عبارة الصحراء الغربية "عبارة غير مقبولة".وكان المطار مليئا بالأجهزة الاستخباراتية المغربية بمختلف أشكالها وتلاوينها وتنتظر مجيئي، والتي قامت باعتقالي وفصلي عن الصحفيين الذين تم إرجاعهم إلى جزر الكناري، في حين بقيت أنا محتجزة وأخضع لاستنطاق بوليسي مطول انتهى بكتابة محضر حول عدم اعترافي بمغربية الصحراء وحول الجنسية قلت "إنني لم أقرر بعد مصيري" ولم أعترف بالقبيلة لأنني أؤمن بالشعب الصحراوي، كما أكدت بأنني مدافعة عن حقوق الإنسان وحول الجولات في الخارج موضوع الاستنطاق رددت أنني أقوم بشكل واضح بفضح ممارسات الدولة المغربية والكشف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، مطالبة المجتمع الدولي للضغط على الدولة المغربية لفرض احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.ولما طلب مني التوقيع على المحضر قمت بقراءته ومراجعته ولما رأيت أنه يتضمن أقوالي قمت على الفور بتوقيعه قبل أن أفاجئ ساعات بعد ذلك بقرار ترحيلي وإبعادي قسرا عن مدينة العيون وعن ابنتي "حياة" و"محمد" وأمي وإخوتي وعن الشعب الصحراوي.وقمت بالاحتجاج على السلطات المغربية وعلى ربان الطائرة، الذي وبعد أن تأكد بأنني أسافر بدون جواز سفر اتصل بمرؤوسيه ليقرر بعد ذلك انطلاق الرحلة إلى مطار جزيرة "لانثاروتي"، وتبقى الإشارة ضرورية إلى أن تذكرة الطائرة كانت معدة سلفا ومؤرخة يوم 11 نوفمبر 2009 حيث كان مقررا أن أعود قبل اضطراري تعديل تاريخ الدخول إلى يوم 13 نوفمبر 2009 لأسباب صحية، ما حذا بالسلطات التي رحلتني إلى وضع الرقم 4 بدلا من 1 وبخط اليد ليصبح 14 بدلا من 11 نوفمبر 2009 مما يثبت أن قرار الترحيل كان مبيتا ومحسوما سلفا.
سؤال:ـ هل يعتبر ما حصل لك في مطار العيون بتاريخ 14 نوفمبر 2009 ظلما وشططا في استعمال السلطة، وفي هذا الإطار هل سترفعين دعوة ضد سلطات المطار والجهات المسؤولة في المس بكرامتك، لأن الهمة قال بأنه مستعد للدفاع عن حقك في حالة إذا ما رفعت دعوى ضد الدولة المغربية وهل ترحبين بدفاعه؟
أمينتو: إن ما وقع لي بمطار العيون يعد خرقا سافر ومنافيا لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة الفقرة 04 من المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ليس فقط في الاعتقال والاستنطاق لمدة 24 ساعة بالمطار المذكور، بل بالقرار السياسي الذي اتخذ ضدي دون قرار قضائي في نفيي وإبعادي قسرا، مع العلم أنني لا أثق أبدا في هذا القضاء بسبب عدم نزاهته واستقلاليته.أما عن قول "فؤاد علي الهمة" استعداده الدفاع عن حقي في استرداد حقوقي، فالأجدر له أن يبدي الاستعداد ومن خلاله الدولة المغربية لفتح تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين ومعاقبة المسؤولين عنها، خاصة أن العديد من شكاوى ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي ومحاولة الاغتصاب ومداهمة المنازل موضوعة منذ سنة 2005 من طرف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين لدى المحاكم المغربية دون أن تجد طريقها إلى التفعيل، ناهيك عن أكثر من 500 حالة مختفين صحراوي لا تزال مجهولة المصير
.سؤال:ـ ماذا حمل لك الوفد الحقوقي الذي زارك في مطار "لانثورتي" وما هو النقاش الذي تدارستم؟
أمينتو: بالفعل زارني وفد من الحقوقيين المغاربة بالمستشفى، اّذكر منهم الدكتور المانوزي والدكتور النشناش والاستاذ الصبار والسيدة بوعياش، وكان سبب الزيارة كما أكدوا إنساني ويودون محاولة إقناعي بالعدول عن مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام، إلا أن تزامن وصولهم بالإعلان عن قرار عودتي إلى العيون، شكل ذلك عنصرا مفاجئا لهم وسارا للجميع.وهنا لابد أن أشكرهم على هذه المبادرة والتعبير لهم ان المعاناة والتطلعات تجمعنا كحركة حقوقية، وحدها ماضي الانتهاكات الذي تعرض لها الصحراويون والمغاربة على أيدي جلادين لا يزال بعضهم يتقلد ويترقى سلم مناصب الدولة المغربية. كما كانت الفرصة سانحة للتعبير لهم عن مشاعر الصدق التي تترجم وشائج الأخوة والمحبة تجاه الشعب المغربي الشقيق. كما لم يفتني بالمناسبة توجيه التحية لمناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وكل الأقلام المغربية الحرة التي دعمتني ورفعت معنوياتي في مواجهة حملة التسفيه والشوفينية المقيتة التي شنتها أدوات المخزن.
سؤال:ـ كيف تردين على حملة الأحزاب المغربية التي تتهمك بكونك مسخرة من طرف الجزائر؟
أمينتو: كنت وأنا في بداية خوض للإضراب المفتوح عن الطعام، أتوقع أن الدولة المغربية ستسخر أحزابها وإعلامها المرئي والمسموع والمكتوب وبعض الأقلام المأجورة والأعيان للقيام بحملة شرسة بات جميع من يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير متعودا عليها، بالرغم من كون السلطات المغربية تعرف قناعتي السياسية بهذه القضية، والتي عبرت عنها ما مرة لوسائل الإعلام المغربية والدولية ودافعت عنها رفقة عدد كبير من المناضلين الحقوقيين والمعتقلين السياسيين بمحكمة الاستئناف بالعيون/الصحراء الغربية بحضور مراقبين دوليين.لذا فهذه التصريحات وأخرى قادمة لا تفاجئني، كونها صادرة عن أحزاب لا تملك القدرة على اختيار القرار بل تنفذ ما تمليه "الدوائر العليا" ولا تستطيع الا ان تلعب دور المعادي لحقوق الإنسان ولحرية التعبير والتنقل، فلا الجزائر أو أية جهة أخرى يمكنها أن تحركني أو تؤثر على قراري، على اعتبار أن الدولة المغربية هي من ارتكبت في حقي هذه الجريمة ضد الإنسانية ودفعتني بالتالي إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام كان سيؤدي بحياتي عندما تآمرت مع الحكومة الإسبانية في التخطيط لاختطافي ونفيي وإبعادي قسرا.فكان يجدر بهذه الأحزاب المغربية التي روجت لمجموعة من الأكاذيب والمؤامرات أن تسكت أو أن تقول الحقيقة التي فرضت على الدولة المغربية القبول بعودتي وتسليمي جواز السفر.
سؤال:ـ ما هي أصعب اللحظات التي مررت بها خلال إضرابك عن الطعام، وما هي أجمل اللحظات؟
أمينتو:إن ما عشته طوال اضرابي عن الطعام كان مسلسلا متواصلا من صور ومظاهر التعبيرات الإنسانية الجميلة، فكانت الهبة التضامنية الكبرى التي بدأت بمطار "لانثاروتي" لتعم جميع المدن الإسبانية وعدة دول أوروبية مرورا بمخيمات اللاجئين الصحراويين قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبرلمانات دولية والبرلمان الأوروبي، دون أن ننسى تصدر قضيتي الإعلام الدولي بمختلف أشكاله، وهذا كله كان يشكل لحظات تنسيني الإضراب المفتوح عن الطعام وتجعلني أقوى مما كنت، بل وتزرع في نفسيتي أملا كبيرا في الرجوع مجددا لمعانقة كل من كنت محرومة من رؤيتهم، خاصة طفلي الصغيرين، اللذين عدت بالفعل إليهما فكان ذلك أجمل وأجمل لحظة في نهاية مسلسل أرادت الأجهزة الاستخباراتية المغربية أن أكون فيه الضحية، لكن انقلب السحر على الساحر وانتصرت فيه إرادة الحق والشرعية على العبث، فكانت النهاية السعيدة بانتصاري وانتصار كل الأصوات الحرة وانتصار الشعب الصحراوي
http://upes.org/body1.asp?field=sosio&id=5959
No comments:
Post a Comment