أمنتو حيدار تكسر تعنت الرباط وتفضح تآمر مدريد وتواطؤ باريس
المبعوث الأممي يتبنى سؤال الاستقلال في استفتاء تقرير المصير
عادت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمنتو حيدار، إلى لعيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة ليلة الخميس إلى الجمعة، بعد التوصل إلى اتفاق رعته الولايات المتحدة وفرنسا لم يكشف عن تفاصيله، واضعة بذلك حدا لإضراب عن الطعام لمدة 32 يوما كاملة أدخلها إلى المستشفى بسبب تدهور شديد في حالتها الصحية
عادت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمنتو حيدار، إلى لعيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة ليلة الخميس إلى الجمعة، بعد التوصل إلى اتفاق رعته الولايات المتحدة وفرنسا لم يكشف عن تفاصيله، واضعة بذلك حدا لإضراب عن الطعام لمدة 32 يوما كاملة أدخلها إلى المستشفى بسبب تدهور شديد في حالتها الصحية
.وصلت أمنتو حيدار إلى مطار لعيون في حدود منتصف ليل الخميس قادمة من مطار لانزروتي على متن طائرة إسبانية مجهزة طبيا، وفور نزولها من الطائرة سلم لأختها ليلى التي كانت ترافقها جواز سفر أمنتو الذي كان قد سحب منها يوم 14 نوفمبر الماضي بنفس المطار أين تم طردها إلى اسبانيا. وتقول مصادر إعلامية صحراوية، أن حيدار رفضت ركوب سيارة الإسعاف التي وضعت تحت تصرفها في المطار وفضلت ركوب سيارة أحد أقربائها التي أوصلتها إلى منزلها العائلي، حيث استقبلت هناك بالهتافات والزغاريد وسط تواجد أمني مكثّف في محيط المنزل.وتحدثت ذات المصادر إلى إن حيدار لما تم الاتصال بها بالمستشفى عبر محاميتها من طرف الخارجية الاسبانية يخبرونها عن إمكانية عودتها مساء الخميس، طلبت أن تتوصل بذلك عبر وثيقة مكتوبة وكان الأمر كما طلبت، وأنها لم تعقد أي اتفاق مع أي جهة كانت، لتعود إلى لعيون بدون شروط، بالرغم من كل ما ردده مسؤولو الرباط بأن حيدار لن تعود إلا إذا قدمت اعتذارا إلى الملك وأعلنت أنها مغربية، وهو ما يجعل المغرب يخسر معركته التي دخلها على كل الأصعدة. وقالت حيدار في أول رد فعل لها بعد خروجها من مستشفى لانزروتي ''هذا نصر للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقضاء الدولي والقضية الصحراوية''. وأضافت أنه في حال رفضت السلطات المغربية مجددا عودتها الى الصحراء الغربية، فإنها ستبقى في الطائرة لتواصل الإضراب عن الطعام''.
من جهتها، أكدت رئاسة الجمهورية الصحراوية في بيان لها أن عودة حيدار إلى وطنها ''حق طبيعي ومشروع، وبالتالي فهي انتصار للشرعية الدولية ولحقوق الإنسان''. كما أكد البيان إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، ووقف حملة القمع والتضييق والاعتقالات والمحاكمات، من شأنه أن يوفر أرضية صلبة لإنجاح مفاوضات مباشرة بين طرفي نزاع الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، صادقة وجدية، تحت رعاية الأمم المتحدة... لأجل إيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''.وفي هذا السياق قالت كاتبة الدولة للخارجية، هيلاري كلينتون، في تصريح رسمي على موقع الخارجية، عن سعادتها بعودة حيدار، مذكرة في الوقت ذاته بنيل الأخيرة جائزة كيندي لحقوق الإنسان، كما أكدت عن رغبتها في أن تتم مواصلة المفاوضات المباشرة حول قضية الصحراء الغربية قريبا.في حين أكد بيان لرئاسة الجمهورية الفرنسية أن ساركوزي تقدّم بطلب إلى المغرب يوم 15 ديسمبر من أجل تمكين حيدار من العودة إلى وطنها وتسليمها جواز سفر، وذلك خلال استقباله لوزير الخارجية المغربي فاسي الفهري. ويضيف البيان أن ملك المغرب اتصل بساركوزي يومين بعد ذلك وأبلغه قبول طلبه.من جهته، عبّر وزير الخارجية الإسباني ميغل أنخيل موراتينوس عن سعادته لعودة حيدار إلى الصحراء الغربية وقال ''أن بلده لم يقدم أي تنازلات للمغرب''.
المصدر :جريدة الخبر- الجزائر: رضا شنوف 19/12/2009
المصدر :جريدة الخبر- الجزائر: رضا شنوف 19/12/2009
No comments:
Post a Comment