حيدار جلبت تضامن العالم ونقشت اسمها في سجل 2009
قضية شعب رسمت في ملامح امرأة ضعيفة بنظرة ثاقبة
يودع العالم سنة 2009 مخلفا وراءه أحداث فرحت لها شعوب المعمورة وأحداث أخرى بكت عليها بحرقة، كما صعدت خلالها أسهم شخصيات في بورصة التاريخ وأخرى هبطت، لكن الكل يجمع على أن أحرار العالم والمدافعين عن نبل وقيم الإنسان بكوا وفرحوا في آن واحد وهم يعايشون إضراب المناضلة الصحراوية أمنتو في مطار لانزروتي في إسبانيا.بكوا بحرقة لحالها ولحالة شعبها، لكن نفس تلك الدموع كانت دموع اعتزاز وفرح لوجود امرأة بقوة شخصيتها وصمودها وعلو قامتها في الأخلاق والتشبث والمبادئ والدفاع عن القناعات بالطرق السلمية، حتى لقبت بغاندي الصحراوية.
يودع العالم سنة 2009 مخلفا وراءه أحداث فرحت لها شعوب المعمورة وأحداث أخرى بكت عليها بحرقة، كما صعدت خلالها أسهم شخصيات في بورصة التاريخ وأخرى هبطت، لكن الكل يجمع على أن أحرار العالم والمدافعين عن نبل وقيم الإنسان بكوا وفرحوا في آن واحد وهم يعايشون إضراب المناضلة الصحراوية أمنتو في مطار لانزروتي في إسبانيا.بكوا بحرقة لحالها ولحالة شعبها، لكن نفس تلك الدموع كانت دموع اعتزاز وفرح لوجود امرأة بقوة شخصيتها وصمودها وعلو قامتها في الأخلاق والتشبث والمبادئ والدفاع عن القناعات بالطرق السلمية، حتى لقبت بغاندي الصحراوية.
أمنتو حيدار من مواليد 1967، صاحبة 42 ربيعا وولدين، من مدينة لعيون عاصمة الصحراء الغربية، وجه من وجوه المقاومة من أجل استقلال الصحراء الغربية اقترن اسمها بالنضال من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان. لكن هذا النضال والكريزما التي تتمتع بها حيدار لم تمر مرور الكرام على أجهزة المخابرات والمخزن المغربية، فكانت من ضحايا الاختفاء القسري حينما جرى اعتقالها في مظاهرة طلابية سنة 1987 ولم يطلق سراحها إلا في سنة 1991 أين عاشت خلال هذه المدة شتى أنواع التعذيب لتعيش بآثاره إلى يومنا هذا.نضال حيدار في داخل الصحراء الغربية وجولاتها التحسيسية في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول في أوروبا وإفريقيا جعل منها ناطقا باسم الكفاح الصحراوي ومدافعة عنه وضد القمع الذي يمارس عليه من طرف المغرب الذي يمنعه من أبسط حقوقه، وكانت هي آخر ضحاياه هذه الأيام بحرمانها لمدة 34 يوما من دخول وطنها. حيدار لا تلقى الاحترام والتقدير من طرف أبناء الصحراء فقط، بل في مختلف بقاع الأرض، ولا أدل عن ذلك حصولها على عدة جوائز دولية في حقوق الإنسان. يذكر أن أمنتو حيدار تحصلت على العديد من الجوائز الدولية في مجال حقوق الإنسان، منها جائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان 2008 وجائزة سيلفر روز 2007 وجائزة خوان مريا باندريس لحقوق الإنسان في 2006 وجائزة اندري ساكاروف لحقوق الإنسان، وجائزة البرلمان الأوروبي، وجائزة جينيتا ساكان فوند لامنيستي انترناسيونال، وأخيرا جائزة الشجاعة المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة .2009 نضال حيدار وقوة شخصيتها وشخصية الشعب الصحراوية جعل من رئيسة مركز كينيدي سوزان سكولت لحقوق النسان في أحد المرات أين تم استقبال حيدار من طرف الكونغرس الأمريكي تقول ''طوال عملي في مجال حقوق الإنسان لم أجد شعبا في العالم يستحق تعاطفي أكثـر من الشعب الصحراوي وقضيته العادلة الذي يعتبر رمزا في الدفاع عن حقه في تقرير المصير وحقوق الإنسان''.
المصدر :رضا شنوف2009-12-30
المصدر :رضا شنوف2009-12-30
No comments:
Post a Comment