Sunday, December 17, 2006




منظمات الشبيبة والطلبة الصحراويتين
تدعوان اتحاد طلبة المغرب للوقوف في وجه محاولات المخزن بذر النزاع بين الطلبة المغاربة والصحراويين بالجامعات المغربية
17/12/2006

دعا اتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب واتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب، في رسالة مفتوحة موجهة اليوم الاحد الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الطلبة المغاربة الى توخي الحذر من الانجراف وراء محاولات النظام المخزني المغربي جرهم الى مواجهات مفتوحة مع اخوانهم من الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية.
وأكدت الرسالة ان من مصلحة الطلبة الصحراويين والمغاربة الابقاء على العلاقات التاريخية المميزة التي جمعت بينهم منذ عقود، والعمل معا من أجل خير البلدين الشقيقين المغرب والصحراء الغربية، مطالبة الجميع بضرورة الانتباه الى مخططات السلطات الأمنية المغربية الرامية الى ضرب الشعب الصحراوي في الجامعات المغربية كما في باقي المدن الصحراوية المحتلة.
الرسالة جاءت على خلفية هجوم قلة من الطلبة المغاربة مدعومين من طرف الاجهزة المغربية السرية بالهجوم على طلبة صحراويين أثناء تنظيم هؤلاء الاخيرين لوقفة سلمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان للتضامن مع ضحايا التدخل السافر لقوات الأمن المغربية ضد المتظاهرين في مدينتي العيون والسمارة المحتلتين.

رسالة مفتوحة من اتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب
واتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب
إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على اثر الاعتداءات التي تعرض لها الطلبة الصحراويون يوم 12 ديسمبر 2006 بجامعة القاضي عياض بمراكش.

السلام عليكم ورحمة الله
وبعد :
لقد شهدت جامعة القاضي عياض بمراكش هجوما عنيفا استهدف الطلبة الصحراويين على اثر مشاركتهم في وقفة سلمية نظموها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان للتضامن مع ضحايا التدخل السافر لقوات الأمن المغربية ضد المتظاهرين في مدينتي العيون والسمارة المحتلتين، وقد استعمل المهاجمون السلاح الأبيض والحجارة والعصي، مما أدى إلى سقوط أكثر من 40 جريحا في صفوف الطلبة الصحراويين.
وكانت جامعات الرباط والدار البيضاء واكادير ومراكش قد شهدت خلال السنة الماضية اعتداءات من هذا القبيل على اثر الوقفات السلمية التي ينظمها الطلبة الصحراويون في حرمها، لإعلان تضامنهم مع إخوانهم بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والتأكيد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
إن هذا السلوك لا يجد في الواقع تفسيره إلا في سياق محاولات تروم إقحام الطلبة المغاربة في مواجهات مع إخوانهم وضيوفهم الطلبة الصحراويين وهو سلوك بقدر ما يعبرعن تناقض صارخ مع أخلاق وقيم الشعب المغربي الشقيق بقدر ما يبتعد أيضا عن الأهداف الكبيرة والنبيلة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
واذ ننبه الى خطورة هذا المنعطف الخطير لا يفوتنا أن نذكر بالدور الطلائعي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي راكم عبر مسيرته النضالية تجارب معتبرة، وحقق مكاسب جمة، كان لها دور كبير في إبراز معالم شخصيته الوطنية، وتحديد موقعه في معركة التحرير، ومكانته بين الفاعلين والناشطين في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
لقد واكب الطلبة الصحراويون مراحل من ذلك المسار النضالي الطويل والمرير وكانوا يعبرون عن تنديدهم بالممارسات التعسفية التي يتعرض لها الطلبة المغاربة ويعلنون تضامنهم معهم في كل مناسبة.
وقد شهدت أروقة الجامعات المغربية أواخر الستينات وأوائل السبعينات مشاركة مكثفة ومتميزة للطلبة الصحراويين في جل الحلقات الدراسية التي شكلت آنذاك مناسبة لتجذ ير الوعي بخطورة المرحلة الراهنة ولكن أيضا للتعريف بكفاح الشعب الصحراوي الذي كان يخوض آنذاك حربه التحريرية ضد الوجود الاستعماري الاسباني بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ولقد فوجئ الشعب الصحراوي بالغزو المغربي من الشمال والموريتاني من الجنوب لأراضيه، بعد إعلان الاستعمار الاسباني تحت ضغط المقاومة الصحراوية عن استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو لوضع الترتيبات لتنظيم استفتاء تقرير المصير بل أكثر من ذلك توزيعها بينهم كما توزع الغنيمة بموجب اتفاقية مدريد. وكان ذلك التوسع بمثابة طعنة الخلف التي أضاعت على الشعب الصحراوي فرصة تاريخية وأقحمته في حرب جديدة على جبهتين وهو الخارج توا من حرب ضروس مثخنا بجراحه.
ويسجل التاريخ في تلك المرحلة مواقف جريئة وشجاعة لوجوه بارزة من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذين عبروا آنذاك عن دعمهم لكفاح الشعب الصحراوي العادل من اجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال وتنديديهم بالغزو المغربي والموريتاني للصحراء الغربية، وقد تحملوا في سبيل تلك المواقف النبيلة الكثير من المعاناة.
لقد كان الطلبة الصحراويون في فترات التقاطع ومحطات الالتقاء يجسدون مع إخوانهم الطلبة المغاربة المثال الحي للنضال المشترك من اجل تحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في احترام كرامة الإنسان وحريته وحق الشعوب الغير القابل للتصرف في تقرير مصيرها.
إننا ونحن نستحضر تلك اللحظات التاريخية التي تشكل مرجعا أساسيا للنضال المشترك وأساسا لعلاقات أفضل بين شعوب المنطقة المغاربية، نعلن عن أسفنا الشديد مما حدث ويحدث الآن في الجامعات المغربية من محاولات يائسة لإقحام الطلبة المغاربة في مواجهات مع إخوانهم وضيوفهم الطلبة الصحراويين.
وإذ نسجل ببالغ التقدير والعرفان استنكار جل الطلبة المغاربة لهذه الأفعال التي تروم كهربة أجواء الجامعات المغربية بزرع الضغائن والأحقاد وبث سموم الفرقة، كما نسجل محدودية العناصرالذين يتم تجنيدهم لأداء تلك الأدوار الخسيسة، فإننا نهيب بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب ليكون في مستوى تجسيد القيم النبيلة للشعب المغربي المضياف، والحفاظ على وشائج النضال المشترك.
إن الطلبة الصحراويون الذين يسعون لوضع إخوانهم الطلبة المغاربة في صورة ما يجرى من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، إنما يحاولون كسب تأييدهم ومساندتهم وليس منازلتهم.
ولقد عجز النظام المغربي على امتداد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن لحمل الصحراويين بشتى الطرق على القبول باحتلاله أو إقناع المنتظم الدولي بشرعية ذلك الاحتلال، ولم يسجل في الأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن أو في أي محفل قاري أو دولي رأيا واحدا يدعم احتلال المغرب للصحراء الغربية، مما يشجع على البحث والتقصي بوعي وإدراك وموضوعية بعيدا عن الأوهام والأضاليل التي تروجها الأوساط الرسمية، لتكون الجامعات المغربية حكما لإنصاف أصحاب الحق لأنهم لا يريدون أكثر من استفتاء عادل ونزيه كما تنص على ذلك القوانين والقرارات الدولية.
أيها الأشقاء، الأخوة الطلبة المغاربة، إننا ندعوكم لوضع اليد في اليد من اجل بناء مستقبل ملؤه السلام والمحبة والتعاون ليس فقط في بلدينا الشقيقين المغرب والصحراء الغربية، بل في باقي بلدان المغرب العربي ولن يتأتى ذلك إلا باحترام القانون والشرعية الدولية.
إننا ندعوكم أيها الأشقاء إلى مساندة إخوانكم بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من اجل ضمان احترام حقوق الإنسان وكرامته، وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره كما أقرت ذلك جميع المواثيق الدولية.
وتقبلوا فائق التقدير
بتاريخ : 17 دسمبر 2006
http://www.upes.org/UJSARIOandStudents17122006.htm#Scene_1 المصدر

1 comment:

Anonymous said...

السمارة المحتلة من جديد... فصل نضالي آخر جديد...

وتوقيفات وتدخلات أمنية غير جديدة



السمارة المحتلة في 16/12/2006



أبى نشطاء الانتفاضة البواسل إلا أن يبصموا من جديد على فصل آخر من فصول إنتفاضة الاستقلال المباركة، هذه المرة من حي السلام الصامد، حيث نظم الأبطال والبطلات ( شاهد الصور ) إلا أن يفعلوها مرة أخرى، عن طريق مظاهرة سلمية بأعلامها الزاهية، شعاراتها المدوية، وزغاريدها المجلجلة ، ولافتات كتب عليها : لا للحكم الذاتي استقلال الصحراء آت ، لا بديل لا بديل عن تقرير المصير، وبمشاركة الشباب والنساء والأطفال، وذلك على الساعة السابعة مساءا من يوم أمس، لإعلان التضامن مع أسود الإنتفاضة المعتقلين السياسيين بالسجن لكحل الرهيب، والتشبث بالجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، وبالاستقلال كهدف وغاية سامية...

هذه المظاهرة التي تأتي في خضم سيرورة نضالية، عقد الأبطال عزمهم منذ زمن على مواصلتها رغم ضراوة القمع وبطش التدخلات وعنف ردود فعل دولة الإحتلال....

وكالعادة هرعت إلى عين المكان تشكيلة من القوات القمعية لشئ واحد، التفريق بالقوة وتفريغ الكبت والسادية، وهذا ما حدث حيث تم توقيف الشابتين البطلتين " عشتو علي حميم " و " جميلة البشير هيران " من طرف الكلاب المسعورة التي انهالت على الشابتين بالضرب والصفع والرفس، ناهيك عن السب والشتم وأقبح الكلام، والتهديد بالإقتياد إلى منطقة واد الكايز والتنكيل بهم هناك، وبعد أن ساموهن أنواع العذاب أمام مرأى ومسمع الجميع، تم إخلاء سبيلهن في حالة من الرعب والرهبة وسوء الحال، من فرط التعذيب الجسدي الذي كان أخف من التعذيب النفسي ...

وفي حدود منتصف الليل عاود الأبطال والبطلات الكرة من جديد، هذه المرة بحي الطنطان الصامد، حيث نظموا مظاهرة أخرى عرفت مشاركة كبيرة للنساء الصحراويات المناضلات، الفاضلات والعفيفات، رفعت خلالها العديد من الأعلام الوطنية من مختلف الأحجام، كما رددت الشعارات الوطنية الرافضة للوجود المغربي على تراب الساقية والوادي الطاهرة، والمعلنة للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين خلف زنازن العدو النتنة، وبدورها عرفت تدخل أمني جبان ضد هؤلاء المتظاهرين العزل الذين تم تفريقهم بالقوة وملاحقتهم في الأزقة والشوارع المتفرعة من حي الطنطان الصامد، ولسان حالهم يقول :



لنا عود على بدء، والعودُ أحمدُ

وكل الوطن أو الشهادة