الامين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين يدلي بشهادته حول القمع المغربي بالمناطق المحتلة
18/12/2006
ندد الامين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين، السيد ابا الحيسن السالك اليوم الاثنين بانتهاكات حقوق الانسان والقمع المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث تمكن من الدخول اليها بفضل برنامج تبادل الزيارات الذي ترعاه الامم المتحدة، ضمن اطار ما يعرف باجراءات بناء الثقة بين طرفي النزاع.
وقال السيد ابا الحيسن خلال ندوة صحفية بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر ان "الوضع في الاراضي الصحراوية المحتلة جد خطير بسبب القمع المغربي الهمجي ضد الشعب الصحراوي الاعزل".
واشار السيد ابا الحيسن يقول "لقد امضيت خمسة ايام بالعيون المحتلة ولقد اذهلني الجهاز الامني القمعي الذي وضعه المغرب". وذلك طوال ايام مكوثة من 15 الى 19 نوفمبر الفارط بالعاصمة المحتلة للصحراء الغربية.
واستطرد يقول انه في كل الشوارع "راينا دركيين واعوان شرطة الى جانب قوات التدخل السريع والامن الحضري. وتحاصر قوات الاحتلال المغربي كافة الاحياء التي يقطنها صحراويون بصفة علنية وارادية لقمع حرية التعبير".
واشار الى ان "الطوق الامني في العاصمة الصحراوية يجعلني اتساءل كيف تمكن الشباب الصحراويون من تنظيم مظاهرات ورفع اعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمطالبة بالاستقلال. انني لجد معجب بشجاعتهم وابقى واثق كل الثقة بانهم سيواصلون كفاحهم السلمي من اجل تقرير المصير".
وتنظم منذ ماي 2005 مظاهرات بصفة دائمة بالاراضي الصحراوية المحتلة بقيادة شباب صحراويين يطالبون بممارسة الحق في تقرير المصير. وتسبب القمع المغربي لهذه المظاهرات لحد الان في وفاة شخصين واصابة مئات الاخرين الى جانب العشرات من المناضلين الصحراويين الموقوفين والذين اصدرت المحاكم المغربية في حقهم احكاما ثقيلة بالسجن.
وبالنسبة للحقوقي الصحراوي فان "المؤسف في الامر هو ان هذا القمع يجري على مراى القبعات الزرق التابعة لبعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية التي تبقى مكتوفة الايدي دون ان تدين القمع المغربي ولا تحمي المدنيين الصحراويين العزل".
وقال ايضا انه منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية سنة 1975 "احصينا 4500 صحراوي اختطفوا واعتقلوا سرا في زنزانات مقززة منهم 322 لمدة 16 سنة".
واضاف "كما احصينا كذلك خلال هذه الفترة 20 الف حالة توقيف تعسفي و 250 اغتيالا سياسيا في حق مناضلين صحراويين". واستطرد يقول ان "السلطات المغربية تدعي انها تقوم بتنمية الاراضي المحتلة في حين ما نلاحظه هو ان الهياكل الامنية القمعية هي الوحيدة التي توجد في حالة جيدة".
واكد الامين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين ان "المعمرين المغربيين يديرون المقاهي والمتاجر في العاصمة الصحراوية المحتلة في حين ان معظم السكان الاصليين عاطلون عن العمل او يجدون انفسهم مرغمين على الهجرة" لكسب قوتهم.
واضاف انه ب "الموازاة مع هذا القمع تقوم السلطات الاستعمارية المغربية بتنظيم وتمويل وتاطير شبكات الهجرة السرية نحو جزر الكناري" التي تبعد بمسافة 100 كلم عن السواحل الصحراوية.
وتساءل الحقوقي الصحراوي قائلا "كيف يمكن في اقليم محاصر كليا من طرف 160 الف جندي والاف رجال الدرك والشرطة لشبكات ان تنشط لو لم يكن هناك تواطؤ بل تشجيع لدفع الشباب الصحراويين الى مغادرة بلادهم".
No comments:
Post a Comment