معارضة موريتانيا تتهم العسكر بتهديد الاستقرار السياسي
ولد منصور (وسط) طالب الرئيس فال بإيقاف كل خطوات الانحياز (الجزيرة نت) ا
أمين محمد–نواكشوط
اتهمت معارضة موريتانيا أمس السلطات الانتقالية بالخروج عن الحياد، ودعم أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية على حساب الآخرين، وهو ما يعتبر مخالفة لتعهدات الحياد التي أعلنت عنها السلطات الانتقالية بعد تغيير الثالث من أغسطس/ آب الذي أطاح بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع.
وأكد تجمع ائتلاف قوى التغيير الذي يضم عشرة تشكيلات سياسية جلهم من المعارضة السابقة أن رئيس المجلس العسكري وبعض أعوانه يواصلون حملتهم لصالح أحد المرشحين للاستحقاق الرئاسي المنتظر في 11 مارس/ آذار القادم.
وأكد قادة الائتلاف في مؤتمر صحفي عقدوه مساء أمس في العاصمة نواكشوط أن التدخل الذي يمارسه العسكر لصالح أحد المرشحين يتمثل في اتصالات وتشجيعات هنا وهناك، وفي مساع خارجية عند بعض قادة المنطقة، مؤكدين أن من شأن ذلك أن يضع المشروع الديمقراطي في مهب الرياح، ويعرض الاستقرار السياسي لخطر حقيقي.
وأوضح بيان للائتلاف أن التجارب المماثلة قاطعة ودالة، فإما أن تحترم الالتزامات والوعود ويكتمل المسار الديمقراطي بحياد السلطات الانتقالية وشفافية الاقتراع فيترسخ الاستقرار ويدخل البلد مراحل النمو والتطور، وإما أن تخرم التعهدات وتطرأ الرغبات وتتدخل في خيارات الناس فتفتح أبواب الاضطرابات.
وطالب الرئيس الدوري للائتلاف محمد جميل ولد منصور المجلس العسكري ورئيسه بإيقاف كل خطوات الانحياز، والالتزام الصارم بمواثيق الحياد والشفافية، كما دعا كل القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني والمرشحين للرئاسة للتوحد ضد أي انحراف خاصة في هذه اللحظة التي وصفوها بالحاسمة من المسار الانتخابي.
قادة الائتلاف: حان وقت قول الحقيقة بوضوح (الجزيرة نت) ولفت ولد منصور انتباه الداخل والخارج إلى أن الإجماع منعقد حول الوعود والحياد والشفافية والنزاهة، مؤكدا أنه لا إجماع عندما تخرم هذه الثوابت، داعيا الشعب الموريتاني إلى اليقظة والتكاتف دفاعا عن الديمقراطية ومستقبلها، ورفضا لكل ما يهددهما.
ورغم أن قادة الائتلاف لم يحددوا المرشح الذي زعموا أن العسكر يدعمونه، معتبرين أنه معروف لدي الجميع، تؤكد الإشارات والمعلومات المتداولة على نطاق واسع أنه المرشح المستقل سيدي ولد الشيخ عبد الله.
قول الحقيقة
وأكد قادة الائتلاف في مؤتمرهم أنه حان وقت قول الحقيقة بوضوح وصراحة لا لبس فيها، مشيرين إلى أنهم كانوا في الفترة الماضية يلمحون ويشيرون إلى الموضوع، ولكن السلطات لم ترتدع عن ممارساتها المضرة بالمسلسل الانتقالي وباستقرار البلاد.
وعن الأدلة التي على أساسها اتهم الائتلاف رئيس المجلس العسكري وبعض أعضائه قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحد قادة الائتلاف إن موريتانيا بمثابة خيمة كبيرة لا مجال فيها للأسرار، كل ما يحدث في زاوية منها يتم تداوله بين الجميع، في الصالونات وفي المنتديات العامة.
ويعتقد أن الاتهامات القوية التي أطلقتها معارضة موريتانيا اليوم من شأنها أن تثير جدلا كبيرا في الساحة الموريتانية التي بات الحدث السياسي شغلها الشاغل، كما يتوقع أن تبادر السلطات الموريتانية إلى الرد على هذه الاتهامات القوية.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0C7FEA3C-1C5F-4018-9DA0-105E999BCF44.htm المصدر: الجزيرة
No comments:
Post a Comment