Monday, December 04, 2006


البعد الاستراتجي في العلاقات الموريتانية الصحراوية
بقلم: ابراهيم داهي
ونحن نستقبل وفدا حزبيا موريتانيا شقيقا داخل مقر جريدة الصحراء الحرة المتواضع، كان في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، قصد الإطلاع عن كثب على تطورات قضية شعبنا العادلة وكذا التجربة الصحراوية في ظروف الملاجيء القاسية، في تلك اللحظات استدعتني الذاكرة إلى فترة تأمل في حال العلاقات الموريتانية الصحراوية، إلى أين وصلت وما هوالطابع الذي تأخذه اليوم في خضم ما تشهده موريتانيا الشقيقة من إصلاحات وتغييرات متسارعة منذ سنة تحديدا ؟ كيف ساهم مسلسل التحول داخل المجتمع الموريتاني ونخبه السياسية في إعطاء دينامية جديدة لهذه العلاقات التاريخية والثقافية قبل ان تكون سياسية ؟ هل كان لحركية وحراك المجتمع المدني في موريتانيا انعكاساته على هذه العلاقة ذات الطابع الاستراتجي ؟ واخيرا كيف اثرت التطورات المتلاحقة والانية للقضية الصحراوية على هذه العلاقات؟
لايختلف اثنان في ان الشعبين الصحراوي والموريتاني تربطهما تاريخيا وثقافيا علاقات من نوع متميز بحكم التداخل في المجال والثقافة والتاريخ اصبح معها محكوم على الشعبين تعزيزهذه الروابط الخاصة وتأطيرها سياسيا لخدمة مصالحهما ومجابهة كافة التحديات الانية والمستقبلية، ولعل قيادات البلدين تدرك جيدا مكامن التحدي والمصير المشترك مما حذا بها الى التطلع المشروع لترقية هذه العلاقات التي تعرضت للاسف الشديد في لحظات معينة من التاريخ المعاصر لكبوات وهزات القت بظلالها القاتمة ردحا من الزمن على امال وطموحات الشعبين بخلفية قرارات سياسية متسرعة. غير ان هذه الغيمة السوداء سرعان ما انقشعت وبدأ الدفء يعود تدريجيا الى هذه العلاقات مع مطلع الثمانينات بعد الاعتراف الرسمي من قبل موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية وتوقيع الجانبين اتفاق سلام شامل مبني على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، وتبلورت علاقات البلدين في هذا المنحى وعلى المستوى الرسمي، لكنها ظلت حبيسة هذا المستوى في دينامية رتيبة لاتعبر واقعيا وعمليا عن الحجم الحقيقي لعلاقات من المفروض ان تستجيب لحمولاتها الثقافية والتارخية المعروفة...:
http://www.saadasahara.com/dahi.htm بقية المقال في الرابط التالي

No comments: