لا لحيدار.. نعم لليفني وكمارا
05/12/2009بقلم: رضا شنوف
م تقلع الطائرة الإسبانية التي كان من المفروض أن تقل الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار إلى الصحراء الغربية من مطار لانزروتي بجزر الكناري، بعد أن أخلّ المغرب بالتزام مع السلطات الإسبانية بأن يسمح لحيدار بالعودة إلى العيون، حيدار التي دخلت في إضراب عن الطعام لمدة 18 يوما احتجاجا على طردها من وطنها من قبل المغرب. وكانت هذه الصحراوية التي تطالب بأن ينال شعبها حقه في تقرير مصيره كبقية شعوب المعمورة، في حالة صحية جد حرجة بسبب الإضراب عن الطعام المتواصل وكذا من الأمراض التي تعاني منها.المغرب تعامل مع حالة حيدار كحالة سياسية، بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية وبعيدا عن كل ما تقتضيه الأعراف والقوانين الدولية التي تكفل لأي كان الحرية في التعبير السلمي عن الآراء والمواقف التي يحملها ويناضل من أجلها، بالرغم من التعقيدات الصحية التي وصلت إليها حالة حيدار، وبالرغم من تحذيرات الطاقم الطبي الذي يرافقها منذ أكثر من أسبوعين وبالرغم من حق حيدار الطبيعي في أن تعود إلى بلدها الصحراء الغربية بدون منة من أحد.المغرب لم يعر اهتماما للحالة الإنسانية لحيدار، لكنه أظهر إنسانيته في اليوم نفسه مع الانقلابي ورئيس المجلس العسكري في غينيا، النقيب موسى داديس كمارا، الذي يحكم بالحديد والنار، 'لاعتبارات إنسانية صرفة، قصد تقديم العلاجات الضرورية له بالوسط الاستشفائي المغربي'، حسب بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية. بلاد أمير المؤمنين التي رفضت دخول من توصف بالانفصالية وعدوة الوحدة الترابية وحاولت أن تظهر صلابتها وقوتها وأن تراعي شعور مواطنيها من أن تجرحه امرأة متهالكة صحيا، استقبلت وبذراع مفتوحة منذ حوالي أسبوعين وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني التي قتلت أكثر من 1400 شهيد فلسطيني من قطاع غزة في الحرب العشوائية التي شنتها في شهري ديسمبر وجانفي الماضيين.ولم تستقبل ليفني فقط بل وفرت لها الراحة والطمأنينة والحراسة لأن تزور أسواق المغرب، وربما تكون قد تلقت هدايا على كرم جرمها وفائض حسها الإرهابي مع مدنيي غزة. وعلى أمير المؤمنين أن يجيب عن الفرق بين السيدة أمينتو حيدار والإرهابية تسيبي ليفني والدكتاتور موسى كامارا الذي ارتكب مجزرة في ملعب العاصمة الغينية كوناكري. مع توضيح صغير أمينتو حيدار طردت من بلدها المحتل من قبل المغرب منذ 1975 ولا دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. المصدر: جريدة الخبر الجزائرية
05/12/2009بقلم: رضا شنوف
م تقلع الطائرة الإسبانية التي كان من المفروض أن تقل الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار إلى الصحراء الغربية من مطار لانزروتي بجزر الكناري، بعد أن أخلّ المغرب بالتزام مع السلطات الإسبانية بأن يسمح لحيدار بالعودة إلى العيون، حيدار التي دخلت في إضراب عن الطعام لمدة 18 يوما احتجاجا على طردها من وطنها من قبل المغرب. وكانت هذه الصحراوية التي تطالب بأن ينال شعبها حقه في تقرير مصيره كبقية شعوب المعمورة، في حالة صحية جد حرجة بسبب الإضراب عن الطعام المتواصل وكذا من الأمراض التي تعاني منها.المغرب تعامل مع حالة حيدار كحالة سياسية، بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية وبعيدا عن كل ما تقتضيه الأعراف والقوانين الدولية التي تكفل لأي كان الحرية في التعبير السلمي عن الآراء والمواقف التي يحملها ويناضل من أجلها، بالرغم من التعقيدات الصحية التي وصلت إليها حالة حيدار، وبالرغم من تحذيرات الطاقم الطبي الذي يرافقها منذ أكثر من أسبوعين وبالرغم من حق حيدار الطبيعي في أن تعود إلى بلدها الصحراء الغربية بدون منة من أحد.المغرب لم يعر اهتماما للحالة الإنسانية لحيدار، لكنه أظهر إنسانيته في اليوم نفسه مع الانقلابي ورئيس المجلس العسكري في غينيا، النقيب موسى داديس كمارا، الذي يحكم بالحديد والنار، 'لاعتبارات إنسانية صرفة، قصد تقديم العلاجات الضرورية له بالوسط الاستشفائي المغربي'، حسب بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية. بلاد أمير المؤمنين التي رفضت دخول من توصف بالانفصالية وعدوة الوحدة الترابية وحاولت أن تظهر صلابتها وقوتها وأن تراعي شعور مواطنيها من أن تجرحه امرأة متهالكة صحيا، استقبلت وبذراع مفتوحة منذ حوالي أسبوعين وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني التي قتلت أكثر من 1400 شهيد فلسطيني من قطاع غزة في الحرب العشوائية التي شنتها في شهري ديسمبر وجانفي الماضيين.ولم تستقبل ليفني فقط بل وفرت لها الراحة والطمأنينة والحراسة لأن تزور أسواق المغرب، وربما تكون قد تلقت هدايا على كرم جرمها وفائض حسها الإرهابي مع مدنيي غزة. وعلى أمير المؤمنين أن يجيب عن الفرق بين السيدة أمينتو حيدار والإرهابية تسيبي ليفني والدكتاتور موسى كامارا الذي ارتكب مجزرة في ملعب العاصمة الغينية كوناكري. مع توضيح صغير أمينتو حيدار طردت من بلدها المحتل من قبل المغرب منذ 1975 ولا دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. المصدر: جريدة الخبر الجزائرية
No comments:
Post a Comment