Sunday, May 13, 2007

سفير أمريكي سابق يتهم المغرب "بالخداع" وينتقد إدارة بوش لعدم مواجهتها سلوكيات المغرب الخارجة على القانون
12/05/2007
اتهم السفير الأمريكي السابق بغينيا الاستوائية، السيد فرانك رودي المغرب بالمخادع من الدرجة الأولى، وقال رودي في جلسة استماع هذا الأسبوع بالكونغرس ان "المغرب اثبت انه مخادع من الدرجة الأولى". وانتقد بشدة إدارة بوش لعدم إسرارها على إجراء استفتاء حول الاستقلال، وقال "للأسف ان حكومتنا لم تواجه سلوكيات المغرب الخارجة على القانون".وأشار السفير الأمريكي السابق، الذي عمل نائبا لرئيس بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) الى ان "سر المخادعين هو تركيز اهتمام الجمهور على اليد اليسرى، بينما تقوم اليمنى بالخداع"، على حد تعبيره.وأوضح رودي في هذا الصدد، ان المغرب يخادع في محاولته التفاوض لوضع حد للنزاع على الصحراء الغربية بمنطقة شمال أفريقيا، بينما هذا البلد "يخفي سببا رئيسيا للجمود وهو الغزو والاحتلال المغربي غير الشرعيين للصحراء الغربية".ولفت رودي الى ان المغرب تجاهل القرار الصادر في 1975 من محكمة العدل الدولية الذي عارض مطالبة المغرب بالسيادة على الإقليم وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو الى تقرير المصير للشعب الصحراوي.وصرح رودي عند تطرقه لعملية تسجيل الناخبين وتنظيم استفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة قبل 13 عاما بالقول ان المغرب "هو الذي أفسده الاستفتاء عندما أصبح واضحا أن الصحراويين سيختارون الاستقلال". وسبق لفرانك رودي ان أكد في إفادته أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بمقر الأمم المتحدة في شهر أكتوبر 2005 انه كان من المفترض في زمن مضى عام 1991، تطبيق استفتاء بالصحراء الغربية لتمكين السكان من تقرير مصيرهم، "لولا تعنت المغرب ورغبتة الجامحة في تقوية قبضته بالمنطقة".وقال ان عرقلة خطة السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ عام 1991 تأتي من الرباط، حيث قامت منظمة الأمم المتحدة بكل التحضيرات اللازمة وأنشأت بعثة خاصة من قوات حفظ السلام تسمى المينورسو للاشراف على عملية الاستفتاء، وفي عام 1994 بدأ وكأن الاستفتاء أمر جدي.وأضاف رودي إلا ان المغرب تحكم بفعالية في المينورسو فيما بعد، وخرب الاستفتاء بمساعدة من ممثل ضعيف وواهن للامين العام، وعمل على ترهيب السكان المحليين، خصوصا عندما نشرت اللوائح وراء أن رغبة الصحراويين في الصحراء الغربية سترفض الانضمام إلى المغرب.وكان فرانك رودي السفير الأمريكي السابق الذي أكد أن المغرب قرر منذ ذلك التاريخ ألا يكون هناك استفتاء أبدا . قال في شهادة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1995، ان بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة بالمينورسو أوقفت عن القيام بدورها في إجراء عملية التصويت و أصبحت مجرد أداة بيد المغرب للسيطرة على عملية تحديد الهوية.

No comments: