بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للعمال
اتحاد الحقوقيين الصحراويين وجمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين يطالبان بحماية دولية في المناطق المحتلة
النص الكامل للبيان
احتفلت جماهير الطبقة العاملة العالمية ومعهم عمال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، نهار اليوم، الاول من ماي بعيدهم المجيد ، يملأهم العزم على مواصلة النضال من أجل غد أفضل تظلله راية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية , وفي سبيل عالم جديد خال من الاستغلال والتمييز بين البشر على اختلاف انتماءاتهم.ويشكل هذا الحدث بالنسبة لقوتنا العاملة الصحراوية، حافزا ومعينا لا ينضب في نضالها و كفاحها المشروع و الشاق ، هذا العيد العمالي الذي يرمز الى النضال ضد كل اشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر و الاستعمار الجبان ،و في الوقت نفسه يشكل مناسبة لتصعيد النضال و المقاومة و الصمود من اجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال، ومن اجل ذلك قدمت و لازالت تقدم الطبقة العاملة الصحراوية على مدار ثلاثة عقود من الزمن، التضحيات الجسام لنيل حقوقها الوطنية ومن اجل تحررها و كرامتها من براثين الاحتلال المغربي الغاشم .و يأتي احتفال الشغيلة الصحراوية، هذه السنة، بعيد العمال االعالمي، ضمن سياق يتميز بـ:• استمرار النظام الاستعماري المغربي التوسعي في مناوراته الدنيئة الرامية الى مصادرة حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال. • مواصلة المقاومة الصحراوية السلمية بالارض المحتلة من الجمهورية الصحراوية و جنوب المغرب و كل المواقع الجامعية من خلال مسيرة انتفاضة الاستقلال المجيدة، تحت قيادة ممثلها الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب التي تعتبر صمام امان و رد قوي على كل المناورات المغربية المشبوهة. • الفشل الذريع في خلق ظروف دولية ضاغطة على جبهة البوليساريو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي، وتبخر أحلام الكبار التوسعية، وهو انتصار قوي للقضية الصحراوية أولا وللشرعية الدولية ثانيا من خلال تاكيد مجلس الامن الدولي في قراره الاخير على ان القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار و ان اي حل يجب ان يمر وجوبا عبر ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير.• تنامي الادانة الدولية للممارسات المغربية المنافية لكل الاعراف و المواثيق الدولية من خلال تقارير المنطمات الدولية الوازنة و كذلك من خلال تقرير الأمين العام الاخير المثقل بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وهو شهادة جديدة ساطعة حول أعمال القمع الممارس ضد الصحراويين العزل خلال المظاهرات السلمية التي تطالب بتقرير المصير والاستقلال.و بهذه المناسبة العمالية الاممية فان :• اتحاد الحقوقيين الصحراويين و جمعية اولياء المعتقلين و المفقودين الصحراويين، تناشدان كل القوى المحبة للعدل والانصاف من جمعيات وأحزاب و برلمانات ومنابر إعلامية و شخصيات وكل الأسرة الدولية للضغط على المغرب للانصياع للشرعية الدولية، وضرورة خلق الية اممية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال أمام إرهاب الدولة المغربية الممنهج الهادف الى ضرب صمود شعبنا، وإجباره على الرضوخ للاحتلال و الارهاب والاستيطان والغطرسة .• تطالب الجمعيتان، الحكومة المغربية الاستعمارية بالافراج الفوري واللامشروط عن كافة النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين و إلغاء الاحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حق البعض منهم والافراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الاعلام و المراقبين الدوليين والشخصيات و الوفود البرلمانية الدولية.• إن الجمعيتان تدعوان كل أبناء شعبنا وكل الفعاليات الوطنية إلى رص الصفوف والتلاحم والتضامن الراسخ في وجه العدوان المغربي وجرائمه، فلن تفلح غطرسة هذا النظام الجبان وجرائمه ضد الانسانية في ضرب صمود شعبنا البطل، بل إن الشعب الصحراو ي المجاهد الصامد مصمم اليوم كعهده دائماً على الصمود و المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال البربري الغاشم ، وليس من طريق غير طريق الصمود والمقاومة وا لتحدي، وصولاً إلى حرية شعبنا ووطننا، وإن طريق الحرية وطريق الشهداء الأبرار هي طريق شعبنا المرابط المجاهد لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة الجمهورية الصحراوية .
مخيمات العزة والكرامة، 01 ماي 2007
No comments:
Post a Comment