14 جمادى الأولى 1428هـ - 31 مايو2007م
مع اقتراب موعد المفاوضات البوليساريو تهدد بالعودة إلى القتال اذا فشلت المحادثات مع المغرب تفاوض حول سبل الاستفتاء
حذر محمد عبد العزيز الامين العام لجبهة بوليساريو من أن الفشل في حل الازمة الطويلة بخصوص الصحراء الغربية خلال محادثات سلام تبدأ الشهر المقبل قد يزعزع استقرار شمال أفريقيا ويشعل مجددا الكفاح المسلح للجبهة. وقال عبد العزيز لرويترز إن الجبهة تواجه "ضغوطا هائلة" للخروج بنتائج من جانب أنصارها الذين خابت آمالهم بسبب رفض المغرب السماح لهم بالتصويت في استفتاء على تقرير المصير، وأردف يقول "نحن نفضل حلا سلميا... لكن اذا اغلقوا كل الابواب وواصلوا محاولات فرض الامر الواقع فاننا سنستعمل كل الوسائل للدفاع عن انفسنا."ويتوقع أن يجري المغرب وجبهة بوليساريو محادثات برعاية الامم المتحدة لمحاولة التوصل الى حل لاقدم الصراعات الاقليمية في أفريقيا من خلال تسوية وضع المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب بعد انسحاب أسبانيا منها في عام 1975. ويريد المغرب اجراء محادثات بشأن حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية لكن بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب باستفتاء يشمل خيارا يمنحها الاستقلال الكامل. وقال عبد العزيز وهو أيضا رئيس حكومة الصحراء الغربية المعلنة من جانب واحد في المنفى انه يتوقع بدء المحادثات في الامم المتحدة في 18 يونيو/ حزيران. تفاوض حول سبل الاستفتاءوفي اقتراح بخصوص السلام قدمته بوليساريو للامم المتحدة في ابريل/ نيسان قالت الجبهة انها مستعدة للتفاوض مع المغرب بخصوص سبل اجراء استفتاء يعرض الاختيار بين الاستقلال أو الاندماج مع المغرب أو الحكم الذاتي. وقال عبد العزيز "اذا احترم المغرب هذا القرار واظهر ارادة سياسية في الجولة المقبلة من المفاوضات عندئذ اعتقد انه يمكننا القول ان هناك فرصا حقيقية لتحقيق السلام"، وتابع أنه اذا واصل المغرب ما وصفه على حد تعبيره بالنهج المتعنت وغياب الارادة الذي ظهر منذ وفاة الملك الحسن الثاني فانه يعتقد أن الربط ستدفع بذلك العملية والمنطقة بأسرها الى نقطة الصفر، وحذر من أن ذلك قد يجعل المنطقة كلها عرضة لاي نوع من الخطر بما في ذلك الصراع المسلح. ويقول المغرب أن له حقوقا تاريخية في المنطقة تعود الى قرون وضم اقليم الصحراء في عام 1975 عندما انسحب الاسبان منه مما اثار حرب عصابات محدودة مع جبهة بوليساريو. وشمل اتفاق لوقف اطلاق النار برعاية الامم المتحدة في عام 1991 وعدا باجراء استفتاء على مصير الصحراء غير أنه لم يعقد كما تستبعده الرباط حاليا وتقول ان أقصى ما ستعرضه هو منح المنطقة حكما ذاتيا. ولا تعترف أي دولة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وأقامت دول كثيرة علاقات مع جبهة بوليساريو. ويقول المغرب إن الاستقلال غير ممكن لان الصحراويين متفرقين بين الجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب. وتتعجل الولايات المتحدة التوصل الى اتفاق على أمل أن يسهم في مزيد من التعاون بين بلدان شمال أفريقيا ويساعد في مكافحة المنظمات الارهابية التي تنشط في المناطق على حدود الصحراء الغربية. ونزاع الصحراء الغربية هو السبب الرئيسي للتوتر بين المغرب والجزائر ولا تزال حدودهما البرية مغلقة منذ عام 1994 وسط توترات أمنية
No comments:
Post a Comment