Tuesday, June 05, 2007

مجلس الوزراء يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي المرتكبة من طرف الدولة المغربية
05/06/2007
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطيةمجلس الوزراء5 يونيو 2007 بــــيــــــانبرئاسة السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً يوم 05 يونيو 2007، لتدارس جدول أعمال تضمن آخر تطورات القضية الوطنية، على ضوء نتائج الدورة الطارئة للأمانة الوطنية، وانتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجد الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية، وتقييم فعاليات الذكرى الرابعة والثلاثين لاندلاع الكفاح المسلح. كما استعرض المجلس التحضيرات للمحطات المقبلة، مثل تخليد كل من 9 يونيو، تزامناً مع اختتام السنة الدراسية، و17 يونيو، في منطقة امهيريز المحررة، تزامناً مع أنشطة هامة، مثل ملتقى الأمناء والمحافظين والندوة الوطنية للإدارة وغيرها. كما ناقش المجلس نقاطاً هامة أخرى تتعلق بالمحاضرات المقررة، مثل محاضرات الشؤون الدينية، والإجراءت المتخذة للرفع من مستوى الوقاية من الأمراض المعدية.ولدى تدارس آخر تطورات القضية الوطنية، أعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه إزاء نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير حول قضية الصحراء الغربية، ومصادقته على القرار 1754 الذي رفض المناورة المغربية المسماة " الحكم الذاتي"، وجدد التأكيد على تشبث المجتمع الدولي بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.وتوجه مجلس الوزراء بتحية التقدير إلى كل الأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا القضية الوطنية، داخل وخارج مجلس الأمن، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، انسجاماً مع مبادئ ومثل ثورة أول نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.ووجه مجلس الوزراء تحية ملؤها التقدير والإجلال إلى الجماهير الصحراوية البطلة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب. وفي الوقت الذي ندد فيه واستنكر شديد الاستنكار الموجة القمعية الوحشية ضد الطلبة الصحراويين في جامعات أغادير ومراكش والدار البيضاء والرباط، عبر عن آسمى آيات التضامن والتآزر مع ضحايا القمع المغربي، على غرار الطالبة سلطانة خية، البطلة التي انتزعت قوات القمع المغربية عينها، فما زادها ذلك إلا إصراراً على المضي قدماً في معركة التحرير والكرامة، أسوة ببطلات وأبطال كثيرين، قادوا ويواصلون، بشجاعة واستماتة وصمود، فصول المقاومة السلمية الباسلة في كل مواقع تواجد الصحراويين، في الأراضي الصحراوية وجنوب المغرب وداخل الجامعات المغربية.وجدد المجلس، بهذه المناسبة، مطالبة المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة، بأمينها العام، ومجلس الأمن وجمعيتها العامة، بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي من طرف الدولة المغربية، وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو، لتشمل حماية الحريات الأساسية للمواطنين الصحراويين، وضمان أمنهم وسلامتهم، في انتظار تمكينهم العاجل من ممارسة حقهم في تقرير المصير. وطالب المجلس في هذا الخصوص، بضرورة النشر الرسمي، الكامل والعاجل، لتقرير وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لشهر سبتمبر 2006، ووضع توصياته حيز التنفيذ. كما جدد المطالبة بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم طلبتنا في الجامعات المغربية، والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين، منذ 31 أكتوبر 1975، تاريخ الغزو المغربي اللاشرعي لترابنا الوطني.وأعرب المجلس عن ارتياحه لنجاح المؤتمر الخامس للمرأة الصحراوية، مؤتمر الشهيدة ميمونة عبد الله محمد لمين، الذي مثل محطة أخرى في نضال المرأة الصحراوية ومساهمتها المتميزة في معركة التحرير والبناء، وفتح آفاقاً أماهها لتلعب المزيد من الأدوار الطلائعية، حاضراً ومستقبلاً.وأشاد مجلس الوزراء بالنجاح الكبير الذي ميز الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والثلاثين لاندلاع الكفاح المسلح، التي جرت ببلدة ميجك، في الأراضي المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتزامنت مع الذكرى الثانية لاندلاع انتفاضة الاستقلال وانعقاد الدورة الربيعية للمجلس الوطني الصحراوي وملتقى الجاليات. وأعرب المجلس عن ارتياحه إزاء روح الوطنية والمسؤولية العالية والتضامن مع جماهير انتفاضة الاستقلال التي ميزت فعاليات هذه الذكرى.ولدى تطرقه إلى أهم المحطات المقررة في القترة القادمة، وقف مجلس الوزراء عند تخليد ذكرى يوم الشهداء، 9 يونيو، تزامناً مع اختتام السنة الدراسية، والتي ستكون مناسبة لتكريم المنظومة التعليمية، وفرصة لتقييم الأداء وبلورة صيغ عملية لضمان الرفع من مستوى كفاءة الأطقم التعليمية وتحسين مستوى التحصيل الدراسي، وإيجاد الآليات الكفيلة بتعزيز دور المؤسسات التعليمية، وتكامل المدرسة والعائلة، وتوفير وحماية الوسائل والتجهيزات المدرسية. وأولى مجلس الوزراء أهمية خاصة لموضوع البرامج الصيفية عموماً، مشدداً على ضرورة جعلها محطة تنويرية وتثقيفية وتكونية لكل الطاقات الشابة، وخلق أجواء التفاعل الإيجابي مع القاعدة الشعبية عموماً. وحض المجلس على التعاون الكامل بين جميع الجهات المعنية من أجل إنجاح برامج العطل الصيفية للأطفال في الخارج، وضمان التسيير الجيد لهذا الملف الهام، لإنجاح أهدافه ومراميه التربوية والترفيهية وخدمة القضية الوطنية.وقد تطرق المجلس إلى جملة من النقاط الأخرى، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة المنصرمة في مجال الخدمات، مطالباً بإبلاء المزيد من العناية لضمان توفير المياه ونظافة المحيط.وحيا مجلس الوزراء مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي على دورهم التاريخي البطولي في معركة التحرير المستمرة، وعلى مشاركتهم البارزة اليوم وهم يجسدون سيادة الدولة الصحراوية على ترابها الوطني المحرر، والتي تتجلي هذه المرة في احتضان بلدة امهيريز لفعاليات الذكرى السابعة والثلاثين لانتفاضة الزملة التاريخية.وبهذا الخصوص، اطلع المجلس على مختلف الأنشطة المقررة، فكرية وثقافية ورياضية، تزامناً مع تخليد هذا الحدث الهام، بإقامة ملتقى للأمناء والمحافظين الذي أصبح يشكل محطة تنويرية وتكوينية بارزة، ستكون هذا العام بمثابة جامعة صيفية للأطر الصحراوية.ونوه المجلس بالمحاضرات القيمة المقررة خلال هذه الفعاليات، مثل تلك التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية حول التوجيه الديني، بمشاركة علماء أجلاء وخبراء مختصين، وتلك التي تنظمها وزارة الصحة حول البيئة والوقاية من الأمراض المعدية.وأشاد المجلس بتنظيم الندوة الوطنية للإدارة في بلدة امهيريز، وما لذلك من أبعاد ودلالات، مركزاً على ضرورة أن تشكل الندوة نقلة نوعية، تستكمل أسس البناء الإداري الوطني، وتطور آليات التسيير الجيد، على كل المستويات.كما أبرز المجلس الأهمية التي يكتسيها الملتقى الخاص بالقطاع الشمالي من الريف الوطني، والمقرر هو الآخر تزامناً مع هذه الذكرى، لضمان تواصل وتفاعل هذه الشريحة مع مستجدات القضية الوطنية، ومساهمتها في التنمية وحماية البيئة.وإن مجلس الوزراء، إذ يشيد بانتفاضة جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والجامعات المغربية، وبصمودها في مخيمات العزة والكرامة وفي الجاليات والأرياف، وثبات واستعداد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، فإنه يوجه نداءه من أجل إنجاح هذه الفعاليات والأنشطة، كمحطة أخرى من محطات الكفاح البطولي الذي يخوضه الشعب الصحراوي قاطبة، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب، من أجل
الحرية والكرامة وتقرير المصير والاستقلال.كفاح والتحام، لنيل الاستقلال والسلام

No comments: