BLOG GOUFIA مدونة كوفيا

المفاوضات بين المغرب والبوليزاريو انطلقت أمس بنيويوركالوفد الصحراوي لم يسجل أي تطور في الموقف المغربي
صرح محمد بوخاري، عضو الوفد الصحراوي المفاوض بنيويورك، أمس، أنه لم يسجل أي تطور في المواقف الكولونيالية للمغرب، خلال الجلسة الأولى للمفاوضات التي عقدت تحت إشراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، بيتر فان فالسوم·تأسف الدبلوماسي الصحراوي، في تصريح للقناة الجزائرية الثالثة، للتعنت الذي يبديه الطرف المغربي الذي، كما قال، يريد مراوغة المجتمع الدولي بغية إعطاء الشرعية لاحتلاله للأراضي الصحراوية·وكان المفاوض الصحراوي امحمد خداد قد أكد، قبيل انطلاق المفاوضات، على أن ''جبهة البوليزاريو لن تقدم أي تنازلات حول مبدإ تقرير المصير''، قبل أن يضيف: ''حق تقرير المصير ملك للشعب الصحراوي وليس هناك من هو مؤهل لتقديم تنازلات حول هذه القضية التي تتعلق بسيادته''·وحذر خداد من مغبة فشل المفاوضات، قائلا: ''إذا أصر المغرب على أن يكون مشروعه للحكم الذاتي قاعدة العمل الأساسية في المفاوضات، فإن هذه الأخيرة سيكون مآلها الفشل، وبالتالي فإن الشعب الصحراوي سيضطر للدفاع عن نفسه بوسائله الخاصة''· ثم أضاف ''نحن لا نطلب المستحيل، نريد فقط أن يستشار شعبنا حول مستقبله''·وفي سياق آخر، أوضح المنسق الصحراوي مع الـ''مينورسو'' بأن البوليزاريو لن تدخر جهدا ''من أجل أن تنتهي هذه المفاوضات مطابقة للمساواة الدولية، ومحققة لنداءات مجلس الأمن''·وبعد الاجتماع البروتوكولي الذي ضم ممثلي الجزائر وموريتانيا ومجموعة أصدقاء الصحراء الغربية التي تضم فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وروسيا، انسحب الوفدان الصحراوي والمغربي إلى جلسة مغلقة، قبل أن تستأنف الأشغال في يومها الثاني ليلة أمس· ووصف مسؤولون من الأمم المتحدة المحادثات بأنها ''أفضل فرصة حتى الآن بعد فشل اجتماعات سابقة''، لكن محللين قالوا بأنهم لا يرون حلا للمشكلة الأساسية ولا يتوقعون تحركا فوريا يُذكر لإنهاء النزاع المستمر منذ 32 عاما·وقال دبلوماسيون إن الهولندي بيتر فان فالسوم حريص على المضي قدما بالبرنامج، لكنهم شككوا فيما إذا كانت المحادثات سيتمخض عنها أي شيء آخر سوى إذابة الجليد·وقال دبلوماسي عربي، في تصريح لـ''رويترز'': ''يصعب عليهما كثيرا التحدث مع بعضهما البعض بعد انقطاع الاتصالات بينهما لأعوام كثيرة·· لا بد أن تبنى الكثير من الأشياء قبل أن تدخل في صلب الموضوع· وحتى إذا اقتصر الأمر على تناول الغداء فقط فهذا إنجاز''·وقد احتل المغرب الصحراء الغربية، الغنية بالفوسفات، والتي كانت مستعمرة إسبانية، بعد انسحاب مدريد منها في عام .1975 وفي عام 1991 توسطت الأمم المتحدة لوضع حد للحرب في المنطقة، لكن تلك المساعي لم يعقبها حل سياسي، وأصدر المغرب خطة في أفريل الماضي تحدد مستقبل الصحراء الغربية لكنها لم تقدم سوى الحكم الذاتي للمنطقة تحت السيادة المغربية مع وضع السلطات المهمة في يد الرباط·وذكّر السيد محمد سيداتي، عضو قيادة البوليزاريو والوزير المنتدب الصحراوي لأوروبا، في حوار لصحيفة ''لوموند'' الفرنسية، بموقف الجبهة الرافض للخطة المغربية التي وصفها بـ''الغبية وغير الملائمة''، قبل أن يسجل بأنها ''غير مقبولة لأنها تنطلق من فكرة أن ''الصحراء مغربية وسأمنحها الحكم الذاتي''، بينما الصحراء ليست مغربية في نظر القانون الدولي، والشعب الصحراوي هو المؤهل الوحيد لتقرير مستقبله، لكن الرباط تحاول مرة أخرى جر المجتمع الدولي إلى الاعتراف باحتلال غير شرعي''·للإشارة، فإن المحادثات التي تختتم اليوم جاءت استجابة لقرار مجلس الأمن الذي دعا، في 30 أفريل الماضي، المغرب والبوليزاريو إلى بدء مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة ودون شروط مسبقة، لبحث تقرير مصير الصحراء الغربية·
المصدر :الجزائر: محمد بغالي / الوكالات2007-06-19

http://elkhabar.key4net.com/quotidien/lire.php?idc=31&ida=72394