Tuesday, June 12, 2007

وزير الخارجية الصحراوي يتهم ''المغرب غير مستعد لتجاوز سياسة الاحتلال بالقوة''
تأسف وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، لما وصفه بـ''غياب مؤشر إيجابي يدل على أن المملكة المغربية مستعدة لتجاوز سياسة الاحتلال بالقوة والأمر الواقع ولنقض العهد والالتزامات''·
كشف المسؤول الدبلوماسي عن تشكيلة الوفد المفاوض باسم البوليزاريو، في الـ18 جوان، ويترأسه المحفوظ علي بيبا، عضو القيادة الوطنية ورئيس المجلس الوطني·
وأوضح محمد سالم ولد السالك أن الحكومة الصحراوية تتوجس نوايا ''سلبية لدى المغرب قبيل مفاوضات 17 و18 جوان القادم''، التي ستحتضنها منهاست بالولايات المتحدة الأمريكية· وأعطى ولد السالك لتوجسات الصحراويين طابعا يتعلق بتغير النوايا في الأصل لدى ملك المغرب، محمد السادس، مقارنة بشيء من الليونة كان لدى الملك الراحل الحسن الثاني ''تراجع حكومة محمد السادس عن مخطط التسوية لسنة 1991 والموقع عليه رسميا من لدن حكومة الحسن الثاني وكذا رفضها لخطة بيكر، نسف لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بالوسائل السلمية والديمقراطية''·
وكشف وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر السفارة الصحراوية بالعاصمة، عن تشكيلة الوفد الذي سيمثل جبهة البوليزاريو في المفاوضات المنصوص عليها في لائحة مجلس الأمن 1754التي صادق عليها بتاريخ 30 أفريل المنصرم والتي ''تؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل لمسألة الصحراء الغربية يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير''، حيث يتكون الوفد من من أربعة أعضاء يترأسهم المحفوظ علي بيبا، عضو القيادة الوطنية ورئيس المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان الصحراوي)، إلى جانب إبراهيم غالي، ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، ومنسق الجبهة مع ''المينورصو'' محمد خداد، وأحمد البوخاري، ممثل الجمهورية العربية الصحراوية لدى هيئة الأمم المتحدة·
ويتوجه ولد السالك إلى نيويورك، قبيل موعد المفاوضات، للقاء فان والسون، المبعوث الخاص الذي يمثل هيئة الأمم المتحدة في المحادثات بين طرفي النزاع ''لتحضير بعض الأمور التقنية''· ولا تستبعد الحكومة الصحراوية أن تستغرق المفاوضات وقتا طويلا، وأن تستهلك أشواطا طويلة، على خلفية ما قال إنه عدم استعداد مغربي، وبالتالي يشير محمد سالم ولد السالك إلى أن مفاوضات الأحد المقبل ''ما هي إلا بداية لمسار طويل من المفاوضات بين البوليزاريو والحكومة المغربية''· ودافع المسؤول الصحراوي عن نوايا البوليزاريو ''الحسنة في إنجاح المفاوضات''· وقال إن ''الوفد المفاوض سيتجه إلى نيويورك وتحدوه الرغبة الصادقة والاستعداد التام من أجل المساهمة في إنجاح هذه المفاوضات''·
وأشار ولد السالك إلى أن الوفد الصحراوي سينطلق في المفاوضات من القاعدة القائلة بأن القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، كما تنص على ذلك المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، والتصريح 1514 للجمعية العامة لسنة 1960 والتصريح 2625 لسنة 1970 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية سنة 1975 وقراري مجلس الأمن 658 و690 لسنتي 1990 و1991 ورأي المستشار القانوني للأمم المتحدة في 2002''. في حين حدد ولد السالك الخطوط التي لن يتنازل عنها وفد الصحراء الغربية، ''حق الصحراويين الثابت والطبيعي وغير القابل للتصرف في تقرير المصير، يعتبر ممرا إجباريا في أي عمل يهدف مستقبلا إلى إنهاء الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية، باعتبار أن الشعب الصحراوي وحده صاحب الحق، وهو يمتلك كلمة الفصل واختياره الحر من خلال استفتاء ديمقراطي ونزيه وشفاف''·
وتوجه محمد سالم ولد السالك إلى الأمين الأممي ومبعوثه الخاص في المفاوضات، وكامل أعضاء مجلس الأمن، للحيلولة دون ضياع الفرصة التي توفرها مفاوضات ''منهاست''، والعمل على ''دفع الطرف المغربي إلى الالتزام واحترام هدف هذه المفاوضات كما حدده مجلس الأمن في اللائحة 1754''. موضحا بأن الأمين العام الأممي، بان كي مون، سيقدم تقريرا مفصلا حول الملف الصحراوي أمام أعضاء مجلس الأمن قبل نهاية شهر جوان الجاري·
http://elkhabar.key4net.com/quotidien/?ida=71679&idc=30

1 comment:

Anonymous said...

نشر 12/06/2007 - 13:01
أبدت العديد من شركات النفط العالمية رغبتها في التنقيب عن البترول في الصحراء موازاة مع المفاوضات المقررة قريبا بين المغرب والبوليساريو.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد والمتجدد ببترول المنطقة بعد التصريحات الإيجابية التي عبرت عنها العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الحكومة المغربية مؤخرا.
وقد عزز هذا الاهتمام المتزايد ببترول المنطقة المحتمل تصريحات سابقة لعدة مختصين في المجال والتي تقول أن منطقة الصحراء تزخر بالعديد من الثروات الباطنية ولاسيما البيترول والغاز الطبيعي، استنادا إلى عدة دراسات للمنطقة. ومما يؤكد هذه الأنباء وجود العديد من المستثمرين الأجانب من السعودية وإيرلندا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة والسويد في الأقاليم الجنوبية للمملكة خلف ستار شركات مختصة في مجالات متعددة، وأهمها النسيج، في انتظار التوصل إلى حل للنزاع بشأن الصحراء في وقت قريب بعد المفاوضات المرتقبة في 18 من الشهر الجاري.
وقد كانت العديد من الشركات قد شرعت في القيام بدراسات حول وجود البترول في الصحراء مؤخرا، حيث قامت شركات مثل (تي.جي.إس نوبيك) و(كير ماكجي) بدراسات وإنجاز خرائط حول الإمكانيات الواعدة لهذه المنطقة. وقد قامت هاتان الشركتان ببيع هذه المعطيات إلى الشركة الأمريكية (كوسموس إينرجي) بحوالي مليوني دولار.
كما كشفت الخرائط الجيولوجية لمنطقة بوجدور عن وجود حظوظ كبيرة في العثور على احتياطات هائلة من النفط إضافة إلى الثروات المعدنية الأخرى. وقد اعتبرت شركة (كوسموس إينرجي) أنه رغم حساسية وخطورة القيام بهذه الدراسات بسبب الوضع السياسي في الصحراء إلا أنها، حسب تعبير مسؤولي الشركة في أكثر من مناسبة، تستحق المحاولة لأن»إمكانياتها واعدة جدا». وعلى خلاف الشركات الأخرى، لدى الشركات الكبرى وعلى رأسها شركة (كوسموس إينرجي) تقييم خاص للوضع، ففي الوقت الذي تتردد فيه الشركات الأخرى في الدخول إلى دائرة المنافسة حول البترول بسبب الوضع السياسي في المنطقة، تصر (كوسموس إينرجي) على أن هناك تقدما واضحا في الوضع السياسي بين طرفي النزاع، وتقول الشركة أنها متفائلة في هذا الصدد، وأن الخطر السياسي لا يقاس بالإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة، خاصة وأن الشركة قد أعلنت أنه لا مجال للشك بوجود كمية وافرة من البترول في منطقة بوجدور.
وفي نفس السياق، قالت مصادر إسبانية إن الشركات التي تم إجبارها على الانسحاب من ميادين التنقيب في الصحراء سنة 2003-2005 بسبب الضغوطات الدولية، الداعية إلى عدم استغلال المنطقة إلى حين التوصل إلى حل سياسي، قد قامت بتوقيع اتفاقيات سرية مع الشركة المغربية المعروفة اختصارا ب»أوناريب». وستعجل هذه الاتفاقيات بعودة هذه الشركات إلى الساحة عندما يتحسن الوضع السياسي أو عندما تشرع الشركات الأخرى في أنشطتها في المنطقة، وعلى رأسها شركة (توتال فينال إلف) التي انسحبت من المنطقة في نونبر 2004.
ومن جهة أخرى، تم منح ثلاث شركات، في دجنبر 2006، رخصة لمدة 12 شهرا للتنقيب في منطقة زاك باسين القريبة من مدينة السمارة. ويتعلق الأمر بالشركة الإيرلندية (أيلاند أويل آند كاز) و(سان ليون) و(جي بي أويل آند كاز). ومن ضمن الشركات الثلاث، تعتبر الشركة الإيرلندية (أيلاند أويل آند كاز) هي اللاعب الأساسي في الميدان والمسيطرة على معظم الأنشطة.
وتؤكد شركة (سان ليون)، المسجلة بالمغرب والتي يديرها فيليب تومبسون، اكتشاف حقل للغاز في المنطقة، وتوفر دلائل قوية على وجود البترول، وحسب المختصين، فإن ما يؤكد هذه الاكتشافات هو أن حقول البترول والغاز التي تم اكتشافها في الجزائر قد تمت تحت نفس الظروف وعلى أساس خرائط جيولوجية شبيهة إلى حد كبير بتلك الخاصة بمدينة السمارة