شهادة الطالب الصحراوي و المعتقل السياسي لمغيفري لحسن
منذ الإجتياح العسكري المغربي للصحراء المحتلة في 31 أكتوبر 1975 ، و النظام الغازي يحاول فرض سياسة الأمر الواقع و تكريس مبدأ الإستعمار و الإحتلال في حق الصحراويين ، بغية سلب إرادتهم و طمس هويتهم و مصادرة حقهم في الحرية و الإستقلال التام ، من خلال تهجيرهم و قصفهم بالنابالم و الفوسفور الأبيض المحرمين دوليا و رمي الأحياء من الطائرات .
فبين الأمس و اليوم ظل الفاعل واحد و الضحية هي نفسها ، و كان القدر قد حكم علينا بأن نعيش مواجهة مفتوحة مع هذا النظام الإستعماري ، أصر خلالها الشعب الصحراوي على الخروج منها بالإنتصار ، و هو متيقن بأن ثمن الإنتصار باهض و أن ضريبة الحرية سيسددها من أبنائه ، فلم يتخلف يوما عن تقديم الشهداء و المعتقلين و المختطفين و مجهولي المصير .
و كواحد من أبناء هذا الشعب المشبع بروح و أفكار الشهيد الولي مصطفى السيد ، و إيمانا مني بأن نضالات الطلبة الصحراويين تشكل امتدادا تاريخيا لنضالات شعبنا المجيد ، فقد كان لزاما علي ترجمة هذه الأفكار و ممارستها على أرض الواقع ، و بالتالي الإصطدام مع الأطماع المغربية ، فكان الاعتقال هو مصيري على خلفية الانتفاضة التي فجرها الطلبة الصحراويون بموقع أكادير الصامد ، و كانت خلفية الاعتقال سياسية بالدرجة الأولى .
ففي يوم الخميس 3 ماي 2007 تدخلت أجهزة القمع بمختلف تشكيلاتها في حق الطلبة الصحراويين بالحي الجامعي و ذلك على الساعة 13.30 زوالا من التاريخ المذكور مخلفة ورائها الذعر و الدمار ، فتم آعتقال قرابة 53 طالبا صحراويا ، تم نقلهم بطريقة وحشية و تعسفية داخل سيارات الشرطة المغربية إلى مقر الدائرة الخامسة بحي الداخلة بأكادير ، حيث وجدنا هناك في آنتظارنا جلادين و وحوش متعطشة للدماء ، فقاموا بأنتزاع ممتلكاتنا الشخصية ، لنتعرض بعد ذلك لمختلف أصناف التعذيب الجسدي و النفسي ، و نحن معصوبي الأعين .
و على الساعة 03.00 ليلا تم نقلنا إلى المقر الرئيسي للشرطة المغربية الكائن بحي تالبرجت ، و هناك بدأ مسلسل الإستنطاق و التعذيب الهمجي ، ليتم بعد ذلك إطلاق سراح الطلبة الصحراويين المعتقلين مع آحتفاظهم بكل من : " الفيلالي محمود " ، " كدل بوزيد " ، " الشين أحمد " ، " شويعار محمد " ، و أنا " لمغيفري لحسن " ، فقاموا بممارسة مختلف أنواع الضغوطات الجسدية و النفسية ، الشيئ الذي أدى إلى إصابتي على مستوى الأنف و إصابة على مستوى الساق ، كما تعرض رفيقي الفيلالي محمود للإصابة على مستوى الركبة ، و شويعار محمد للإصابة في الكتف ، و تم الاحتفاظ بنا لمدة أربعة أيام محرومين من أبسط حقوقنا ، حيث منعوا عنا الأكل و الشرب رغم الحالة النفسية و الجسدية المنهارة .
كما رفض وكيل المحكمة المغربية إستقبالنا ، ليتم إرجاعنا إلى المخفر الرئيسي .
و يوم 6 ماي 2007 تم تقديمنا إلى قاضي التحقيق ، الذي قام بتلفيق تهم لا علاقة لنا بها ، تجسد سياسة المحاضر المطبوخة التي دأبت عليها أجهزة المخابرات المغربية في إطار تعاملها مع معتقلي الرأي الصحراويين ، و تم إرغامنا على التوقيع عليها تحت التهديد و الوعيد .
و في خطوة إنتقامية قررت سلطات القمع المغربية مساء هذا اليوم إرسالنا إلى السجن المحلي بإنزكان ، و عند نقلنا إلى هذه المؤسسة فرض علينا حصار و تم وضع كل واحد منا في زنزانة إنفرادية ، كما تعرضنا إلى سياسة المضايقات من طرف الإدارة السجنية ، و تم منعي من رؤية عائلتي و رفاقي و التحدث إليهم ، فقررت رفقة باقي رفاقي المعتقلين الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام نتج عنه دخولي في حالة إغماء ، إلى جانب كل من الفيلالي محمود و كدل بوزيد ، ليتم في الأخير تحت الضغط الاستجابة إلى كافة مطالبنا .
و يبقى أن أشيرإلى أني عازم كل العزم على مواصلة النضال و الصمود إلى حين تحقيق الهدف المنشود ، ألا و هو تحرير الصحراء المحتلة من الغزاة ، و إقامة الدولة الصحراوية على كامل ترابها .
" واقعنا وراءه الأسرار و الالتزام بالهدف المنشود ، و واقع يتسم بذلك هو مصدر فخر و اعتزاز "
الطالب الصحراوي و المعتقل السياسي
فبين الأمس و اليوم ظل الفاعل واحد و الضحية هي نفسها ، و كان القدر قد حكم علينا بأن نعيش مواجهة مفتوحة مع هذا النظام الإستعماري ، أصر خلالها الشعب الصحراوي على الخروج منها بالإنتصار ، و هو متيقن بأن ثمن الإنتصار باهض و أن ضريبة الحرية سيسددها من أبنائه ، فلم يتخلف يوما عن تقديم الشهداء و المعتقلين و المختطفين و مجهولي المصير .
و كواحد من أبناء هذا الشعب المشبع بروح و أفكار الشهيد الولي مصطفى السيد ، و إيمانا مني بأن نضالات الطلبة الصحراويين تشكل امتدادا تاريخيا لنضالات شعبنا المجيد ، فقد كان لزاما علي ترجمة هذه الأفكار و ممارستها على أرض الواقع ، و بالتالي الإصطدام مع الأطماع المغربية ، فكان الاعتقال هو مصيري على خلفية الانتفاضة التي فجرها الطلبة الصحراويون بموقع أكادير الصامد ، و كانت خلفية الاعتقال سياسية بالدرجة الأولى .
ففي يوم الخميس 3 ماي 2007 تدخلت أجهزة القمع بمختلف تشكيلاتها في حق الطلبة الصحراويين بالحي الجامعي و ذلك على الساعة 13.30 زوالا من التاريخ المذكور مخلفة ورائها الذعر و الدمار ، فتم آعتقال قرابة 53 طالبا صحراويا ، تم نقلهم بطريقة وحشية و تعسفية داخل سيارات الشرطة المغربية إلى مقر الدائرة الخامسة بحي الداخلة بأكادير ، حيث وجدنا هناك في آنتظارنا جلادين و وحوش متعطشة للدماء ، فقاموا بأنتزاع ممتلكاتنا الشخصية ، لنتعرض بعد ذلك لمختلف أصناف التعذيب الجسدي و النفسي ، و نحن معصوبي الأعين .
و على الساعة 03.00 ليلا تم نقلنا إلى المقر الرئيسي للشرطة المغربية الكائن بحي تالبرجت ، و هناك بدأ مسلسل الإستنطاق و التعذيب الهمجي ، ليتم بعد ذلك إطلاق سراح الطلبة الصحراويين المعتقلين مع آحتفاظهم بكل من : " الفيلالي محمود " ، " كدل بوزيد " ، " الشين أحمد " ، " شويعار محمد " ، و أنا " لمغيفري لحسن " ، فقاموا بممارسة مختلف أنواع الضغوطات الجسدية و النفسية ، الشيئ الذي أدى إلى إصابتي على مستوى الأنف و إصابة على مستوى الساق ، كما تعرض رفيقي الفيلالي محمود للإصابة على مستوى الركبة ، و شويعار محمد للإصابة في الكتف ، و تم الاحتفاظ بنا لمدة أربعة أيام محرومين من أبسط حقوقنا ، حيث منعوا عنا الأكل و الشرب رغم الحالة النفسية و الجسدية المنهارة .
كما رفض وكيل المحكمة المغربية إستقبالنا ، ليتم إرجاعنا إلى المخفر الرئيسي .
و يوم 6 ماي 2007 تم تقديمنا إلى قاضي التحقيق ، الذي قام بتلفيق تهم لا علاقة لنا بها ، تجسد سياسة المحاضر المطبوخة التي دأبت عليها أجهزة المخابرات المغربية في إطار تعاملها مع معتقلي الرأي الصحراويين ، و تم إرغامنا على التوقيع عليها تحت التهديد و الوعيد .
و في خطوة إنتقامية قررت سلطات القمع المغربية مساء هذا اليوم إرسالنا إلى السجن المحلي بإنزكان ، و عند نقلنا إلى هذه المؤسسة فرض علينا حصار و تم وضع كل واحد منا في زنزانة إنفرادية ، كما تعرضنا إلى سياسة المضايقات من طرف الإدارة السجنية ، و تم منعي من رؤية عائلتي و رفاقي و التحدث إليهم ، فقررت رفقة باقي رفاقي المعتقلين الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام نتج عنه دخولي في حالة إغماء ، إلى جانب كل من الفيلالي محمود و كدل بوزيد ، ليتم في الأخير تحت الضغط الاستجابة إلى كافة مطالبنا .
و يبقى أن أشيرإلى أني عازم كل العزم على مواصلة النضال و الصمود إلى حين تحقيق الهدف المنشود ، ألا و هو تحرير الصحراء المحتلة من الغزاة ، و إقامة الدولة الصحراوية على كامل ترابها .
" واقعنا وراءه الأسرار و الالتزام بالهدف المنشود ، و واقع يتسم بذلك هو مصدر فخر و اعتزاز "
الطالب الصحراوي و المعتقل السياسي
لمغيفري لحسن
رقم الإعتقال 75339
السجن المحلي بإنزكان - المغرب
25.06.2007
رقم الإعتقال 75339
السجن المحلي بإنزكان - المغرب
25.06.2007
No comments:
Post a Comment