نشر 12/06/2007 - 13:01
أبدت العديد من شركات النفط العالمية رغبتها في التنقيب عن البترول في الصحراء الغربية موازاة مع المفاوضات المقررة قريبا بين المغرب والبوليساريو.ويأتي هذا الاهتمام المتزايد والمتجدد ببترول المنطقة بعد التصريحات الإيجابية التي عبرت عنها العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الحكومة المغربية مؤخرا.وقد عزز هذا الاهتمام المتزايد ببترول المنطقة المحتمل تصريحات سابقة لعدة مختصين في المجال والتي تقول أن منطقة الصحراء تزخر بالعديد من الثروات الباطنية ولاسيما البيترول والغاز الطبيعي، استنادا إلى عدة دراسات للمنطقة. ومما يؤكد هذه الأنباء وجود العديد من المستثمرين الأجانب من السعودية وإيرلندا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة والسويد في الأقاليم الجنوبية للمملكة خلف ستار شركات مختصة في مجالات متعددة، وأهمها النسيج، في انتظار التوصل إلى حل للنزاع بشأن الصحراء في وقت قريب بعد المفاوضات المرتقبة في 18 من الشهر الجاري.وقد كانت العديد من الشركات قد شرعت في القيام بدراسات حول وجود البترول في الصحراء مؤخرا، حيث قامت شركات مثل (تي.جي.إس نوبيك) و(كير ماكجي) بدراسات وإنجاز خرائط حول الإمكانيات الواعدة لهذه المنطقة. وقد قامت هاتان الشركتان ببيع هذه المعطيات إلى الشركة الأمريكية (كوسموس إينرجي) بحوالي مليوني دولار.كما كشفت الخرائط الجيولوجية لمنطقة بوجدور عن وجود حظوظ كبيرة في العثور على احتياطات هائلة من النفط إضافة إلى الثروات المعدنية الأخرى. وقد اعتبرت شركة (كوسموس إينرجي) أنه رغم حساسية وخطورة القيام بهذه الدراسات بسبب الوضع السياسي في الصحراء إلا أنها، حسب تعبير مسؤولي الشركة في أكثر من مناسبة، تستحق المحاولة لأن»إمكانياتها واعدة جدا». وعلى خلاف الشركات الأخرى، لدى الشركات الكبرى وعلى رأسها شركة (كوسموس إينرجي) تقييم خاص للوضع، ففي الوقت الذي تتردد فيه الشركات الأخرى في الدخول إلى دائرة المنافسة حول البترول بسبب الوضع السياسي في المنطقة، تصر (كوسموس إينرجي) على أن هناك تقدما واضحا في الوضع السياسي بين طرفي النزاع، وتقول الشركة أنها متفائلة في هذا الصدد، وأن الخطر السياسي لا يقاس بالإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة، خاصة وأن الشركة قد أعلنت أنه لا مجال للشك بوجود كمية وافرة من البترول في منطقة بوجدور.وفي نفس السياق، قالت مصادر إسبانية إن الشركات التي تم إجبارها على الانسحاب من ميادين التنقيب في الصحراء سنة 2003-2005 بسبب الضغوطات الدولية، الداعية إلى عدم استغلال المنطقة إلى حين التوصل إلى حل سياسي، قد قامت بتوقيع اتفاقيات سرية مع الشركة المغربية المعروفة اختصارا ب»أوناريب». وستعجل هذه الاتفاقيات بعودة هذه الشركات إلى الساحة عندما يتحسن الوضع السياسي أو عندما تشرع الشركات الأخرى في أنشطتها في المنطقة، وعلى رأسها شركة (توتال فينال إلف) التي انسحبت من المنطقة في نونبر 2004.ومن جهة أخرى، تم منح ثلاث شركات، في دجنبر 2006، رخصة لمدة 12 شهرا للتنقيب في منطقة زاك باسين القريبة من مدينة السمارة. ويتعلق الأمر بالشركة الإيرلندية (أيلاند أويل آند كاز) و(سان ليون) و(جي بي أويل آند كاز). ومن ضمن الشركات الثلاث، تعتبر الشركة الإيرلندية (أيلاند أويل آند كاز) هي اللاعب الأساسي في الميدان والمسيطرة على معظم الأنشطة.وتؤكد شركة (سان ليون)، المسجلة بالمغرب والتي يديرها فيليب تومبسون، اكتشاف حقل للغاز في المنطقة، وتوفر دلائل قوية على وجود البترول، وحسب المختصين، فإن ما يؤكد هذه الاكتشافات هو أن حقول البترول والغاز التي تم اكتشافها في الجزائر قد تمت تحت نفس الظروف وعلى أساس خرائط جيولوجية شبيهة إلى حد كبير بتلك الخاصة بمدينة السمارة
6/12/2007 12:25 PM
6/12/2007 12:25 PM
No comments:
Post a Comment