Thursday, June 21, 2007

المحفوظ علي بيبا لـ الخبر الجزائرية: المفاوضات راوحت مكانها سياسيا لكنها تقدمت إنسانيا
21/06/2007
اكد رئيس الوفد الصحراوي في مفاوضات منهاست بين جبهة البوليساريو والمغرب ان موقف هذا الاخير لم يتغير لكن الأجواء كانت مفتوحة والعلاقات الإنسانية بين أعضاء الوفدين تميزت بالكثير من الود والاحترام، وقال في مقابلة مع صحيفة الخبر الجزائرية ان الجولة الاولى من المفاوضات ليست سوى انطلاقة لمسلسل تفاوضي من المحتمل أن يكون طويلا.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
ما هو تقييمكم لمجريات الجولة الأولى من مفاوضات منهاست؟ في الحقيقة يصعب الحكم بشكل دقيق على نتائج هذه الجولة، فهي ليست سوى انطلاقة لمسلسل تفاوضي من المحتمل أن يكون طويلا. الموقف المغربي لم يتغير لكن الأجواء كانت مفتوحة والعلاقات الإنسانية بين أعضاء الوفدين تميزت بالكثير من الود والاحترام.أوردت بعض وكالات الأنباء خبرا مفاده أنكم، والوفد المغربي
طالبتم بانسحاب الوفد الإسباني .. ما الذي دفعكم إلى ذلك؟ لست أدري إن كان الوفد المغربي طالب بهذا لكننا نحن في الوفد الصحراوي
وإن كنا لم نطالب رسميا بانسحاب ممثلي إسبانيا، سجلنا بأن الرسالة التي تسلمناها من طرف ممثل الأمين العام تتحدث عن إشعار أصدقاء الصحراء الغربية بتطورات التفاوض، قبل أن نكتشف بأن إسبانيا، التي لا تنتمي لمجلس الأمن، تلقت دعوة بالحضور، وهو ما يتناقض مع الرسالة، ومع القرار الأممي رقم .1754 تساؤلنا كان في هذا الاتجاه، وفي اتجاه آخر قلنا بأن حضور مدريد ليس ضروريا ومن شأنه عرقلة المحادثات.
كيف تحكمون على الموقف المغربي بعد جلستين من المحادثات؟ موقف الرباط يبقى محيرا، فإذا كنا لم نسجل إصرارا من طرف أعضاء الوفد المغربي على أن يكون مقترح الحكم الذاتي النقطة الوحيدة في جدول الأعمال، لكننا لاحظنا بأن طرح نفس الوفد أحادي الجانب. وسأفاجئكم ربما إذا قلت بأن ذلك لم يقلقنا، على الرغم من أن المغاربة تعمدوا ضم عناصر صحراوية استفزازية إلى الوفد .. لكننا، وانطلاقا من تفهمنا لأهداف هذه الحركة، غضضنا الطرف وتجاوزناها فانتهت المحادثات دون أي مشكل.
جلستم حول نفس مائدة الغداء مع الوفد المغربي، هل ساهم ذلك في تقدمكم أكثـر في المحادثات؟ الأمم المتحدة حاولت أن تحيط المفاوضات بأجواء حميمية دافئة، فقد أقمنا خلال ثمان وأربعين ساعة في نفس المكان، كما أننا التقينا على مائدة الغداء، وقد ساهم ذلك في إذابة الجليد بين أعضاء الوفدين، وكما سبق وأن أخبرتكم فإن المحادثات وإن راوحت مكانها سياسيا، لكنها إنسانيا خطت خطوات كبيرة نحو الأمام.
الجولة القادمة من المفاوضات ستكون خلال شهر أوت القادم، هل تم الاتفاق على استئنافها بين الوفد، أم أن ذلك تم عبر ضغوط من الخارج؟ أبدا لم تمارس علينا أي ضغوط، وكل ما في الأمر أن الممثل الشخصي للأمين العام الأممي اقترح الأسبوع الثاني من شهر أوت ونفس المكان لاستئناف المحادثات، وهو ما وجد قبولا لدى الطرفين، على أن يحدد التاريخ في وقت لاحق.
وهل اتفقتم على جدول أعمال الجولة القادمة؟ لم نتفق، لكن الأكيد أننا سنناقش كل القضايا المطروحة، كمقترحي حق تقرير المصير والحكم الذاتي، إضافة إلى المواضيع الأخرى المتعلقة بالسيادة، ثم نترك مجال التقييم للوسيط الأممي.

No comments: